الطاهرة الزهراء مدرسة الوسطية والاعتدال..الصرخي جسّدها
تبقى السيدة الطاهرة الزهراء-عليها السلام- رمز الوسطية والاعتدال والأخلاق والقيم وكل المبادىء السامية الإنسانية الإسلامية التي جاء بها أبوها فخر الكائنات الرسول الأعظم-عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلوات والسلام- من خلال مشاركة أبيها في الدعوة ومنذ نعومة أظفارها وصباها ومنذ طفولتها حيث كانت معه في تبليغ الدعوة الإسلامية إلى الناس وخاصة في طرق وأحياء مكة حيث تتحمل الأذى والضرب والاستهزاء والسخرية من كفار قريش والعرب شهدت فاطمة منذ طفولتها أحداثاً جسامًا كثيرةً، فقد كان النبي يعاني من اضطهاد قريش وكانت فاطمة تعينه على ذلك الاضطهاد وتسانده وتؤازره، كما كان يعاني من أذى عمه أبي لهب وامرأته أم جميل من إلقاء القاذورات أمام بيته فكانت فاطمة تتولى أمور التنظيف والتطهير. وهي تزيل كل الأشواك والزبالة والأوساخ من جسد فخر الكائنات وهي تسليه وتخفف عنه كل الأذى حتى قال الرسول الأعظم-صلى الله عليه وآله وسلم-) (هي أم ابيها) وقال-عليه السلام- ماأوذي نبي قبلي وقال( فاطمة روحي التي بين جنبي وبضعة مني ) شهدت كل المشاهد والمواقف العصيبة والحرجة في حياة الرسول الأعظم -صلى الله عليه وآله وسلم- منذ مؤامرة الاغتيال والهجرة والغزوات بدرالكبرى وأحد والخندق وفتح مكة المكرمة وواجهت المصيبة الكبرى ورحيل فخر الكائنات إلى الرفيق الأعلى والوقوف بوجه كل الانحراف والتصدي له والحفاظ على كيان وحدة المسلمين ووالقت الخطبة الشهيرة خطبة السيدة الزهراء -عليها السلام- وهي قمة الاعتدال والوسطية تحذر وترشد الأمة الإسلامية على التمسك بكل تعاليم الإسلام وخير من جسد وطبق أخلاق وثورة الزهراء العلمية الرسالية الأخلاقية الإسلامية هو حفيده المحقق الصرخي من خلال ثورته ونهضته العلمية التاريخية العقائدية الفلسفية في إعادة كتابة وقراءة التاريخ وتصحيحه بشكل أدق وأعمق وصدق وأمانة وحيادية
وهي الرابطة الدائمة والامتداد بين النبوة والإمامة وأم الأئمة القادة الأفذاذ
يا شجرة باسقة عطرة ، يا أمٌّ لأطهر عترة
مولاتي الزهراء يا أمّ أبيكِ ، نعزّيه بكِ ونتشفع بصبره ، نواسيه والأصلاب الشامخة ، فبتقلبه في الساجدين سجد ودعا وأنجبكِ أيتها الطاهرة يا أمٌّ لأطهر عترة ، قد سُقيتِ يا شجرة مثمرة ، بطاعتكِ له مفتخرة ، استظلّيتِ بظلّه وظلّ وصيّه حيدرة ، وسُقيتِ بتضحية سيدي شباب الجنة النضرة، وسجود السجاد لله وقد مزجه بالعبرة، يا شجرة باسقة عطرة ، تتعطر بباقرها وصادقها جعفر البررة ، يبرّها كاظمها موسى وعليّ غريب طوس ، ويلحقه محمد الجواد وهاديها على أثره ، شجرة فرعها في السماء وأصلها في الأرض تنزّهت بعظيم شأنٍ من ربّ كريم قد قدّره ، وفرعان لن ننساهما فقد أنضجا تلك الثمرة : العسكري وابنه المرتقب المهدي المنتظر أمره ، تؤتي أكلها كلّ حين وتنتظر أنصارًا قادة كزبر الحديد المسعّرة ، يا شجرة يانعة طوبى لأبٍ فُجع بكِ فقد لحقتِه باكية لفقده مبتسمة للحاقكِ به مستبشرة ، وختامًا نشدّ على عضد حفيدكِ المرجع الأستاذ الصرخي قاهر المارقة الفجرة .
7 ربيع الثاني ذكرى استشهاد فاطمة الزهراء- عليها السلام-
http://gulfup.co/i/00675/piarqgl5pzq9.png…