يا للهول... الصرخي مهندس في الخطاب موسى والسحر ... محمد والشعر ... الصرخي على الأثر د.فواز الفواز كنت ولازلت على يقيني بأنّ الحل الوحيد للخلاص من العهر الديني والتفكك المجتمعي هو السيد الصرخي، وهو الشخص الوحيد الذي بقي فيه الأمل لاستعادة الشباب بعد انتشالهم من قبل الشرق والغرب. منذ أسابيع وأنا أتابع بدقة - أسلوب المخاطبة - الجديد الذي أتبعه الصرخيون لمخاطبة المجتمع لاسيما فئة الشباب وكنت متيقنًا أنّهم سينجحون في تحقيق الهدف لأنّ الصرخي ناجح في اختيار الوقت والطريقة فهو كما أخبرتكم أعلاه مهندس في الخطاب يرسمه رسمًا قبل أن يطلقه في الشارع فهو يعرف أين يبدأ وفي أي مكانٍ ينتهي، بأي كلمة يفتتح وبأي دعاء يختم، ولم أبالغ فالذي يملك عقله ولم يبعه بعد أو يسترقه لغيره يفهم كلامي جيدًا. موسى والسحر: أسأل ذوي العقول لماذا استخدم موسى - ع - العصا وباقي الآيات؟! سيجيبني الكثير إن لم أقل الجميع لأن السحر كان منتشرًا في زمن موسى، وهنا أقول ألا يعتبر موسى مُستخدِمًا للسحر أيضًا وبالتالي استخدم أسلوبًا محرمًا؟ الجواب: كلا. موسى لم يستخدم السحر بل استخدم العصا وباقي الآيات وفق مايريده الله وحتى عندما ألقى السحرة سحرهم قال له الله تعالى: (وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا ۖ إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ ۖ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَىٰ) طه 69، أي هنا إشارة واضحة إلى أنّ موسى لم يستخدم السحر لكنّ الطريقة والأسلوب مشابهان لما كان سائدًا آنذاك. محمد والشعر: كذلك كان نبينا محمد- ص - جاء إلى العرب وكان عندهم البلاغة، كان عندهم الشعر والكثير والأمور التي يتباهون فيها كون العربية لغتهم، النبي جاءهم بالقرآن الكريم فاتهموه بالشعر { ويقولون أئنا لتاركوا آلهتنا لشاعر مجنون} جاءهم بنفس ماهو سائد عندهم وأكثر شيء يُقبلون عليه لكن الموضوع ليس شعر ولانثر بل هو كلام الله تعالى. فيما تقدّم هناك سؤال مهم: ألم يكن بإمكان النبيَين موسى ومحمد - عليهما السلام - أن يخاطبا الناس بلغةٍ أخرى وأسلوب آخر وأن يأتيا بآياتٍ أُخَر وكذلك السؤال ينطبق على باقي ماجاء به الأنبياء عليهم السلام؟ بالتأكيد: نعم بإمكانهم ، لكن من رجّح هذين الأسلوبين هو مايعيشه المجتمع ويسود فيه أي الظرف والمرحلة. الصرخي على الأثر: فهو قد قرأ الواقع بدقة وهو بين الناس لا كالمسردبين المسجونين في سراديبهم العفنة، أيقن الانحراف بين الشباب المسلم واستقرأ انتشار واستفحال الخطر وفهم الراب جيدًا وسعة انتشاره فجعله أسلوب خطاب المرحلة في العراق والمنطقة وهنا الذكاء، فقد استخدم موسيقى الراب بطريقة مشروعة كما هو استخدام باقي أنواع الموسيقى المشروع في الإسلام، وهنا على الأثر له أسوة وقدوة. الذي يجعل الفواز يقول: ياللهول ... هو أنّ الراب انتشر في العراق والمنطقة كالنار في الحطب وهذا يؤيد ويؤكِّد أنّ الراب قد اجتاح الشباب وأصبح يستهويهم بشدة، لذا فتبنيه كأسلوب خطاب نجاح بذاته، فحتى رجال الدين الممتعضون من الراب هم أصلًا منغمسون بالاستماع لأغاني الراب المحرمة لذلك أصابهم الاستغراب ودخلتهم الصدمة فهم قد تعودوا على سماعه بالطريقة الماجنة

احسنت استاذ

#بالراب_نحيي_مولد_الكرار : "الشور المَهْدَوي.. تَقْوى - وَسَطِيّة - أخلاق" مهرجان {19 https://www.youtube.com/watch?v=wiJcN89_Uv0

وفقكم الله تعالى

حياكم ألله موفقين ان شاء الله