اغلاق السفارات (قراءة تحليلية)
تم امس اغلاق سفارات وقنصليات وتحذيرات من دول اجنبية لمواطنيها باتخاذ الحذر والاحتياطات الامنية وعدم الابتعاد عن اماكن سكنهم كل هذا يوحى بان ثمة شئ سوف يحدث
وجائت تحليلات تقول ان هذا بسبب تنفيذ اعدامات لرموز الاخوان وعلى راسهم الرئيس(د.محمد مرسى)
قيل ايضا انها مجرد ضغوط على النظام المصرى لتحقيق بعض المكاسب
وقيل ان النظام المصري يقوم بالرد على بريطانيا لانها اتخذت قرار بملاحقة مسئولين مصريين
واخيرا قيل انه ثمة انقلاب وشيك على الانقلاب
ولكنى سوف افند هذا التوقعات واحدة تلو الاخرى
اولا لا يمكن تنفيذ اعدامات من احكام اول او ثانى درجة فلابد ان تكون الاحكام نهائية فهذا التوقع مستبعد
ثانيا النظام المصرى لا يحتاج لضغوط فهو يقوم بكل الاعمال التى توكل اليه من اسياده دون طلب منهم فى كثير من الاحيان فهو اعطى لهم اكثر مما ينتظرون
ثالثا النظام المصرى اضعف من ان يجرؤ على الرد على بريطانيا وايضا دول اخرى غير بريطانيا اتخذت نفس القرارات
واخيرا ثمة انقلاب على الانقلاب كما كنت اول من تبنى هذا السيناريو منذ اسبوعين ونيف ولكنى اضف الى ذلك بان هناك بالفعل انشقاقات داخل المؤسسة العسكرية ويوجد ايضا ما يسمى بالحرس القديم والحرس الجديد وما بينهما من تكتلات تشكل صراعات داخلية ولكن الاهم ما هو اتى
سيقوم السيسي بتدبير حرائق وتفجيرات كبيرة على غرار (حريق روما على يد نيرون)
و (حريق القاهرة فى الخمسينات) لاحداث فوضى تجعله يعلن الاحكام العرفية ويعطل الحركة فى البلاد مثل تعطيل المواصلات العامة والدراسة وخلافه واعلان حالة الطوارئ وحظر التجوال لاتخاذ القرارات التالية
التخلص من رموز الاخوان بدون محاكمات
التخلص من رموز الحركات الشبابية
التخلص من الحرس القديم والجديد واى حرس يكون فى مواجهته
هذا سيناريو ان نجح فى السيطرة على البلاد اما ان لم يستطيع السيطرة فالسيناريو الاخر هو احراق البلاد وجعلها فى فوضى يستطيع من خلالها الهرب
ثانيا مع اخداث هذه الفوضى وتكون البلاد فى حالة عدم السيطرة وسيناء قد اخلاها من المقاومة الشعبية المسلحة وهجر وشرد اهلها والمصريين فى الداخل المصرى منشغلين فى صراعاتهم الداخلية والفوضى ستكون الفرصة سانحة للعودة مرة اخرى لاحتلال سيناء من جديد
هذا ما حذرنا منه كثيرا واعتقد ان اكتمال المخطط اصبح على وشك الانتهاء
#يحيى_صلاحyehiasalah