اخر الاخبار

الأربعاء , 3 ديسمبر , 2014


قصة حياتي
=====
.
في طفولتي... كان لي صديق عزيز عندي جدا... جدا...
.
جدا...
.
لدرجة أني كنت أقول عليه "أخويا مدحت"...
.
فقد كنا من سن واحد... و جيران... و كنا نقضي اليوم كله نلعب و نأكل مع بعض... و لا نفترق إلا عندما يذهب كل منا في آخر اليوم لينام في بيته...
.
حتى عندما ذهبنا للمدرسة... دخلنا نفس المدرسة... و نفس الفصل... و جلسنا بجوار بعض على نفس التختة...
.
لكن حدث في المدرسة شئ غريب...
.
فقد كان أخويا مدحت متفوق في جميع المواد... و في جميع الإختبارات كان يطلع الأول على الفصل و على المدرسة كلها... و كان محل إعجاب و ثناء كل المدرسين و حتى ناظر المدرسة... فكان الكل يقول: هذا الولد عبقري... هذا الولد فلتة زمانه... هذا الولد نابغة... هذا الولد سيكون له شأن عظيم... إلخ...
.
أما أنا فكنت غالبا في المركز الثاني أو الثالث... و لا ينتبه لي أحد من المدرسين... و لا حتى يعرفوا إسمي... و من هنا تعلمت أول درس في حياتي:
.
٭٭٭ الناس لا تذكر إلا الفائز بالكأس أو الميدالية الذهبية... أما الفضية و البرونزية فلا يذكرها أحد... رغم أن أصحابها ربما لا يفرقوا عن صاحب الذهبية إلا عُشر ثانية.
.
و لم يكتف أخويا مدحت بالتفوق التعليمي و إنما أيضا كان متفوق رياضيا و فنيا... فبالإضافة أنه كان لعيب كرة قدم حريف... فأهله أيضا كانوا يعطونه تدريبات في السباحة و الفروسية و التنس... بالإضافة لدروس البيانو و حصص الرسم... و كان متفوق و بارع في جميع هذه المجالات...
.
أما أنا فطول عمري لا أطيق الرياضة: لا الممارسة و لا المشاهدة... و أقصى نشاط بدني عندي هو الجلوس على كرسي...
.
أما الحس الفني فمنعدم تماما... فلا أتذوق الرسم والتمثيل... و أكاد أكون عندي عمى ألوان... أما الأذن فغير موسيقية إطلاقا... فلا أتذوق الموسيقى و لا الغناء... و حتى اليوم لا أعرف ما هو الفرق بين غناء أم كلثوم و غناء سمير غانم في الفوازير... و لا أعرف الفرق بين محمد عبد الوهاب و شعبان عبد الرحيم... بالنسبة لي كلها "أصوات"...
.
أما في الفسحة و في حوش المدرسة... فكان كل الأولاد (حتى الأكبر سنا) يجتمعون حول أخويا مدحت... و يستمعون له و يطيعونه... فلو قال نلعب عسكر و حرامية فالكل موافقون... و لو قال نعلب إستغماية فالكل معه... و يقفوا بالطابور في إنتظار أن يلاعبهم دور سيجة و يغلبهم واحد تلو الآخر... أينما يشاء أن يوجههم إتبعوه... كان مدحت محبوبا من الجميع...
.
أما أنا... فكنت إما أنضم لفرقة متابعي و مريدي مدحت... أو أجلس وحدي تحت ظل شجرة طوال فترة الفسحة... أتأمل عدد حبات الرمل... ليس معي أحد... و لا يهتم بي أحد...
.
٭٭٭٭٭
.
و طبعا مثل أي طفل... بدأت أشعر بالغيرة... التي تطورت لحسد... تجاه الواد مدحت (لم يعد "أخويا" طبعا)... و كذلك الغضب... لأني لا أفهم السر في مدحت... فعندما نكون وحدنا و نلعب مع بعضنا لا أشعر أنه أفضل مني في شئ... أما عندما نحتك بالعالم الخارجي فهو له وجود جذاب و مبهر... بينما أنا لا يلاحظني أحد...
