اخر الاخبار

الثلاثاء , 17 يونيو , 2014


يتشابه الطغاة في ألاعيبهم للسيطرة على الشعوب، ويتماثل الخونة في خيانتهم
لأوطانهم ودينهم.
وأحد هؤلاء الخونة كان كمال أتاتورك الذي بُليت به تركيا، وكان من أدواته لقمع
الشعب الدعاية ضد الخليفة والخلافة، ولعلمه بكره الشعب له فقد أقر قانونا يقضي
بإعتبار كل معارض للجمهورية وكل ميل الى السلطان خيانة عاقبتها الموت.
وصوّر الخليفة وأنصاره بأنهم خونة يعملون لحساب الانجليز، مع أنه هو الخائن
الأعظم وهذا هو أسلوب الانجليز في تلميع عميلهم وتصدير مشهد أنه بطل قومي
وأشدّ الرجال خطورة على أوروبا والأسد الثائر الذي يُقلق مضاجع الإستعمار.
وإمعانا في التضليل أخذ مصطفى كمال أتاتورك في الظهور بالمظهر الإسلامي
وإلقاء الخطب والمناسبات الدينية وذلك في بداية صعود نجمه، ولكن ما أن تمكّن من
الحكم حتى حارب الاسلام والخلافة بكل قوة، فنشر الرعب في طول البلاد وعرضها
وأرهب النواب الذين يريدون استبقاء الخلافة في تركيا ما بين تهديد أو اغتيال.
عندما اقترح أتاتورك فصل الدين عن الدولة، وتقدم بمقترحه الى مجلس النواب الذي
رفض هذا الاقتراح لمخالفته لأصول الإسلام.
وما أن رأى أتاورك هذا الرأي حتى فقد السيطرة على أعصابه واعتلى مقعدا
صائحا)أيها السادة لقد اغتصب السلطان العثماني السيادة من الشعب بالقوة وبالقوة
اعتزم الشعب أن يستردها، ان السلطنة يجب أن تُفصل عن الخلافة وتلغى وسواء
وافقتم أو لم توافقوا فسوف يحدث هذا كل ما هنالك أن بعض رؤوسكم سوف تسقط
في غضون ذلك(.
ومن ثم جمع أنصاره وطلب أخذ الرأي عليه برفع الأيدي، ومع ذلك لم ترتفع غير
أيدي قليلة لتأكيده، لكن النتيجة أعلنت أن المجلس أقر الاقتراح بالإجماع. فصاح
النواب وقفزوا من مقاعدهم محتجين فتبادل معهم أنصار الديكتاتور الشتائم. تحدث
الديكتاتور بإسم الشعب وأخرس صوت الشعب في آن واحد، فباسم أي شعب تحدث.
فما أشبه الليلة بالبارحة.... المجتمع الدولي وخاصة الاتحاد الاوروبي وأمريكا
الشيطان الأعظم يدعمون أتاتورك مصر......والجوقة الإعلامية تعمل باقتدار في
اتهام كل من يُعارضه بالخيانة والإرهاب ......وترزية القوانين يمهدون طريق
الاستعباد والإستغلال .....من قانون التظاهر وسلبه للحريات الى قانون حماية عقود
نهب ثروات البلاد ......
بل إن أتاتورك كان أمامه مجلس نواب يُحاول أن يدافع عن الشعب ...أما أتاتورك
مصر فحتى مجلسي الشعب والشورى لا وجود لهما بل سيصنعهما على عينيه
......أتاتورك مصر يتحدث بإسم الشعب وعن إرادة الشعب ..... فهل يصبح السيسي
أتاتورك مصر ؟؟؟
نعم وهذا ما يبعث الأمل في النفوس
فما الذي تبقى من ميراث أتاتورك لتركيا ؟؟؟؟.
ومن يحكم الشعب التركي الآن ؟؟.
ومالذي وصلت اليه تركيا الآن؟؟؟.
الجميع يعرف الإجابة التي تُثلج الصدور.....
ولأسباب كثيرة سيكون سقوط أتاتورك مصر أسرع من سقوط أتاتورك تركيا، أولها
حسن ظني بالله .
ثانيها شخصية الطاغية نفسه....اننا حتى ولو اختلفنا مع طواغيت الماضي فإنهم كانوا
يمتلكون رؤية محددة وشخصيات كاريزمية لها بريق في أعين شعوبهم المضللة .
لكن ما البريق في أتاتورك مصر؟ ....ما المضمون الذي يقدمه؟....
لا شئ سوى سهوكة ونحنحة ويبدوا أنهما من مقومات الشخصية العسكرية المصرية
الحالية )لاحظ تسريب شفيق وقوله آآآه ياني بطريقة نسائية محترفة(.
بل أنه يخرج من عار الى عار .....حتى يصل الى حتفه ان شاء الله قريبا وأقرب مما
نتخيل.

بقلم: #Nour_Hamdy

القراء 938

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net