قالت صحيفة «التليجراف» البريطانية، إن المملكة العربية السعودية والإمارات يمسكان بخيوط اللعبة الاقتصادية في مصر، لافتة إلى تعهد الدولتين الخليجيتين بتقديم حزمة مساعدات مالية قدرها 20 مليار دولار ( 12 مليار جنيه استرليني) بدعم الاقتصاد المصري وتعزيز الحكومة الجديدة للرئيس الجديد المتمثل في شخصية عبد الفتاح السيسي المرشح الفائز في الانتخابات الرئاسية، بحسب النتائج غير الرسمية.
وذكرت الصحيفة في مقالتها التي نشرتها اليوم الاثنين، والتي كتبها أندرو كريتشلو، أن الدول العربية الغنية بالنفط التي تمثل مجتمعة أكثر من عُشر المعروض العالمي من النفط، قد أجرت بالفعل مباحثات مبدئية مع السلطات المصرية لمناقشة آلية تقديم هذه الأموال، وفقا لتقرير تداولته وسائل الإعلام العربية مؤخرا.
وأوضح كاتب المقالة أن أبو ظبي قد ضخت بالفعل ما قيمته 4.9 مليار دولار لدعم الاقتصاد في مصر، أكبر بلد عربي تعدادا للسكان في الشرق الأوسط، في إطار محاولتها لدعم السيسي والحيلولة دون استعادة جماعة الإخوان المسلمين لنفوذها أو إعادة بناء قاعدة شعبية لها على خلفية الاقتصاد المترهل للبلاد.
وأضاف الكاتب أن الرياض هي الأخرى قدمت نحو 5 مليارات دولار لدفع عجلة الاقتصاد المصري المتباطئة، مشيرًا إلى أنها تسعى بالفعل للتأثير على سير الأحداث التي تموج بها القاهرة ومنع تجدد الاضطرابات السياسية في المنطقة.
ثم انتقل الكاتب ليسلط الضوء على الدعم الذي تمنحه دولة قطر لجماعة الإخوان المسلمين ولاسيما في مصر، قائلا إنه أحدث بلا شك جفوة بين الدوحة من جهة وبين عدد من العواصم الخليجية الأخرى من جهة أخرى. ومع ذلك، والكلام لا يزال للكاتب، وافقت كافة الأطراف في مجلس التعاون الخليجي على حل خلافاتها فيما يتعلق بهذه القضية الشهر الماضي.
واستطرد كاتب المقال في حديثه قائلا إن الاقتصاد المصري الذي كان يشهد في السابق تطورا من حيث تحريره وتدفق الاستثمارات الأجنبية عليه، قد أخفق في التعافي منذ اندلاع ثورات الربيع العربي التي أطاحت ببعض الأنظمة المستبدة في المنطقة.
أخبار ليل ونهار –
المصدر:
http://www.twsela.com/?p=39109#ixzz33ZhNWEKR #احنا_متراقبين #ارحل_يا_عرص #مرسى_رئيسى #كلنا_الاخوان_المسلمين #شبكة_صوت_الحرية