.
عنده عينين و عندي عينين... عنده أذنين و عندي أذنين... أنف واحدة و فم واحد... لون البشرة و الشعر نفس الشئ... رأسه ليست أكبر من رأسي: يعني مخه ليس أكبر من مخي... بل بالعكس: فأنا أطول منه قليلا... و جسمانيا أقوى منه قليلا... فمن أين يأتي نبوغه إذا؟؟؟
.
حاجة تجنن...
.
لماذا تهتم الناس به هذا الإهتمام بينما يتجاهلوني تماما...
.
[طبعا... تعلمت بعد ذلك بسنوات عديدة أن هناك شئ إسمه "البريق الخارجي" أو "الكاريزما"... فقد كان صديقي مدحت عنده كاريزما حجم البطيخة... أما أنا... فكاريزمتي لا ترى بالعين المجردة]
.
و الخلاصة أنني تعودت من سن مبكرة أن أعيش في الظل... بعيدا عن الأضواء... لا يراني أحد و لا يهتم بي أحد... حتى أصبحت الخصوصية و الإنعزالية شئ طبيعي عندي... و قد أعيش بالأسابيع و الشهور دون أن أكلم أحد أو أرى أحد... و الطريف أن هذه العزلة كانت نافعة لي جدا و تناسب طبيعة عملي!!
.
٭٭٭٭٭
.
و بعد إنتهاء العام الدراسي... و في العطلة الصيفية... ذهب صديقي مدحت لقضاء بعض الوقت مع أسرته في العزبة... و بقيت أنا لوحدي... بدون مدحت... الذي برغم الغيرة و الحسد إلا أنني كنت أفتقده...
.
و بما أنني أصبحت أعرف أقرأ... فقلت أبحث عن شئ أسلي به نفسي في مكتبة الوالد...
.
و كان الوالد من "هواة" جمع الكتب... و لكنه لا يقرأها... فقد كانت المكتبة الكبيرة في البيت من معالم الأرستقراطية لا أكثر و لا أقل... أما الوالدة فكانت "مثقفة"... فبالإضافة لنشاطها السياسي في حزب الوفد... كانت تستضيف عندنا في البيت صالون شهري يحضر فيه الفلاسفة و المفكرين... للحديث عن ماركس و نيتشة إلخ... و لم أنتبه لموضوع الصالون هذا إلا بعد سنوات: شخصيات ليبرالية و إقطاعية و يقضون وقتهم في تدارس الإشتراكية و الشيوعية؟؟!! شئ يدعو للشك!!!
.
المهم...
.
أنني بينما أدعبس في المكتبة... وجدت كتاب لفت إسمه إنتباهي: "المجموعة الشمسية"... طبعا الشمسية معروفة: فهي التي نستخدمها للإستظلال من الشمس أو الحماية من المطر... لكن أول مرة أسمع إن الشمسية لها مجموعة!!! يعني إيه مجموعة أصلا؟؟!!
.
القصد...
.
قعدت أقرأ الكتاب... في البداية من باب أنه لا يوجد بديل أفضل... لكن المعلومات جذبتني... فواصلت القراءة حتى أتممت الكتاب كله... و تقريبا حفظت كثير من المعلومات و الأرقام فيه...
.
طبعا... المخ كان لسه فاضي... و قطعة اللحم لسة طازجة و طرية و لم يمسسها إنس و لا جان!!... فكان فهم و حفظ المعلومات شئ يسير...
.
٭٭٭٭٭
.
و عندما رجع صديقي مدحت من الأجازة... خرجنا يوم نلعب في حديقة البيت... و كان اليوم صيفي حار جدا... فلما تعبنا جلسنا بجوار النافورة نصب الماء على وجوهنا...
.
ثم وضع مدحت يده فوق رأسه و نظر للشمس و قال: "الشمس النهارده جامدة قوي"...
.
.
فوضعت يدي على رأسي و نظرت للشمس ثم قلت له:
.
