اخر الاخبار

السبت , 21 يونيو , 2014


سلسلة الطواغيت بين الماضي والحاضر
الحلقة الثانية
توريث الطغيان
أيها الأخوة المواطنون
أيها الأبناء.....
لا أخطر على الإسلام ...من أن تشوّه معانيه ومضامينه وأنت ترتدي رداء الإسلام
وهذا ما يفعله الإخوان المجرمون.....
يقتلون بإسم الإسلام....
يغتالون بإسم الإسلام......
يذبحون الأطفال والنساء والشيوخ بإسم الإسلام............
يمدون يدهم الى الأجنبي والى عملاء الأجنبي والى الأنظمة الأمريكية العميلة على حدودنا.
صدّق أو لا تُصدّق .....هذه الكلمات من إحدى خطابات الطاغية الأكثر دموية مع الإخوان
المسلمين ومع كل ما يمت بصلة للإسلام ..........حافظ الأسد.
حافظ الأسد الذي حقق معادلة نادرة في العالم العربي) لا توجد الا في البحرين( في أن تحكم
الأقلية العلوية الأغلبية السنية ، ليكون الظلم ظلمات، ويُصبح الإستبداد مضاعف، ليس فقط
حاكم مستبد ولكن انتقام طائفي بغيض.
ف تُسحق قرى ومدن بأكملها بدبابات الجيش العلوي لا لشئ الا أن أهلها من السنة، وتنص قوانين
الطوارئ على إعدام من ينتمي للإخوان المسلمين.
وكالعادة يلتحف الطاغية برداء الوطنية ويتهم معارضيه بالخيانة، فقدّم نفسه هو وابنه من بعده
أنهم أبطال العرب ....ضد أمريكا وهم في الحقيقة عبيد أمريكا وأنهم داعمي المقاومة في الشرق
الأوسط ضد المشروع الصهيوني، بل تكتمل المسرحية بأن تُصنّف أمريكا سوريا من دول
محور الشر،مع أن التعاون بين أجهزة المخابرات للدولتين كان في قمته في ذلك الوقت وخاصة
في تسليم العائدون من أفغانستان، أو أن تكون سوريا مقرا للتعذيب بالوكالة لأجهزة المخابرات
الأمريكية.
حافظ الأسد وزير الدفاع الذي انقلب على الرئيس في اكتوبر عام 0791 ، وفي مارس 0790
أصبح رئيسا لسوريا بعد استفتاء شعبي )أو انتخابات هزلية ما تفرقش(.
حافظ الماسوني الذي وقفت جمعية الأمم المتحدة دقيقة حدادا على وفاته.....يتحدث عن الإسلام.
وبالرغم من عقود القمع وقتل الآلاف وسحق أي صوت للتيار الإسلامي ، وبالرغم من استمرار
ابنه بشار في نفس السياسة، فإن الشعب السوري يرفض الإستسلام ليهب بثورته الجريحة قاهرا
للإستعباد .
ونجد أن الذي يتصدى للمقاومة المسلّحة هو التيار الإسلامي، وأدرك طواغيت الغرب ذلك
فاتحدوا جميعا في سوريا وان اختلفت أدوارهم على بقاء الأسد ونظامه وبأي ثمن ، فهو الحصن
الشرقي لإسرائيل .
وتعددت حيلهم ما بين دعم معارضة علمانية كرتونية خارج سوريا لتكون البديل في حالة سقوط
الأسد، وما بين استخدام الحل الأفغاني باختراق التيارالإسلامي المقاوم بفرق جهادية مزعومة
ومدعومة بالسلاح من دول الخليج وخاصة مملكة آل سلول السعودية.
ولكن في النهاية سيسقط نظام الأسد وسترتفع راية الحق مهما طال الزمن ومهما توحشت
المؤامرات.
فقد يكون التطهير مؤلما لأن الجرح غائرٌ وعميق.....لكن الشفاء قادم لا محالة .

بقلم: #Nour_Hamdy

القراء 944

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net