عندما نقرأ في صفحات التاريخ القديم والاسلامي والحديث والمعاصر نجد الكثير من الموحدين وخاصة الحكام والملوك والسلاطين لكن السؤال الاهم ماهو طريق وغاية هذا التوحد بين الامم والشعوب اكيد القوة والسيطرة العسكرية والاقتصادية والمصالح وحب التوسع والسيطرة والتحكم في مصير الامم والشعوب على العكس تماماً من توحيد الرسالات السماوية التي جاء بها كل الانبياء والرسل عليهم السلام وخاصة اولي العزم( سيدنا نوح، ابراهيم, موسى، عيسى، وسيدهم اجمعين محمد الاعظم (ص) كانوا قادة التوحيد والشرائع الى كل الانسانية وكل واحد حسب زمانه وهي العدل والمساواة والانصاف والحق والصدق والامانة وكل الاخلاق الانسانية وخير من مثل هذه الاخلاق والتوحد هو فخر الكائنات الرسول الاعظم (ص) حيث سار على نهج ورسالة جده ابراهيم الخليل عليه السلام اول موحد في التاريخ حسث ساعد على امتزاج الحضارات القديمة في العراق وبلاد الشام ومصر وشبه الجزيرة العربية واعطى الدروس والعبر والمواعظ وتحرير الانسان من كل القيود والظلم والحرمان والتحرر والحرية وخير مثال نجد الرسول الاعظم (ص) عندما يسمع او وصلت اخبار اهل العراق بالانتصار والتوحدوالظفر على الدولة الاستعمارية الفارسية الساسانية في موقعة ذي قار عام 611ميلادية اعجب وفرح بعذا الانتصار صحيح انه من امة العرب لكن هو موحد ويحمل هموم ومشاعر كل الانسانية وكذلك قاد اكبر غزوة في عهده غزوة تبوك عام 9 هجرية في رد اعتداء الدولة الرومانية البيزنطينيّة على حدود دولته الشمالية لم يقع فيها القتال مجرد رفض كل الطغاة والاستبداد والفساد وخير مثل وجسد توحيد فخر الكائنات اليوم هو المحقق الصرخي في كل ماصدر منه من بيانات وكتابات وخاصة ثورته ونهضته العلمية التاريخية العقائدية في إعادة كتابة التاريخ والعقائد الاسلامية وفق وعلى طريق ومنهج وتوحيد الرسول الاعظم عله وعلى آله وصحبه افضل الصلاة والسلام وهذا ماجاء على لسان ومحاضرة المرجع الصرخي .
الرسولُ وآله أصلُ التوحيد.
قال تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم (حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) ... وَكَمْ أَرْسَلْنَا مِنْ نَبِيٍّ فِي الْأَوَّلِينَ (6) وَمَا يَأْتِيهِمْ مِنْ نَبِيٍّ إِلَّا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ (7) ... وَجَعَلُوا لَهُ مِنْ عِبَادِهِ جُزْءًا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَكَفُورٌ مُبِينٌ (15) ... وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ (26) إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ (27) وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (28) بَلْ مَتَّعْتُ هَؤُلَاءِ وَآَبَاءَهُمْ حَتَّى جَاءَهُمُ الْحَقُّ وَرَسُولٌ مُبِينٌ (29)) سورة الزخرف . تفسير القرطبي ... قال ابن العربي: ولم تزل النبوة باقية في ذرية إبراهيم، والتوحيد هم أصله وغيرهم فيه تبع لهم. أقول: إذًا من هم أصل التوحيد؟ هم ذرية إبراهيم، هم آل محمد - صلى الله على محمد وآل محمد -، فلنأخذ التوحيد الإلهي، التوحيد الإبراهيمي من محمد وآل محمد، من أمير المؤمنين سيد الموحدين - سلام الله عليه -، وأنتم أيها التيمية خذوا التوحيد من إلهكم الشاب الأمرد الجعد القطط، خذوا التوحيد من رفيقه وجليسه ونديمه ابن تيمية الذي يراه في المنام ويقضون الليالي والأيام التي ينام فيها في تلك الحبوس والسجون، مع الله يعيش!! يرى الله في المنام!!
مقتبس من المحاضرة {7} من بحث: (الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المحقق السيد الصرخي الحسني - دام ظله -
https://f.top4top.net/p_1042hn64c1.jpg 11 صفر 1438هـ - 12 / 11 / 2016م