اخر الاخبار

الإثنين , 19 أغسطس , 2019


الصرخي الحسني : سلاطين الدولة القدسية يستخفُّون بالجوامع و الحُرُمات
بقلم الكاتب احمد الخالدي
دولة داعش القدسية وما أدراك ما هذه الدولة الحديثة العهد في ظاهرها و المتجذرة بعمق التاريخ في خفاياها، فقد يظن البعض أن هذه الدولة التي تدعي القداسة هي من مستجدات العصر، و قد ينخدع بهذا الأسلوب الملتوي السذج و الجُهال فهم يسقطون ضحية للشعارات المفبركة لأتباع الدولة لأنهم لا يملكون المقدمات العلمية المطلوبة في فهم حقيقتها، ولا يستطيعون تميز ماهية الاستيراتيجية القائمة عليها، فقد أثبتت الأيام و الحوادث أن هذه الغدة السرطانية الفتاكة تقف خلفها قِوى الاستكبار و الاستعباد العالمي خاصة صاحبة النفوذ الأوسع على وجه المعمورة بالإضافة إلى أذنابهم عبيد الدولار و الدرهم وكل مَنْ يعتاشون على فضلات موائدهم النتنة، و لكي نبرهن للقارئ اللبيب أن دولة تنظيم داعش لا يحفظون حرمة الأماكن المقدسة و لا حتى حرمة الإنسان، وهذا ما سيكون من خلال ما تناقله المؤرخون في القرون المتقدمة، فديننا الحنيف و قرآنه المجيد و سنة الأنبياء جميعاً و الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام السابقين و أئمة المذاهب الإسلامية جمعاء دائماً ما كانوا يدعون إلى احترام النفس المحترمة و عدم إراقة الدماء، أيضاً كلهم كانوا وما يزالون و كذلك الموروث عنهم أنهم لا يجيزون انتهاك دور العبادة و الأماكن المقدسة المخصصة لأداء شعائر العبادة و الطقوس الدينية و بأي شكل من الأشكال فهي عندهم من الخطوط الحمراء التي لا يجب عدم المساس بها أو حتى التعدي عليها، فحينما وقعت الموصل تحت قبضة تنظيم الدولة فقد عاشت هذه المدينة على صلصل البنادق و رائحة الموت التي فاحت من جميع الاتجاهات فيها، فيا ترى هل أصحاب الدولة الداعشية المقدسة اليوم و قادتهم و أئمتهم بالأمس ساروا على هذا النهج القويم ؟ وهل جعلوا تعليمات السماء في هذا الخصوص نصب أعينهم فاهتموا بتشييدها و بناءها و إظهارها بأبهى صورة أمام الوافدين للتشرف بزيارتها أو أنهم زرعوا المتفجرات و العبوات المدمرة و نسفوا أبنيتها من الأصل و جعلوها كالرماد التي تذره الرياح ليل نهار ؟ فهذه مراقد الأنبياء كشعيب إبراهيم و يونس و شعيب و شيت و جرجيس و غيرها من مراقد الأولياء الصالحين أمثال مرقد تحت ذرائع واهية و بدع و شبهات ما أنزلت السماء بها من سلطان فأين هم من التاريخ وما سجله من اهتمام كبير صدر من الأنبياء في احترام دور العبادة و لمختلف الأديان ( لا إكراه في الدين ) و كذلك من حث و تبليغ و إرشاد بضرورة صيانة حرمة الإنسان و بغض النظر عن انحداره المذهبي لان البشرية كلها من آدم و آدم من تراب، فعلينا أن نحترمهم و نحترم آرائهم و نجل مقدساته و نجادلهم بالحُسنى أو بالتي هي أحسنُ عند المجادلة و الحوار العلمي و المناظرات العلمية وعلى هذا المنهاج المستقيم و الصحيح فقد دأب الصرخي الحسني على تطبيقه واقعياً بالقول و الفعل، ونجد صدى تلك الحقيقة واضح في تعليقه على أفعال أتباع الدولة القدسية لتنظيم داعش حينما يُرسلون الخمر و أدوات القمار لعلماء و زهاد الإسلام بدل من العبادة الخالصة لله تعالى و توجيه الناس لها، ففي المحاضرة (44) من بحوث تحليل موضوعي في العقائد و التاريخ الإسلامي في 19/5/2017 فقال سماحة الأستاذ : ( يستخف به و بالجامع و بالحرمات، يُرسل له الخمر و النرد و يقول : تلهى بهذه و اشتغل بها، ومع كل ذلك فإنها قدسية و تبقى قدسية و يبقى المُعظمُ خليفةً و إماماً و أمير مؤمنين و مفترض الطاعة !! و على الإسلام و المسلمين السلام ) .
و ختاماً نطرح جملة من التساؤلات فإلى كل أتباع الدولة القدسية نقول : فِعال إمامكم و خليفتكم المُعظم هذا هل هو من تشريعات السماء ؟ من فعل الأنبياء ؟ من وحي القرآن المجيد ؟ من سنة نبينا الكريم ؟ من خُلُق الخلفاء الراشدين و الصحابة الكرام ؟ .



