مقال خطير للعالم البكستانى ابو القنبلة النووية كتبه فى 9/7/2012 محذرا مصر والرئيس مرسى مما يحاك لهم
عندما تدرك الدول الغربية عدم جدوى التدخل المباشر، فأنها تعمل على وضع خطة طويلة الأجل لزرع بعض العملاء ودعمهم حتى الوصول إلى السلطة. في إيران فعلوا هذا مع الشاه. عندما أطاح به الدكتور مصدق والدكتور فاطمي،تدخلت وكالة المخابرات المركزية. أعيد الشاه، اغتيل الدكتور فاطمي وألقي الدكتور مصدق في السجن لسنوات. ثم كان على الإيرانيون الانتظار ما يقرب من 25 سنوات حتى ظهر المخلص - الإمام الخميني - لتحريرهم من الطغيان والفساد والقتل والتعذيب، الخ وبالمثل، تمت إزاحة بطل استقلال الجزائر، أحمد بن بلة، من قبل قائد الجيش خائن. ولقى نفس المصير نكروما، أبو بكر تافاوا باليوا السير، ناصر، سوكارنو، القذافي، صدام حسين، ذو الفقار علي بوتو، الجنرال ضياء الحق، وما إلى ذلك، لعدم التقاءهم مع المصالح الغربية
الإيرانيون محظوظا في أن لديهم قادة صادقين معهم ويخافون على بلدهم وشعبهم . اما مشرف الذى اؤتمن علينا فخدم الولايات المتحدة أفضل من أي أمريكي. وبعده ابتلينا بزرادارى وعصابته..
الحكومات الغربية تقوم بزراعة الخونة في البلدان النامية عن طريق وضعهم في مناصب رفيعة في المنظمات العالمية ومن ثم استخدامهم للتأثير فى أو تخريب سياسات بلدانهم. رأينا كيف كان يستخدم بطرس بطرس غالي أمينا عاما أول الامم المتحدة لرعاية مصالح إسرائيل والغرب. وكان محمد البرادعي ألعوبة آخرى لصيانة وتعزيز المصالح الغربية / الإسرائيلية.
كما في حالة من الإيرانيين، فان التاريخ الآن كان عطوفا على المصريين. بعد ما يقرب من 60 عاما من الحكم الديكتاتوري، والتعذيب على يد مبارك جاء محمد مرسى فى انتخابات حرة نزيهه رجل شريف يخاف الله ينتمى للاخوان المسلمين . وبالرغم من عرقلة الجيش لوصول رئيسا مدنيا للبلاد الا انه نجح فى اجتياز العقبات التى وضعها الجيش فى طريقه . وهذا ادى الى حدوث انزعاج وتخبط فى العواصم الغربية وبالذات فى اسرائيل .
السياسات التى اتبعها السادات ومبارك فى التعامل مع اسرائيل والغرب حولت اكبر دولة عربية مع ماتتميز به من موارد غنية متعددة والثقافة والحياة المتحضرة الاولى فى التاريخ الى مستعمرة للغرب تجلب العار والخزى وعدم الشرف لبلدهم . وما اتوقعه واتمناه من مرسى بانه سيعيد صياغة تلك العلاقات والسياسات بما يعيد لبلده شرفها وكرامتها فى علاقتها مع الغرب واسرائيل
-
أنا هنا أود أن القى مزيدا من التفاصيل بشأن السياسات القذرة من الدول الغربية ضد بلدننا ، وخاصة اسرائيل. لحظة اكتسبت الثورة قوتها من قوة المصريين قامت الدول الغربية، وخصوصا الأميركيين، بأرسال محمد البرادعي لاختطاف الثورة اولا حاول ان يصبح رئيسا، لكنه فشل فشلا ذريعا. إلا أن ذلك لم يسبب له للتخلي عن مخططاته وشكلت على الفور اول حزب سياسي جديد في محاولة لاختطاف الانتخابات البرلمانية. لحسن الحظ بالنسبة للمصريين، انه فشل في هذا المسار ومع ذلك، لم تسلم الدول الغربية جهودها وما زالت تحاول إيجاد السبل والوسائل لوضع جاسوس لها على رأس الأمور في مصر. يجب أن يكون المصريين فى منتهى الحذر والعمل على حماية أنفسهم وبلدهم من هذا فلن تيأس الولايات المتحدة او اسرائيل من محاولات وضع عميل لها على رأس السلطة فى مصر
http://www.thenews.com.pk/Todays-News-9-119398-Danger-to-Egypt