اخر الاخبار

الأحد , 15 يونيو , 2014



مجرد رأي.. أمريكا ورحلة البحث عن نظام يتحدث باسم الثورة قبل إلقاء ورقة السيسي.

قالت السيدة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة في الفترة الأولى للرئيس بارك أوباما " لقد ذهلت من عدم وجود عنصر سياسي لهذه الثورة في مصر" تقصد ثورة 25 يناير والتي تم الالتفاف عليها لغياب تلك القيادة مع الأسف

فهل أن الآوان لبلورة تلك القيادة السياسية التي تتحدث باسم مصر الثورة والشرعية؟

الواقعية السياسية تتطلب إدارك القاعدة التي تقول: أنه لا يُمكن أن تجاهل مصالح الولايات المتحدة الأمريكية في مصر والمنطقة، ولكن في ذات الوقت علينا ألا نُقدم تلك المصالح على مصالحنا الذاتية بل علينا أن نُراعي المصالح المشتركة فلا نقدم مصالحنا ونتاجهل مصالح أمريكا بالكلية ولا نقدم مصالحتها على مصلحتنا كما هو حال نظام مبارك والسيسي الباحث عن الاعتراف الأمريكي والذي يمكن أن يقدم ما لايملك لمن لا يستحق لحدوث ذلك.

ولكن لكل قاعدة شواذ وشواذ القاعدة هي الثورة التي تأتي لتقدم مصلحة الوطن وحدة على ما سواه بإسقاط النظام القديم بكل توازناته وتوجهاته وتحالفاته لصالح نظام جديد ولكن حتى مع وجود الثورة لا يمكن تجاهل التفاوض مع الولايات المتحدة الأمريكية فالثورة الإيرانية كانت لديها خطوطاً مفتوحة مع الأمريكان عبر ممثلي الثورة في ظل وجود نظام الشاه وقد وصلت عمليات التفاوض بعد سقوط الشاه إلى إفراج أمريكا عن ما يقرب من 20 مليار دولار حصل عليها الشعب الإيراني كان قد هربها الشاه مقابل الإفراج عن العاملين بالسفارة الأمريكية في طهران مما ساعد النظام الثوري الجديد على البقاء ( وهذه نقطة تستحق التفكر والتأمل) فأمريكا لا تعترف ولا تتراجع ولا تتنازل إلا بوجود أوراق ضغط حقيقة فقط.

لذا أقرأ تصريحات كلينتون الأخيرة بأنها استعداد مبكر للدخول في جولة المفاوضات مع ممثلي الثورة المصرية وليس التحالف الوطني لدعم الشرعية وحدة لذا أعتقد أنه يتعين على التحالف تبني سيناريوهان:
السيناريو الأول : دمج التحالف الوطني لدعم الشرعية وبيان بروكسل وبيان القاهرة وميثاق الثورة وباقي المكونات الثورية والسياسية في الداخل والخارج تحت مظلة ثورية واحدة بتشكيل مجلس لقيادة الثورة يفوض الرئيس مرسي كرئيس شرعي للبلاد للتفاوض باسم الثورة المصرية " الشرعية الثورية " وباسم الشرعية الانتخابية الديمقراطية التي حصل عليها والتي تعبر عن إرادة الشعب المصري.
السيناريو الثاني : وفي حالة عدم التوصل لاتفاق يحقق السيناريو الأول يتم تفويض كل مكونات الثورة قيام مجلس قيادة الثورة بإفراز قيادة جديدة للتفاوض باسم الثورة المصرية من الفصيل الذي قدم أكبر التضحيات منذ الثورة في 25 يناير وبعد الانقلاب الدموي في 3 يوليو وحتى الآن ولن نحتاج إلى أن نقول بأن الإخوان أو التحالف هو الجهة التي يجب أن تتصدر المشهد التفاوضي بكل جدارة واستحقاق.

واختم بفقرة كاملة من تصريحات السيدة كلينتون والذي قالت فيها :
" لقد ذهلت من عدم وجود عنصر سياسي لهذه الثورة في مصر،ذهبنا بعد ذلك من خلال الإخوان المسلمين ثم بعد ذلك أزيح الإخوان المسلمون من خلال الانتفاضة التي دبرت من خلال الجيش".

وأضافت أيضا "الآن عاد الجيش، ومصر الآن تواجه معارضة داخلية هائلة والتطرف حسبما أعتقد، لذا نحن سوف نراقب وسنرى كيف ستتكشف الأمور".

الباب الأمريكي مفتوحاً على مصراعية بعدما تأخرت وتراجعت خطوتين للوراء بعدم الاعتراف الرسمي حتى الأن بالانقلاب، وتعاملها باستخفاف دبلوماسي واضح بشرعية الرئيس الانقلابي الذي ظهر من خلال مشاركتها بموظف في وزارة الخارجية في حفل تنصيب قائد الانقلاب. ومن ثم تأتي تصريحات كلينتون في هذا التوقيت وحديثها عن المعارضة الهائلة ليثبت أن أمريكا قلقة للغاية على الوضع في مصر بصورة أكبر مما كانت عليه خلال الثمانية عشر يومأً خلال ثورة يناير 2011.
والله تعالى أعلى وأعلم..

#مكملين
#احنا_متراقبين
#ارحل_يا_عرص
#مرسى_رئيسى
#كلنا_مسلمين
#شبكة_صوت_الحرية


القراء 1341

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net