القراء 567

التعليقات

حازم_صاحب

وفقكم الله

ظافر_شكري

وفقكم الله

باقر_عادل

موفقين

غدير_فارس

وفقكم الله لكل خير

محمد_ماجد

وفقكم الله لكل خير

سعد_الجنابي

وفقكم الله

كاظم_العامري

احسنتم

هند_حمزة

موفقين

عزيز_جابر

حياكم الله

خالد_غانم

وفقكم الله لكل خير

فارس_قاسم

وفقكم الله

ستار_السامرائي

وفقكم الله لكل خير

ماهر_عبد

وفقكم الله لكل خير

هادي_احمد

حيا الله السيد الصرخي

احمد_صالح

موفقين

عمر_سليم

احسنتم

فريد_حامد

وفقكم الله

قاهر_الجنابي

الله يحفظ السيد الحسني

جاسم_مكي

بوركتم

مقالات ذات صلة

شبابنا المسلم الواعد مشروع الاصلاح الحقيقي و طريق النجاة الصادق

المعلم الأستاذ : يَحرمُ سفك الدماء و زهق الأرواح مهما كانت الأسباب

المعلم الأستاذ : يَحرمُ سفك الدماء و زهق الأرواح مهما كانت الأسباب

الأستاذ المهندس مغردا : سلامة الوطن بدولة مدنية و علاقات دولية متوازنة

الأستاذ المهندس مغردا : سلامة الوطن بدولة مدنية و علاقات دولية متوازنة

الأستاذ المهندس مغردا : سلامة الوطن بدولة مدنية و علاقات دولية متوازنة

فاطمة عنوان للعلم و الوسطية و العفة و الأخلاق الحميدة

المحقق الأستاذ : المكر السياسي في العراق فاق كل مكر في العالم

الأستاذ الصرخي : يجب الحفاظ على العراق أرضاً و شعبا

المعلم الأستاذ يُؤكد على أهمية إنقاذ النازحين و الوقوف إلى جانبهم

المهرجانات التربوية التوعوية و دورها الفعال في مواجهة التطرف و الإلحاد

المرجع الصرخي يضع الآلية الصحيحة لمرجع التقليد

الصرخي الحسني : سلاطين الدولة القدسية يستخفُّون بالجوامع و الحُرُمات

الصرخي الحسني يتسائل : متى تحقق اتحاد اللاهوت بالناسوت ؟

الفيلسوف الأستاذ : بالعلم و الأخلاق و العمل تحصل التربية الرسالية للإنسان

شبابنا الواعد و الأخلاق الفاضلة

لا تطرف لا إلحاد بهكذا عبارات تصدح حناجر أشبال و شبابنا الواعد



خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net