تحالف دعم الشرعية يدعول احتجاجات بـ "الملابس السوداء" يومي الانتخابات
يستعد "التحالف الوطنى لدعم الشرعية" لخوض الاختبار الأقوى في مواجهة سلطة الثالث من يوليو، التي تعول بشدة على إنجاح الاستحقاق الأهم في "خارطة الطريق"، متمثلاً في الانتخابات الرئاسية المقررة يومي 26 و27 مايو الجاري، بعد أكثر من 9 أشهر على المظاهرات اليومية، التي شكلت صداعًا مزمنًا في رأس النظام الحالي. ويعكف التحالف على الاستعداد للمرحلة القادمة، من خلال وضع استراتيجيات جديدة، وعبر سيناريوهات عدة، تقوم على الاعتماد على سياسة النفس الطويل وإرباك المشهد، من خلال استمرار التظاهرات، ومحاولة استقطاب رافضين جدد للنظام الحالي لتقوية المعارضة، بالإضافة إلى المحور الخارجي من خلال تشويه صورة النظام فى الخارج، وتكوين رأى عام رافض له، وتخويف رجال الأعمال من مناخ الاستثمار في مصر. ويدرس التحالف مقترحات بخصوص الفعاليات التي سيدعو إليها بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية فى الأسبوع المقبل، من خلال لقاءات مع الحركات الشبابية ومنظمي المسيرات لتلقى الأفكار الإبداعية الجديدة للاحتجاج السلمي. ومن ضمن ما يدرسه التحالف مقترح عصام سلطان، نائب رئيس حزب "الوسط" الذي نقله أحمد أبو العلا ماضي، نجل رئيس حزب الوسط، بأن يرفع الناس فى شرفات منازلهم أعلامًا سوداء يومي "مسرحية" الانتخابات الرئاسية، وأن يرتدى الشعب ألوانًا سوداء فى مسيراتهم كنوع من أنواع الاعتراض السلمي على المشاركة فى تلك المهزلة ورفض الانقلاب العسكري. وقال إمام يوسف، القيادى فى "التحالف الوطنى لدعم الشرعية"، إن فعاليات التحالف بالتزامن مع الانتخابات الرئاسية سيعلن عنها عقب الاستقرار عليها، مشيرًا إلى أنهم حاليًا يدرسون مقترحات مختلفة، من بينها مقترح ارتداء الملابس السوداء فيه، وأنهم يتواصلون مع الشباب لتلقى أفكارهم، مثمنًا دور الشباب فى الصمود فى الشارع وتواصل المظاهرات لمدة 9 أشهر. وعن استعدادات التحالف للمرحلة القادمة، أكد يوسف أن لكل مرحلة فعالياتها واستراتيجياتها، وأنهم جاهزون لكل الاحتمالات. وثمن القيادى بالتحالف، قرار حركة "6 إبريل" بمقاطعة الانتخابات الرئاسية، قائلًا: "إن تلك المسرحية لن يشارك فيها إلا أصحاب المصالح فى عودة نظام مبارك بآلياته وتفكيره"، مشيرًا فى الوقت ذاته إلى أن التحالف لن يسعى إلى الاندماج مع أى كيان لتشكيل كيان جديد، معتبرًا أن "التحالف أكبر كيان معارض فى مصر وبالتالى لا يمكن لأى كيان آخر أن يستوعبه". من جهة أخرى، قالت حركة "شباب ضد الانقلاب"، عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن عددًا من الشباب دعوا إلى تشكيل حملة جديدة تحت عنوان "بوكس ميتر"، يتنافس فيها الشباب فى المناطق المختلفة على حرق سيارات الشرطة، مشيرين إلى أن المتقدم حتى الآن منطقة حلوان. فيما تواصل جماعة "الإخوان المسلمين" معركتها فى الخارج للحفاظ على التنظيم خاصة فى لندن، حيث معقل التنظيم الدولي. وقال الدكتور عزام التميمي، المفكر الإسلامى والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين ببريطانيا ومدير معهد الفكر السياسى الإسلامى بلندن، إن الحكومة البريطانية من المتوقع أن تتواصل مع الإخوان المسلمين قريبًا - أى قبل نهاية شهر مايو - لأخذ وجهة نظرهم فيما يقال عنهم ويوجه إليهم من اتهامات من قبل النظام فى مصر وأنصاره فى الإمارات والسعودية، مشيرًا إلى أن تلك المعلومات وصلته من مصادر إعلامية مطلعة على مجريات التحقيق فى لندن. وأضاف: "لن تحصل بريطانيا على معلومات ليست موجودة لديها أصلًا عن الإخوان، فالغرض من التحقيق هو تخفيف الضغوط التى تمارس على رئيس وزراء بريطانيا من اللوبى السعودى والإماراتى ومن قطاع الأعمال الذى يتعرض للابتزاز من هاتين الدولتين، اللتين مولتا الانقلاب وتريدان إجهاض كل محاولات النهوض فى العالم العربي".
#مرسى_رئيسى #انتخبو_العرص #الخائن_الخسيسي #كلنا_اخوان #شبكة_صوت_الحرية