لا تطرف لا إلحاد بهكذا عبارات تصدح حناجر أشبال و شبابنا الواعد
الأربعاء , 14 أغسطس , 2019
لا تطرف لا إلحاد بهكذا عبارات تصدح حناجر أشبال و شبابنا الواعد بعد إن اجتاحت مجتمعاتنا الإسلامية موجة التطرف و التكفير و سفك الدماء التي تتزامن مع تغلغل تيارات الشرك و الإلحاد فقد بات الفرد و الأسرة و المجتمع معاً في خطر، خاصة وأن قلة التعليم و تردي مستوياتها فقد شكلت انعطافة سلبية في حياة الشباب، وهي في الوقت نفسه تُعد خطوة إيجابية لمروجي تلك الثقافات المشبوهة فهي بمثابة مقدمة تحقق لهم ما يصبون إليه من أهداف وضيعة جداً و غايات شيطانية تحاول الإطاحة بالبشرية و إدخالها في دهاليز التطرف الدموي و الانشقاق و التشرذم و الضياع خاصة شريحة الشباب المُستهدفة أولاً و آخراً ومن ثم ضرب المجتمع فيحصل عندئذ الانهيار المجتمعي المقصود في نهاية المطاف، و لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فمادامت العقول الواعية موجودة فلا يمكن أن نتصور أن الأرض قد خلت من الأناس الصالحين، فرغم كل ما أصاب الشباب من تدهور كبير و تردي في مستويات التعليم فقد بزغ نجم الشباب المسلم الواعد في سماء العلم و الإصلاح من خلال نشر ثقافة الإسلام المحمدي الأصيل، و محاربة الأفكار الضالة و الإلحاد المنحرف، و الوقوف بوجه الحركات المتلاعبة بالحقائق بكشف زيفها و حقيقتها السوداء عبر إلقاء المحاضرات العلمية و إقامة الندوات الثقافية و عقد المهرجانات الأدبية و التي يمكن القول عنها بأنها أخلاقية إصلاحية بحتة، وعلى سبيل المثال – لا الحصر – قلب الموازين و استخدام ما يستهوي الشباب و ينقلهم إلى عالم الفساد الأخلاقي إلى مشروع ناجح ومنه الراب الذي اجتاح الأوساط الشبابية في الغرب قبل الشرق الذي وجد فيه الشباب المضطهدين ملاذاً للهروب من مأسي و مساوئ الواقع المرير الذي يعيشون فيه، فبعد جهود مضنية و عمل دؤوب فقد استطاع الشباب الواعد من تسخير الراب و جعله في خدمة الإنسانية و الغايات السماوية و محطة مهمة في نشر الأخلاق و قيم الوحدة الصادق وبهذا فقد كسروا شوكة التطرف و الإلحاد و طريق للنجاة من كل المؤامرات التي تشكلت ومن خلف الكواليس، فقد حقق مشروع الراب الإسلامي و الإصلاحي البحت نجاحاً غير مسبوق بين الشباب فقد لاقى ترحيباً كبيراً حتى انخرطت فيه الأعداد الكثيرة منهم في بيئته الأخلاقية الصالحة، حتى شهد الإقبال عليه بعد إن كان مرتعاً لجني أموال السحت و الحرام و ملاذاً لمروجي المخدرات و المثلية الهابطة و داراً للرذيلة و للفساد الأخلاقي، فجاء الراب الشبابي ليُعيد تصحيح أوضاع البيت الشبابي، و يجعلهم في مأمن من مخاطر الشيطان و أتباعه عبيد الدينار و الدرهم فحريٌ بنا أن نربي أولادنا على الانخراط في مدرسة الراب الإسلامي و الذوبان في مجتمعه الخالص من الشبهات الضالة المُضلة حتى نكون خير آباء لخير جيل من الشباب الصالحين الذين يسعون للقضاء على كل مظاهر التطرف و الإلحاد و إعادة البشرية جمعاء إلى سكة العبودية الخالصة لله تعالى و تنجو من أهوال عالمنا الآخر و القادم لا محال .