نشرت شبكة رصد الإخبارية نقلاً عن الإذاعة العبرية، أن مسؤولاً أمنياً صهيونياً صرح بأن مخابرات عربية ودولية بمشاركة الشاباك شاركوا بتزويد الجيش الصهيوني بمعلومات لاغتيال قيادات القسام في جنوب قطاع غزة.
وقبلها انتشرت التحليلات والإشارات على مواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أنه ليس من المستبعد تكون المخابرات المصرية ضالعة في التنصت على مكالمات أعضاء حماس بالوفد الفلسطيني في القاهرة وأنها ربما تكون هي من نقلت تلك الانباء للصهاينة.
ولكن الأمر اصبح أكثر وضوحاً بعد تصريح المسؤول الصهيوني ولم يعد هناك شك في أن تلك الجهة التي كان من المفترض أن تعمل على حماية أمن مصر, أصبحت مجرد فرع من فروع الموساد الصهيوني بعد أن حصل قزم الانقلاب على وظيفة كبير ماسحي حذاء نتن ياهو.
وليست تلك المرة الأولى التي يعمل فيها ذلك الجهاز الخائن لله والدين والوطن لصالح الأعداء ويتعاون معهم, ففي السنة الماضية نشرت جريدة ذا تاور الأمريكية تحقيقاً صحفياً حصرياً تحدثت فيه عن زيارة وفد من المخابرات الحربية المصرية للاراضي المحتلة الفلسطينية ولقاء جمعهم مع أسيادهم من المخابرات الصهيونية للتنسيق لإسقاط رئيس مصر د. محمد مرسي. والتحقيق منشور بتاريخ 18\3\2013 ويمكن بسهولة الاطلاع عليه.
العداء بين العسكر وبين حماس ظهر واضحاً بعد الثورة مباشرة حينما ظهرت أول محاولات الشيطنة عندما ادعت بعض وسائل الإعلام أن حماس هي من هاجمت السجون وأطلقت سراح المعتقلين اثناء أحداث الثورة.
ثم بعد ذلك اتهام الرئيس بالتخابر مع حماس, وهو اتهام لا يصدر إلا عن محكمة صهيونية، الحقيقة أن مدى الانحطاط والتعفن الذي وصلت له مؤسسات الدولة في مصر, ففي شهر إبريل 2012 نشرت صحيفة الوفد شهادات لأهالي سيناء بالمنطقة التي وقعت فيها جريمة رفح والتي استشهد فيها عدد من الجنود في رمضان, تفيد بأن المخابرات الحربية كانت على علم بوقوع الحادث قبلها بأسبوعين, كما يشير قيام الجانب الصهيوني بحرق المدرعة التي قيل إن الارهابيين تسللوا عن طريقها هاربين إلى أراضي فلسطين, إلى محاولة لطمس الأدلة التي ربما قد تفضح التعاون بين مخابرات العسكر وبين المخابرات الصهيونية, وهو الحادث الذي استخدم إعلاميا للهجوم على الرئيس واتهامه بالتقصير ولم تسلم حماس من الهجوم أيضاً وقتها.
الغرض في نظري من تلك الخيانة هو محاولة البحث عن موطأ قدم يبرر استمرار قزم الانقلاب في المنصب الذي استولى عليه, فسادته في الكيان الصهيوني يبحثون عن مقابل لدعمه.
وقد أثبت حتى اللحظة فشله في الضغط على المقاومة الفلسطينية لوقف إطلاق النار على الرغم من حرصه على خدمة الاحتلال الصهيوني بإخلاص طيلة عام كامل عمل فيه على هدم الأنفاق وإخلاء المنطقة المجاورة لغزة في سيناء من السكان لحماية أمن أسياده في الكيان الصهيوني, إلا أنه فشل في أول اختبار له ونجحت المقاومة في فرض شروطها, حتى أن جريدة هآرتس نشرت أن الكيان الصهيوني طلب منه التخلي عن ميناء العريش للفلسطينيين عوضاً عن ميناء غزة.
وربما كان ذلك الفشل هو الدافع الأول لمزيد من الإخلاص في الخيانة والمساهمة عن طريق فرع الموساد في مصر المسمى بالمخابرات المصرية, في إزهاق أرواح المجاهدين من قيادات حماس وهو هدف حرص عليه نتن ياهو منذ بداية العداون على الشعب الفلسطيني لمحاولة إقناع الداخل الصهيوني بنجاحه في مواجهة المقاومة.
وأياً كان السبب, فهناك قاعدة معروفة, وهو أن المرأة الساقطة تحاول أن تجر المرأة الشريفة للرذيلة لتتساوى الرؤوس, والمقاومة ترفع السلاح في وجه العدو المحتل بينما يقبع قزم الانقلاب تحت حذاء سيده نتن ياهو يلعقه, وفي أحد افلام الستينات, جعل بطل الفيلم فؤاد المهندس منزله وكراً لممارسة نزواته وكان لديه خادم يدعى فانتوماس, يشرف على نزواته ويحتفظ بأحذية النسوة اللاتي تعرف عليهن سيده كتذكار, ويبدو أن قزم الانقلاب سيظل يلعب دور فانتوماس فترة حتى يستغني عنه سيده نتن ياهو.