هل تعلم أن الشمس هذه تبعد عن الأرض ٩٥ مليون ميل... و أن الضوء القادم من الشمس للأرض سرعته ١٨٥ ألف ميل في الثانية... و لذلك يحتاج ثمان دقائق و نصف حتى يصل إلينا... و أن الأرض... و أن القمر... إلخ... قمت بإعادة كل المعلومات التي قرأتها و حفظتها من الكتاب...!!!
.
.
و بعد أن إنتهيت من سرد المعلومات...
.
نظر لي مدحت بإندهاش [و بريق عينيه من الدهشة لا زال عالق في ذاكرتى و أراه يلمع في عيني بوضوح حتى اليوم] و سألني: عرفت إزاي الكلام دا؟؟
.
فأجبته بكل بساطة: قرأته في كتاب!!
.
و في هذه اللحظة...
.
إنفجرت السماء بنور براق غمر الكون كله و غطى على بريق عيني مدحت... نور أبيض ساطع... لا زلت أراه أمامي كلما فتحت عيني حتى اليوم!!
.
وجدتها... وجدتها... وجدتها...!!!
.
إكتشفت الطريقة التي يمكنني بها أن أتميز... بل و أتفوق على مدحت... إنها المعرفة!!!
.
و هكذا تعلمت الدرس الثاني... و الذي أصبح القانون الأول في حياتي:
.
القانون الأول
------------
.
المعرفة أفضل من الذكاء... فبالذكاء تستطيع إعادة إختراع العجلة... أما بالمعرفة فتستطيع أن تعرف كيف تضع العجلة و أشياء أخرى و تصنع منها السيارة و الطائرة...
.
.
فمهما كنت ذكي... فإحتمال كبير أنك لست أذكي إنسان في العالم...
.
و حتى لو كنت أذكى إنسان في العالم... فذكائك هذا لا شئ مقارنة بذكاء و مجهود ملايين البشر على مدار آلاف السنين... فمهما بلغت من الذكاء فلا تستطيع وحدك الوصول لما تراكم من معرفة إنسانية على مدار تاريخ البشرية...
.
لا تحتاج أن تكون ذكي لتتقدم و تبدع و تتفوق... فقط تحتاج أن تكون قادر على تحصيل المعلومات (خلاصة إبداع ملايين البشر قبلك) و تعرف كيف تستخدمها...
.
و كانت هذه هي بدايتي مع القراءة...
.
أدمنت القراءة و أدمنت المعرفة... فهذه هي الطريقة الوحيدة للتغلب على مواطن ضعفي... و للتفوق على مدحت... أي مدحت.. و كل مدحت...
.
٭٭٭٭٭
.
و لا أذكر عدد الكتب التي قرأتها في حياتي... فلم يكن الإحصاء غايتي...
.
و لكن ميزة الحياة في أمريكا و روسيا و إنجلترا... هو توافر المكتبات الضخمة... فعندما كنت أدرس في الجامعة... كانت هناك أربع أو خمس مكتبات قريبة من محل سكني... و كل مكتبة بها ما لا يقل عن نصف مليون كتاب... و لم تكن هناك صعوبة في الذهاب للمكتبة في منتصف الليل يوم السبت... أو في إستعارة عشرات الكتب من المكتبة و التسلية فيها قبل النوم...
.
كنت شرس في القراءة... أريد أن أقرأ في كل شئ و كل المجالات... و أتعمق لمستويات مثل المتخصصين في هذه المجالات...
.
كنت مجنون... لا أريد لأي "مدحت" أن يعرف ما لا أعرفه...
.
لدرجة أن زملائي في الجامعة في أمريكا كانوا يقولون لي: "لو أنك قضيت عُشر الوقت الذي تقضيه في القراءة الخارجية... لو قضيته في مذاكرة المواد الدراسية لأصبحت أول الدفعة"...
.
فأقول لهم: أعلم ذلك... و لكني لا أريد أن أصبح أول الدفعة... أنا أعتدت على الظل و الحياة بعيدا عن الأضواء... و لكن يكفيني أنني أعلم أنني أعرف أكثر من أول الدفعة... و أنه عندما يستعصي عليه أمر يأتي ليسألني!!
