المحقق الصرخي...ظهور دولة المهدي.الانسانية.. بشارة الانبياء والرسل
ان ظهور دولة المنقذ او فكرة المنقذ الموعود او يوم الخلاص موجودة في الفطرة الانسانية وفي كل الاديان والطقوس والعبادات السماوية والوثنية والبوذية والهندوسية والمسحية واليهودية والصايئية وغيرها اذن كل الانسانية والامم والشعوب تؤمن يوجود يوم الخلاص و فكرة واطروحة المنقذ الانساني العالمي الذي يخلص او بنقذ كل الانسانية من كل انواع الظلم والفساد والاضطهاد والاستغلال والحكام السلاطين الملوك الطغاة والظالمين المارقين ويحقق الحرية والعدل والمساواة والانصاف في كل الارض المعمورة شرقا وغربا وشمالا وجنوبا ومن خلال مسيرة التاريخ الانساني وقراءة الاحداث والحضارات نجد ان الرسالات السماوية بقيادة الانبياء والرسل وخاصة الانبياء اولي العزم( نوح وابراهيم وموسى وعيسى وسيدهم وسيد الخلق الرسول الاعظم الاقدس عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والسلام )) وكذلك ظهور كل الدول العادلة الانسانية من رحم هذه الرسالات وخير مثال دولة سيدنا يوسف الصديق عليه السلام في التاريخ القديم المصري المملكة الوسطى او عهد الهكسوس التي حكمت 91 سنة من تاريخ مصر وحقق العدالة والمساواة داخل مصر والدول المجاورة ودولة سيدنا داود وسليمان عليهما السلام والدولة الاسلامية بقيادة فخر الكائنات الرسول الاعظم الامجد((عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والسلام )) الذي بشر بدولة المهدي الاسلامي الانساني الموعود ومن خلال الاحاديث النبوية الشريفة الموجودة في المصادر الاسلامية المعتبرة، ففي صحيح مسلم والبخاري والالباني فقد ذكر صلى الله عليه واله وسلم : أن اسمه مثل اسمه ، واسم أبيه مثل اسم أبي النبي ، وأنه من بيت النبوة الطاهر ، والحديث الوارد في ذلك رواه أبو داود وصححه الشيخ الألباني . وغيرها ..... لامجال الى ذكرها او حصرها هنا وحقق الاحاديث واثبت صحتها المحقق الصرخي من خلال محاضراته التاريخية العقائدية في الدولة المارقة وتوحيد الجسمي الاسطوري حيث قال :
البشارة في الكتب السماوية بظهور المهديّ
بشارة موسى التوراتيّة ثمّ بشارة عيسى الإنجيليّة ثمّ تأتي البشارة المحمديّة القرآنيّة التي تُبَشّر بالمهديّ خاتم الخلفاء الأئمّة المصلحين - عليهم السلام - الذي يكون على يديه النصر والفتح القريب {وَأُخْرَىٰ تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ}، وقد جعل القرآن هذا المعنى في مقابل الجهاد بالأموال والأنفس والذي يحتمل فيه أيضًا نصرٌ وفتحٌ، قال تعالى: {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ﴿11﴾ يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} سورةالصف؛ لكن هذا الجهاد والنصر يختلف عن النصر والفتح القريب والبُشرى للمؤمنين الذي يكون في خلافة المهديّ الموعود - عليه السلام -.
مقتبس من المحاضرة {8} من بحث ( الدولة .. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم السيد الصرخي الحسني - دام ظله -
17 صفر 1438 هـ - 18 / 11 / 2016م
http://d.up-00.com/2018/11/154229769725371.png?f