الإمارات تنفذ فى مصر مخطّطات أمريكية صهيونية على نطاق واسع:
تحذير واستغاثة من نقابة الأطباء للرأي العام فى مصر لأمر يتعلق بالأمن القومي؛ فقد بدأ الغزو الإماراتى للسيطرة على الاقتصاد المصري وصحة الشعب المصري تتبلور صورته الآن بقوة وسرعة : لقد شرع فى زحفة متسلّلًا فى زمن مبارك إلى امتلاك بنوك مصر ؛ منها "بنك التنمية الوطنى" وفرعه الإسلامي ؛ وقد اختفى إسم هذا البنك تماما من خريطة بنوك مصر وأصبح الإسم الذى يضمه مع مصارف مالية أخرى هو: "بنك أبو ظبي الوطنى" و"مصرف أبو ظبي الإسلامي" .. فروعهما منتشرة فى أنحاء جمهورية مصر العربية ..
وفى عهد السيسي كانت أول خطوة تتم فى زفّة قناة السويس كمشرع وطنى كبير للتنمية ، وضعت الإمارات يدها عليه لتقضى على المشروع الحقيقي الذى بدأه محمد مرسى .. بهدف إماتته وتحريف اتجاهه الذى استشعرت خطورته على مصالحها..
والآن تمتد أذرع الاحتكارات الإماراتية إلى قطاع المستشفيات ومراكز التحليل الكبري التى انتقلت فجأة إلى ملكية شركة "أبراج كابتول" الإماراتية: المعلن منها حتى الآن –وفقا لتصريحات الدكتور حسام كمال عضو مجلس إدارة النقابة العامة للأطباء ـ إحدى عشرة مستشفى ، من بينها مستشفى النيل بدراوي ومستشفى القاهرة التخصصي ومستشفى كيلوباترا ومستشفى الجولف ، إضافة إلى سيطرتها على معامل التحاليل الكبرى في مصر مثل معمل البرج ومعمل المختبر .. والقائمة فى الزيادة .
إنه احتكار إماراتى فى مظهره واسمه ولكننا سنفاجأ بشركاء من الباطن من الشقيقتين إسرائيل وأمريكا بوجوه يهودية من الجانبين ..
دولة الانقلاب اعتبرت صحة الشعب سلعة، وفتحت مجال الاستثمار فيها للاحتكار الصهيوني ، والتلاعب بصحة المصريين على أوسع نطاق .. ضاربة بالأمن القومي عرض الحائط ، إذ تمكّن الأصابع الأجنبية المعادية لمصر من التلاعب بالصحة العامة للمجتمع وتعريض الطاقات البشرية في مجالاتها المختلفة: العسكرية والأمنية وغيرها لكارثة مؤكدة ؛ تتضاعف خطورتها وآثارها المدمرة فى أجواء من الفوضى الإدارية والتشريعية التى تشهدها مصر الآن ، وفى غياب ، أي رقابة برلمانية أو إدارية حقيقية ..
ويزيد الطين بلّة: انتشار فيروسات الكبد، وأمراض الكلى و السرطانات والأوبئة المختلفة: انفلونزا الدجاج والخنازير والحصبة والغدة النكفيّة وغيرها ..
حقيقة أخرى يجب أن تكون حاضرة فى الذهن لتكتمل صورة الكارثة التى توشك أن تحل بمصر مع استمرار هذا الانقلاب العسكري المجنون: هذا القطاع الصحي فى مصر يمتص فى الوقت الراهن ثلث ميزانية الأسر المصرية .. ومعنى هذا أن مليارات من الجنيهات سوف يحرم منها المجتمع المصري لتتحول إلى جيوب الشركة الإماراتية الصهيونية..
بدون عائد حقيقي لأن مايبيّته الأعداء لصحة الشعب المصري شيء خطير يحتاج إلى عدد من المقالات التحليلية لفرقة من الكُتَّاب المخلصين لهذا البلد المنكوب بحُكّامه وإداراته الفاسدة ..
لقد مضى زمن الهزار .. نحن الآن فى زمن الجد القاتل .. والمؤامرة الكبري تتحقق كما تصوّرناها بأيدى مصرية يحميها جيش مصر وشرطة مصر..وحكومة عميلة ..
