حالة مستعصية، التي عليها أنصار السيسي الخائن في مصر، لا يمكن لأي طبيبٍ نفسي، ولا حتى بيطري، أن يقدم توصيفاً دقيقاً لما يقدمه هؤلاء . خليط من الجهل والغباء والتخلف والهمجية وانعدام الكفاءة والموهبة والأخلاق والدين، وهذه مفاتيح تساعدك على فهم وسائلهم ، والغوص في شخوصهم ، لأعماق الظاهر منها وغير الظاهر. لماذا يسعى أنصار السيسي ما في هذه الدنيا إلى أن يكون على هذه الدرجة، غير المسبوقة، من الجنون والعبط، وكيف يقرر ألا يشبه نفسه، ومحيطه، وناسه، وبلاده، وموقعه، وأهميته المفترضة؟. ونحن، هنا لا نتوقع موقفا ما نريد لهذه النوعية من فاقدي الضمير أن يتخذوه. وكم وجهنا لهم القول خذ أي موقف يا سيدي، كن ما تريد، لكن، بشيء من الاحترام والآدمية على الأقل. ولكن كان "الردح" والسفالة نموذجاً وقدوةً ومثلاً أعلى لوسائلهم ، و نوبات سعارٍ نابح لا مثيل له صارت هدفاً رئيسياً لهم أكثر منه وسيلة، و بات التواطؤ والتأييد لإسرائيل من أنصار السيسي الخائن والمزايدات الرخيصة والترحيب بالقتل على الهوية ، دون شيء من العقلانية والهدوء، والحياد الشكلي على الأقل! فتارة نجد فتى أو فتاة تافهة تسب دين الإسلام وأهله المسلمين وتتشفى في قتلاه وموتاه ، رداً على لا شيء بكل معنى الكلمة، ومجنون أحمق يهدد بضرب المسلمين برفع حذاءه، ولم يكن بحاجة لذلك، فوجهه كفيل بأداء المهمة، وآخر يكيل الاتهامات والشتائم للفلسطينيين مثلا، ونحن، جميعاً، نعرف أن هؤلاء كلهم لا يشبهوننا نحن أهل مصر، ولا موقفنا. وكما قال الإمام مالك رحمه الله لتلميذ له : أقتل كل يوم رجلا . فقال تلميذه متعجبا : كيف يا إمام . فرد مالك رحمه الله : يدخل علي كل يوم عليّ رجل صحن المسجد فيلقي عليّ بدعته ولا أجيبه ثم أقوم للصلاة أو أذهب لشأن من شؤوني فيموت ببدعته . أننا أمام موجة من الهبل المتبجح، تحتاج لقطيعة معها حتى تموت بأصحابها ؟ قاطعوا أنصار السيسي المندسين وحظر التحاور معهم. حظر لهم ويكونوا كالعميان نراهم ولا يرونا