.
و نظرا لوفرة الكتب في المكتبات... فربما كنت أستعير ما بين عشرين إلى ثلاثين كتاب في الإسبوع من الكتب ذات الحكم الكبير (فوق ٥٠٠ صفحة)... أما الكتب الصغيرة الخفيفة فربما متوسط خمسين كتاب في الإسبوع...
.
يعني في تلك الفترة من حياتي ربما قرأت ثلاثين ألف كتاب بالإضافة لعدد مقارب من المقالات و الأبحاث العلمية في الدوريات و المجلات المتخصصة... أو أكثر أو أقل... العدد في الليمون!!
.
و لكن للأسف... فعندما عدت لمصر لم أجد أي مكتبات محترمة... و إنقطعت علاقتي بالقراءة لسنوات... كنت أعتمد فيها على الذاكرة... و هذه الذاكرة كانت تتردى بسرعة مخيفة... صحيح الإنترنت عوضت بعض الشئ... لكن لا زلت الإنترنت معظمها معلومات سطحية جدا و غالبا غير دقيقة... فهي لا يعتمد عليها إلا في التسالي و المعلومات العامة... و لا تصلح للدراسات الجادة...
.
و صحيح أنني أشترك في بعض المكتبات الإلكترونية التي تساعد على تخفيف المعاناة... لكن التكلفة المالية باهظة... فبدلا من إستعارة ثلاثين كتاب في الإسبوع مجانا أصبحت لا أستطيع إلا شراء كتاب واحد إلكتروني مرة كل أسبوعين أو حتى مرة في الشهر... و في النهاية... فالكتاب الإكتروني لا يقارن بالكتاب الورق... فالورق له رائحة خاصة ومميزة و ممتعة... و ما أجمل أن تمسك بكتاب في السرير... فتستيقظ من النوم و الكتاب على وجهك على نفس الصفحة التي نمت عليها... فهذا أمر لا يقدر عليه الآيباد!!!
.
و الحقيقة أشفق على الشباب المصري... لأنه في ظل هذا الغياب البائس للمكتبات المحترمة... فإننا نعيش كما أهل الكهف... و متخلفين عما يحدث في العالم من حولنا بمائة سنة على الأقل... و لذلك لا نستعجب عندما يقودنا محمود بانجو و يرشدنا توفيق عكاشة و يحكمنا عبدو الجحش... فهذا هو مستوانا المناسب من المعرفة الإنسانية... فبدون مكتبات ضخمة في كل حي و قرية و نجع... مكتبات تضع بين يديك خلاصة المعرفة الإنسانية... فسنظل في مؤخرة الأمم.
.
.
٭٭٭٭٭
.
و لكن الصدمة الكبرى لى كانت و أنا في أواخر الأربعينيات من العمر... حيث وقعت بالصدفة على كتاب و فيه مقولة لصديقي ألبرت أينستين... لم أعرف كيف أفلتت مني هذه المقولة رغم أني قرأت معظم كتاباته...
.
و لكن هذه المقولة لخبطت حياتي... و جعلتني أظن أن كل نهمي هذا في القراءة و المعرفة و شهادات الدكتوراة... كان تضييع وقت... و ليس الغاية الصحيحة...
.
و أصبحت مقولة أينستين هذه هي القانون الثاني في حياتي...
.
.
القانون الثاني
--------------
.
الخيال أهم من المعرفة... فالمعرفة محدودة بما نعرفه و نفهمه، أما الخيال فإنه يحيط بكل الكون و بكل ما سنعرفه و ما سنفهمه
Imagination is more important than knowledge. For knowledge is limited to all we now know and understand, while imagination embraces the entire world, and all there ever will be to know and understand.

