الأستاذ الصرخي : يجب الحفاظ على العراق أرضاً و شعبا
مع تشباك الأحداث و دخولها في منعطف خطير لا يُحمد عقباه خاصة مع تضارب الأوضاع القاسية التي تعصف بالعراق وفي مختلف نواحي الحياة فلم يبقى إلا الرجوع إلى عقلاء القوم لكي نخرج من تلك الأزمات التي تضرب بالبلاد من كل حدبٍ و صوب، لكي تكون لهم الكلمة الفصل التي ستكون حتماً كخارطة طريق من شأنها أن تكون كفيلة بطرح الأسلوب الأمثل و الطريق الناجح للخلاص من هذه الظروف العصيبة و المريرة التي يمرُّ بها بلدنا الجريح وهذا ما نراه عين الصواب لكل مَنْ يُريد حقاً الصلاح و الإصلاح الصحيح و الحقيقي لا المزيف، نعم فأهل الحل و العقد من الشرفاء و الوطنيين و كل مَنْ يسعى لنشر ثقافة الحرية الصادقة و البناء الصحيح و الحياة الحرة و العيش الكريم و العدل و المساواة وصولاً إلى وطن واحد و شعب واحد و قيادة ناجعة وعلى أفضل المستويات، فالعراق و شعبه المظلوم بات يعاني من شتى المآسي و الويلات و على مدار أكثر من سبعة عشر عاماً ولا بريق أمل الخلاص و الخلاص منها يلوح في الأفق، ولعل من بين تلك الثلة المثالية الوطنية و الشريفة والتي قدمت الكثير من المواقف الوطنية الشريفة ما خرج من بيان دقيق وتحت عنوان ( أرادوا وطن ..... أعطوهم وطن ) و يُعد بحق العلاج المناسب لكل ما يُخيم على العراق و الذي صدر من الأستاذ الصرخي الحسني في 21 ربيع الثاني 1441 للهجرة وقد حمل البيان بين دفتيه العديد من الأفكار السليمة و التوجهات السديدة و التي لاقت ترحيباً كبير من لدن الأوساط المثقفة و العقول النيرة ؛ لأنه و بكل بساطة لم يأتِ من فراغ بل صاغته عقلية راجحة و أنامل تفكر كثيراً قبل أن تخرج إلى أرض الواقع ومما جاء بالفقرة رقم (3) من البيان الآنف الذكر فقال المحقق الأستاذ :( يجب على الجميع عدم الإضرار بالممتلكات العامة و الخاصة، كما يجب الحفاظ على العراق أرضاً و شعباً، جاء في كتاب الله العزيز " ولا تبغ الفساد في الأرض إن الله لا يُحب المفسدين " ) .
العقل و المنطق السليم هما اللذان- ومن المفترض - يجب أن يقودا بني البشر لا العقول الجاهلة أو المتخلفة لتحقيق مقدمات الإخوة الحقيقية في ظل بلدٍ متحررٍ مستقلٍ بعيد كل البعد عن منغصات الحياة ولا نرى خلاف ذلك حلاً بديلاً له الإمكانية العالية في طرح الطريق المناسب الأصلح لقيام شعب واحد و بلد واحد .
https://bit.ly/2EwmiE4 بقلم الكاتب احمد الخالدي