رسم طور الشور العراقي الإسلامي الأصيل اللطمة العراقية السريعة في عزاء أهل بيت النبوة والرسالة لوحة فنية تاريخية إسلامية رائعة في أربعينية الإمام الحسين-عليه السلام- من خلال المهرجان وموكب مسيرالشور والبندرية بمناسبة شهادة الإمام الحسين-عليه السلام- ومن خلال التنظيم وأداء شعراء ورواديد الشباب المسلم الواعد والحضور وبذلك جسدوا أخلاق أهل بيت النبوة والرسالة على أرض الواقع واعطوا كل الدروس والعبر والمواعظ إلى الشباب وكيفية الإنتصار إلى منهج وأخلاق الإسلام المحمدي الأصيل والتخلص من كل الأخلاق السيئة الدخيلة وبذلك أصبح طور الشور والبندرية عامل جذب وحافز لكل الشباب المسلم للإنتصار إلى أخلاق الرسول الأعظم وآله الأطهار-عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام- ولا سيما أخلاق ومنهج ودعوة ودولة الإمام المهدي -عليه الصلاة والسلام- وكما قال المرجع الصرخي:
إن الركن الأساس في عقيدتنا الدينية الإلهية التوحيدية، في انتمائنا و منهجنا وفكرنا وسلوكنا الأخلاقي الإنساني هو المهدي، المنقِذ، المخلِّص. يوم الخَلاص. يوم السلام والوِئام، يوم الصفاء والنقاء، يوم انتفاء التناقضات، اليوم الموعود، كلّها عناوين ومصطلحات تمثّل عقيدةً وفِكرًا ومنهجًا وأيديولوجيةً وتنظيمًا وتخطيطًا آمنت به البشرية جمعاء، حتى المجتمعات المادية الرافضة قطعًا للغَيب والغيبيات والتخطيط والمنهج المهدوي. واليوم الموعود أخذ و يأخذ الحيّز الأكبر بل القطب والمحور الأساس في الفكر والتخطيط الديني الإلهي ويتأكّد ويتركّز ويتأصّل في الإسلام، ويزداد شدّةً وتركيزًا في مذهب الحقّ فلابدّ أن تأخذ هذه العقيدة المهدوية المباركة الحيّز الأكبر والأشمل و الأعمق في تفكيرنا ونفوسنا وقلوبنا وسلوكنا ومواقفنا.
وهنا لابدّ من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال : هل أننا جعلنا الشعائرَ الحسينية، المواكب والمجالس والمحاضرات واللّطم والزنجيل والتطبير والمَشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات، هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة، والعادة فقط، وليس لأنّهُ تحصينُ الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح؟!!
https://a.top4top.net/p_841cx8qn1.png