ضمن الحملة التي تبناها سماحة السيد الاستاذ المحقق الصرخي الحسني لكشف زيف وبطلان كل ما يدعيه ابن تيمية وأتباعه من توحيد وعِلم وإسلام حقيقي , وذلك بالادلة العلمية والتاريخية الدامغة , كشف سماحة الاستاذ المحقق استغلال التيمية لجهل وبساطة فهم عامة الناس وتفكيرهم المحدود والكسل الذي يعتريهم في البحث عن الحق والحقيقة . فقد استخدم ابن تيمية اساليب التدليس المختلفة والتي برَعَ بها هو واتباعه . فيمكن لنا ان نجد كيف ان الاستاذ المحقق كشف هذه الاساليب وفضحها من خلال محاضراته الأخيرة في بحثه ( وقفات مع توحيد ابن تيمية الجسمي الاسطوري ).
وسنذكر في هذا المقال ثلاث من هذه الاساليب التي ذكرها سماحة السيد الاستاذ ؛
أولًا : استغلال بعض البُدع لتوظيفها حتى تتناسب مع معتقداهم وآرائهم ومن أمثلتها تقسيم السور القرآنية الى مكيّة ومدنيّة حيث يقول السيد الأستاذ :
" يقينًا أنه لم يثبت في السُنة الشريفة التقسيم ( السور والآيات ) الى المكّي والمدني ....وهنا وبكل سهولة فالدس والتدليس جاهز (لدى التيمية ) فيُرفض ويُنفى المعنى كليًا بدعوى ان السورة مكيّة أو الادعاء ان الآية الشريفة مكيّة وليست مدنيّة , فلا يأتي ذكر أي إحتمال يخالفهم إلّا على نحو الطعن والتسفيه "
ثانيًا : استخدام الضمائر بصورة يمكن ان تقبل دلالتين لغرض التدليس , حيث يقول سماحة السيد :
" فإنه ستجد ضمائر ظاهرة ومستترة لا تعرف على من تعود !!! بل تحتاج الى جهد ومؤنة وجهد !!! وعندما تصل الى النتيجة والتشخيص بعد المراجعة , فإنه بكل سهولة يأتيك جاهل من جُهّال التيمية ويقول : ان الضميرلا يعود على هذا الاسم الذي قصدته "
ثالثًا : التقلب في تبني الآراء وعدم ابداء رأي خاص به , حيث انه يرد على مخالفيه بآراء بعض العلماء مثل القاضي ابو يعلى وابن حنبل والخلّال وعندما تناقشه حسب رأي العلماء الذين استشهد بهم , يقول انه لا يتبنى آراءهم , حيث يقول السيد الاستاذ :
" وعندما تناقش هذه الآراء بأعتبار ا ن ابن تيمية يمضيها , يقولون لك : هذه الآراء لا يتبناها ابن تيمية . إذن لماذا ذكرها كرد على الآخرين من دون ان يعلق عليها ؟؟؟ فإذا كان ابن تيمية يرفض ويبطل آراء البعض وفي الوقت نفسه يرفض ويبطل ولا يتبنى الرأي الذي ردّ به ... وفي نفس الوقت فإن ابن تيمية لا يذكر رأيه وقوله الخاص بالمسألة مورد البحث , فأين إذن نبحث عن رأي ابن تيمية ؟؟؟

بقلم: #ali_iraqi