"كتائب القسام" تهدّد الاحتلال: ستكتوي بنار خروقاتك
.
.
هددت كتائب الشهيد "عز الدين القسام"، الذراع العسكرية لحركة "حماس"، مساء اليوم الأربعاء، الاحتلال الإسرائيلي من أنه سيكون أول من يكتوي بنار خروقاته وتجاوزاته، وذلك بعد استشهاد أحد مقاوميها في قصف مدفعي إسرائيلي شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة.
واعتبرت "القسام"، في بيان تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، أن حادث استهداف مقاومها خرق خطير، وتجاوز لكل الخطوط الحمر، ولعب بالنار، محذّرةً "المحتل من أنه سيكون أول من يكتوي بهذه النار إذا ما واصل هذه اللعبة غير محسوبة العواقب، وهو وحده يتحمل ما سيترتب على جرائمه من تبعات".
وأكدت "القسام"، أنّ فصائل المقاومة تعكف الآن على تدارس الموقف لاتخاذ قرار موحد حول كيفية التعامل مع هذا الحادث الخطير.
وسبق ذلك، دعوة أطلقتها حركة "حماس"، للفصائل الفلسطينية إلى اجتماع لتدارس العدوان الإسرائيلي على غزة. وحملت "حماس"، في بيان تسلم "العربي الجديد" نسخة منه، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن التصعيد جنوب القطاع.
وحذرت في الوقت نفسه من خطورة هذا الاختراق الإسرائيلي للتهدئة، ودعت كل الأطراف المعنية إلى لجم العدوان، وأكدت أنّ المقاومة ملتزمة بالتهدئة ما التزم الاحتلال بها ولن نسكت على هذا الإجرام الإسرائيلي المتكرر.
واستشهد مقاوم من كتائب القسام وأصيب آخر، قبل ظهر الأربعاء، بعد قصف مدفعي إسرائيلي لغرفة في أرض زراعية، شرقي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة، وأوضحت مصادر طبية في غزة، أنّ "تيسير يوسف السميري (34 عاماً) استشهد شرقي خزاعة.
واستهدف الاحتلال بوابل كثيف من القذائف المدفعية الغرفة في الأرض الزراعية، ما أدى لاستشهاد السميري، وعقب ذلك اندلعت اشتباكات عنيفة بين المقاومة وقوات الاحتلال الإسرائيلي التي حشدت قواتها بكثرة على الحدود، وفق ما أكد شهود عيان لـ"العربي الجديد".
وشارك المئات من الفلسطينيين، في تشييع جثمان السميري، وخرجت الجنازة من مستشفى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبي القطاع، وجابت شوارع المدينة، بعد أداء المشاركين فيها لصلاة الجنازة على جثمان الشهيد الذي ووري في ثرى مقبرة بلدة القرارة، حسبما ذكرت وكالة "الأناضول".
وردد المشاركون في الجنازة، الذين حملوا الأعلام الفلسطينية ورايات حركتي "حماس"، و"الجهاد الإسلامي"، هتافات تطالب فصائل المقاومة الفلسطينية بـ"الانتقام" لدماء الشهيد.