لا تدع الخوف يكبلك
مهما كبرنا وزادت أعمارنا، يبقى الخوف بداخلنا، بل كلما إزداد الشخص عمرا زاد خوفه، لأن الطفل يكون عقله لا يستطيع فهم الحياة، فيكون خوفه مجرد خوف عادي، من شخص قوي، أو من ظلام الليل أو من ان يكون وحده في البيت، وعندما يصير شابا يبدأ الخوف يكبر، فلا يعد يخشى الأقوياء ولا الظلام ولا الوحدة، ولكن يصبح يخشى الفشل، يخاف من المستقبل، وعندما تصبح لديه أسرة، يكبر الخوف مرة أخرى، فيصبح خائفا على أسرته، وعلى ماله وعلى نفسه، يزيد خوفه كثيرا، وعندما يكبر قليلا، يبدأ الخوف على صحته ويبقى الخوف يزداد .
إعلم أن كل الناس عندما يتخدون قرار في حياتهم يكونون خائفين من عواقبه، الخوف أمر لا بد من وجوده، ولكن لا تجعله كل شيء. لأنه سيضرك ومن حولك.
فمثلا خوف الأم على أولادها يجعلها تحرمهم من تعلم الكثير، تحرمهم من إكتشاف الحياة، ومن الإحتكاك بالناس ومعرفة التمييز بينهم، فتجد هذا الطفل الذي كانت أمه تخاف عليه، عندما يكبر يندم على كل لحظة سمع فيها كلام أسرته، وقد تنقلب الأمور.
لا تخف من الفشل، فلولا الفشل لما كان هناك نجاح، إقرأ عن أي شخص تراه ناجحا، ستجد أنه فشل كثيرا قبل أن ينجح، هذا المصباح الذي يضيئ الليل، عندما كان أديسون يحاول إختراعه، فشل كثيرا، ولو خاف من الفشل، لما اخترعه.
ما تعلمته من حياتي، هو أنني عندما أواجه الخوف يتبخر، وفي كثير من الأحيان أجد نفسي كنت خائفا من أمور وهمية.
طور نفسك باستمرار
من أهم ما يجب على الإنسان التركيز عليه، هو التعلم، تعلم ثم تعلم ثم تعلم، ولا تتوقف، عندما تفشل إعلم أن هناك خطأ، فقط إبحث عنه، وطور نفسك وحاول من جديد، لا يمكن أن تنجح وأنت جاهل، وإن صادفك الحظ مرة، فلن يكون كل مرة، دائما هناك خطوة واحدة تفصلك عن النجاح، إبحث عنها، وتعلم من أخطائك. وإعلم دائما أنك إذا فشلت في التعلم ستفشل في النجاح، إذا كنت تريد نجاحا دون تعلم فالفشل هو أفضل طريق، لا يحتاج الفشل لأي شيء، غير الجلوس في مكانك.
تعلم من أناس عانو في حياتهم، ولازالو يعانون، هؤلاء يكون لديهم كنوز من المعرفة، لكنهم يدفنوها في نفوسهم، ثم تعلم من أخطائك لكي لا تكرر الخطا مرتين، تعلم مما يدور حولك، وشاهد الناس جيدا وتابعهم وستتعلم الكثير. هذه هي الحياة مليئة بالمعرفة فقط أنت عليك أن تشاهد وتتعلم.
هناك أمور تحتاج بعض التعب، وقراءة الكتب والبحث بجدية، عليك أن تعطي لكل أمر حقه. فالنجاح دائما يأتي بعد التعب، والتعلم من الخطأ.