.
.
يااااااااااه...
.
يعني كل هذا العمر كنت غلط... ضيعت عمري في تحصيل المعرفة و نسيت الخيال!!!
.
.
=======================================
.
لماذا أحكي لك هذه الحدوتة؟؟
.
لأني قضيت عمرى كله في تحصيل المعرفة... و في التفكير... و في الخيال... لكن في عزلة... لوحدي... بعيدا عن "مدحت"...
.
لكنني عندما بدأت قدماي تتحسس قبري... أدركت أنني كنت غلط...
.
فصحيح أن تحصيل المعلومات و التفكر و الخيال شئ ممتع... و لكن في النهاية كل هذا سيدفن معي... و سيأكله الدود... و لا أستطيع حتى توريثه لأولادي...
.
فممكن تقول "حلاوة روح"... أو النفس الأخير... و محاولة تعويض ما فات...
.
قد لا تكون عندك القدرة المالية أو الفسحة من الوقت و العمر لقراءة عشرات الآلاف من الكتب مثلي...
.
لكني قرأت... صحيح أنني نسيت معظم ما قرأت... و لم أفهم أغلب ما قرأت... و لكن هناك بعض الأشياء علقت بذهني...
.
و أقدمها إليك... لعلك تستفيد بها و توفر على نفسك بعض الوقت...
.
.
حتى تنهض مصر و ينصلح الحال نحتاج:
.
١) الخيال و الإبداع
.
٢) المعرفة و العلم
.
3) الذكاء و الفهم
.
٤) قليل من الأنانية و مزيد من العمل الجماعي
.
------------------
.
مثال تطبيقي:
.
ماذا تريد لمصر اليوم؟ إسقاط الإنقلاب؟
.
لاحظ أنه لو كان منتهى أملك هو "إسقاط الإنقلاب" (أي أنه الغاية) فستقضي وقتك كله في التفكير فى كيفية التغلب على الدبابات و الخرطوش و الغاز المسيل للدموع و البلطجية...
.
و لو كان عندك قدر معقول من الذكاء و قدر أكبر من المعرفة... فقد تستطيع تصنيع قنبلة تقتل بها بعض الجنود... و تقتل نفسك و تصبح "شهيد"...!!!
.
.
و لكن إترك نفسك للخيال... وسع نطاق أفكارك و إرفع من مستوى أهدافك...
.
.
إجعل هدفك هو: كيف نجعل مصر أفضل بلد في الدنيا؟
.
و عندما تصبح غايتك أعلى و أسمى... فسيصبح إسقاط الإنقلاب مجرد خطوة على الطريق (وسيلة و ليس غاية)... و ستدرك كم هو الإنقلاب صغير ضئيل و أن إسقاطه سهل جدا... و لكن إسقاطه لم يعد غايتك...
.
إحلم في مشروع أكبر من إسقاط الإنقلاب... مشروع يكون فيه عبدو الجحش مجرد عثرة على الطريق...
.
عظم من سقف أحلامك و طموحاتك... فلا تواضع في الأحلام... (عبدو الجحش فعل كل ما فعل بناء على حلم!!)
.
و حتى تجعل الحلم حقيقة... فكر بالعقل و بالمنطق... و إبحث عن المعرفة و الأدوات التي تمكنك تحقيق الحلم.
.
و لكن كن على يقين أنك وحدك لن تفعل شيئا مهما بلغت قوتك و عبقريتك...
.
فحتى يتحقق الحلم و ينجح... يجب أن تترك لغيرك الفرصة أن يحلم هو أيضا و يفكر في طريقة تحقيق الحلم...
.
.
لا تقف أمام الإنقلاب كما لو كان حائط خرساني مستحيل إختراقه...
.
إنس الحائط... و تخيل ما وراء الحائط... و إحلم بما بعد إسقاط الإنقلاب بعشرين سنة... و فكر كيف تحول الحلم لحقيقة... و لا تستعجب إذا وجدت الحائط يتهاوى من تلقاء نفسه...
.
تخيل..
.
فالخيال أهم من المعرفة... لأنه يحيط بكل الكون... ما نعرف و ما لا نعرف... ما نفهم و ما لا نفهم.
.
.
[ملحوظة: مدحت لا طلع فلتة زمانه و لا حاجة... طلع صيدلي و قضى عمره كله واقف في أجزخانة... و عندما تقاعد ترك الأجزخانة لإبنه... فحولها ل "سوبر ماركت": الإسم المودرن لمحل بقالة... يا خسارة النظر اللي راح شيش بيش في السباق مع مدحت!!!]


القراء 1451

التعليقات

davidfawzi@gmail.com

قصة جميلة جدا وفيها من العظة ما قد يغير حياة الانسان الى الابد على بداية الطريق الصحيح

خريطة الموقع


2024 - شبكة صوت الحرية Email Web Master: admin@egyvoice.net