ضمن المسؤولية التي يتحملها علماء ومفكري الأمة الأسلامية تجاه المجتمع الانساني عامةً والمجتمع الاسلامي خاصةً,تناول الأستاذ الصرخي الحسني المشاكل الأجتماعية التي يواجهها المجتمع النظريات التي حاولت حلّ هذه المشاكل دون جدوى .
حيث بيّن السيد الاستاذ إفتقار المذهب الرأسمالي للفهم الفلسفي للحياة والفصل بين النظام الاجتماعي والايمان بالله واقصاء الاخلاق مما أدى الى مآسي اصابت البشرية وأدت الى كوارث كبيرة . وقد صنّف السيد الاستاذ هذة المآسي الى صنفين وحسب الآتي :
أولًا : مآسي إجتماعية مثل تحكّم الأكثرية في الأقلية من خلال وضع القرار بيد الاكثرية وبسبب الترابط الوثيق بين القرار السياسي والجانب الاقتصادي كانت النتيجة للحرية الاقتصادية أقلية ذات ثراء فاحش وأكثرية مسحوقة , حيث يقول الأستاذ في بحثه الفلسفي (( فلسفتنا بأسلوب وبيان واضح )) ما يلي :
" صارت الاكثرية المحطمة تحت رحمة تلك الصفوة التي لا تفكر ولا تحسب إلّا على الطريقة الديمقراطية الرأسمالية ومن الطبيعي حينئذٍ ان لا تُمد يد العطف والمعونة الى هؤلاء لتنتشلهم ...ولماذا تفعل ذلك ما دام المقياس الخُلُقي هو المنفعة واللذة ؟؟ وما دامت الدولة تضمن لها مطلق الحرية فيما تعمل "
ثانيًا : تسويغ الرأسمالية لنفسها الغزو وصب الويلات حيث ان الثورة الصناعية وتطورها أدى الى وفرة الانتاج التي تحتاج الى اسواق أكثر والحاجة الماسة للمواد الاولية لإدامة الماكنة الصناعية وكان الحل لديهم هو غزو واستباحت البلدان الاخرى لأستغلالها , فيُعلق سماحة الاستاذ قائلًا :
" وهكذا تُدرس المسألة بذهنية مادّية خالصة ومن الطبيعي لمثل هذه الذهنية والتي لم يرتكز نظامها على القيم الروحية والخلقية ... ان ترى في هذين السببين مبررًا ومسوغًا للأعتداء على البلدان الآمنة وانتهاك كرامتها "
https://www.al-hasany.com/%d8%b5%d8%af%d8%b1-%d8%ad%d8%af%d9%8a%d8%ab%d9%8b%d8%a7-%d9%81%d9%84%d8%b3%d9%81%d8%aa%d9%86%d8%a7-%d8%a8%d8%a3%d8%b3%d9%84%d9%88%d8%a8-%d9%88%d8%a8%d9%8a%d8%a7%d9%86-%d9%88%d8%a7%d8%b6%d8%ad/?fbclid=IwAR0lQEKBmQz9GStDhqSrfliORMAm1qF3cafgjqQF4caQg4k50hLpDcnYFJE
