اخر الاخبار

الخميس , 8 يناير , 2015



"تَعِسَ الكذّابون وانْتَكَسوا"
تعس من ادعى أن الفكر الإسلامي قد أصبح مصدرًا للقتل والتدمير فى العالم ، تعس من زعم أن هذا فكر تم تقديسه لمئات السنين، وأنها أفكار تعادى الدنيا بأكملها .. تعس من قال إن العالم كله خائف من المسلمين .. تعس من ادعى أن المسلمين فى كل منطقة دخلوها تتحول إلى خراب.. تعس من يصر على القول الكاذب الفاجر "أن الإسلام دين يصطدم مع الدنيا كلها.. !! .. تعس من يرجع هذا الفكر التدميري إلى نصوص مقدسة وأفكار عمرها ألف سنة..!!
تعس وانتكس هو والقردة المعمَّمة التى صفقت لهذه الافتراءات والخرافات المجنونة ولم يفتح أحد فمه بكلمة واحدة ، للرد عليها..
ماذا يعرف الجُهَّال عن تاريخ المسلمين وأفكاهم منذ ألف سنة ..؟! -
فى هذا التاريخ على وجه التحديد كانت الأندلس الأوربية تتمتع بثمار الفكر الإسلامي و تشهد أعظم حضارة إنسانية على وجه الأرض ، لقد استدعى أهل البلاد بأنفسهم المسلمين - على سمعتهم فى العدل والمساواة بين الناس- لتخليصهم من العبودية الرومانية والظلم. فأقام المسلمون بالأندلس حضارة ساهم فيها اليهود والمسيحيون على السواء ؛ فى دولة لم تفرق بين الأجناس ولا الأديان ؛ عاشوا جميعًا أحرارًا متعاونين بينما كانت أوربا تغوص فى ظلمات الجهل والتخلف والظلام والقذارة ؛ كان قتل المخالفين فى العقيدة دائرًا على قدم وساق بين المسيحيين بعضهم ضد بعض: الكاثوليك والبروتسطانت والأرثوذكس.. وكانت محاكم التفتيش تقتل وتعذب وتحرق المخالفين معها لا فى العقيدة الدينية فحسب ولكن فى اصطناع العلوم الطبيعية والفكر الذى لا تُقِرُّهُ الكنيسة ؛ حتى الأطباء كانوا يُحاكمون على استخدامهم العلوم العربية فى العلاج والتشريح والجراحة ، ولم يسلم من التعذيب والقتل علماء الفلك الذين قالوا بكرويّة الأرض ..
ازدهرت الأندلس تحت الحكم الإسلامي بالعلم والتعليم والأدب والفن والعمارة ، وخلّف المسلمون شواهد من الآثار تنطق بالجمال والروعة من مساجد وقصور، فى المدن الأندلسية . التى ازدانت بالمبانى والحمامات .. وما حفلت به من مدارس وجامعات ومكتبات ؛ حيث أصبحت مدن الأندلس منارة للعلم والحضارة .. وكانت قرطبة تُضاء ليلًا بالمصابيح لمسافة 16 كيلو مترا.. وقد انتشرت فى مدن الأندلس كلها الحدائق والمياه الجارية والنافورات والزهور فكانت قبلة للناظرين.
فعن أي ألف سنة يتحدث الجاهلون الحمقى..؟! وإلى من يتوجِّه هذا الخطاب السوداويّ الكئيب ..؟ .. إنه موجّه مباشرة إلى الجماعات الإرهابية المتطرّفة فى الغرب يحرضهم فيها على المسلمين المهاجرين إليهم هربًا من الحكومات القمعية التى تقتل مواطنيها (على الهوية) فى مصر والشام والعراق واليمن..
وقد بلغت الرسالة الخبيثة إلى مستقبليها ،حيث كتبت صحيفة ألـ Foreign Policy و تحدثت قناة البى بى سى البريطانة عن مظاهرات ألفيّة فى مدن ألمانيا مثل كولن وبرلين ودرسدن ، يهتفون ويحملون شعارات ضد المهاجرين المسلمين ، بل ضد وجود المسلمين فى أوربا .. وهي دعوة سافرة للتخلص منهم بالطرد والاضطهاد والقتل..
لم يكتفِ الانقلابيون الحمقى بما فعلوه بمواطنيهم المسلمين الذين يعارضون حكم العسكر فراحوا يحرضون عليهم الشعوب الغربية ويعززون لديهم الكراهية والعدوان ضد المسلميين الذين يسهمون بعملهم فى تنمية هذه البلاد ومساعداتها على تقديم أعظم الخدمات ؛ فلا أحد من المفكرين والمسئولين فى هذه البلاد يستطيع أن ينكر أن انسحاب هؤلاء المسلمين من مجتمعاتهم الأوربية يمكن أن يترتب عليه خلل بل انهيار كامل فى بعض أهم هذه الخدمات .. مثال واحد بسيط : لو انسحب الأطباء المسلمون من المنظومة الصحية فى بريطانيا لانهارت من أساسها..
مصدر الإرهاب والقتل الجماعي فى أوربا والعالم ليس هم المسلمون فى أي عصر وإنما الأوربيون والأمريكيون على وجه التحديد .. و ضحايا جرائمهم بالملايين هم المسلمون والعرب ، والأدلة على هذا مسجلة فى وثائق رسمية وفى مشاهد متلفزة رآها العالم فى فلسطين وأفغانستان والعراق والبوسنة والهرسك وكوسوفَا والشيشان والفلبين وفى أفريقيا الوسطى والصومال وتركستان ونيبال ..
وقديما أباد المستعمرون الأوربيون الملايين من السكان الأصليين فى الأمريكتين وفى أستراليا وكندا ونيوزيلانده ، وحوَّلوا من بقي منهم إلى عينات فى متاحف بشرية ليتفرج الناس عليهم . ولم يفعل المسلمون هذا مع البشر فى أي عصر ولا فى أي مكان بالعالم .. ففيم هذا العداء والكراهية العمياء للمسلمين وثقافة المسلمين وتاريخ الإسلام الذى لطّخ الغرب وجهه بالسخام وسار على نهجه العملاء فى بلاد المسلمين ..؟!


القراء 938

التعليقات


خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net