لمحقق الصرخي : لماذا الإصرار على محو أسم وفكر المهدي من قبل مارقة الفكر ؟!)
نعم بكل تأكيد وأصرار نجد ظاهرة أو فكرة المهدي تتعرض الى أبشع أنواع المحو والتشوية والطمس والمحاربة الى فكرة أو أطروحة أو دولة أو حكم الامام المهدي ودولته العالمية العادلة الأنسانية الوسطية المعتدلة محاربة منكرة من كل أئمة وحكام المارقة طوال مسيرة التاريخ الأنساني بل وصل الحال سرقة وأخذ وتسمية أئمة المارقة باسمه ودولته حتى اخذ ومثل وسرق فكرة وأسم ودولة المهدي الكثير من الحكام الظالمين ومن كل الفرق الاسلامية حتى أصبحت فكرة ودولة وعنوان المهدي محارب وحاشاه يرمز الى الطائفية والعرقية والقتل والسلب والنهب مثل المختار الثقفي الكيساني وأئمة التيمية الاثنا عشر من بني أمية والمهدي العباسي والمهدي الفاطمي والمهدي الموحدي في المغرب العربي الاسلامي والمهدي السوداني في الدولة المهدية أيام الاحتلال البريطاني الى مصر والسودان والكثير الكثير ومنها في الوقت الحاضر جند وجيش وابن الامام المهدي وبعد هذا جاءت دولة الخلافة المزعومة في بلاد الشام والعراق على انكار ومحو أسم الأمام المهدي في كل الروايات والمصادر السنية والشيعية لأن المهدي الحقيقي الاسلامي الموجود في مصادر كل أهل الاسلام لايمثلون هؤلاء جملة وتفصيلا لانه رحمة وأخلاق سمو ورفعة عدالة وصدق أمانة حيادية اعتدال ووسطية انسانية عالمية اسلامية محمدية أصلية الى كل الامم والشعوب في الارض المعمورة وهذا ماجاء في محاضرات المحقق الصرخي التاريخية العقائدية في اعادة كتابة وقراءة وتدقيق العقائد والتاريخ الاسلامي من جديد حيث قال المحقق:!
سؤال بديهي يرد على ذهن كل إنسان وهو أنّ من يدعي أننا في آخر الزمان، وأنَّ الجهاد وتأسيس الدولة واجب والالتحاق بها واجب وفرض عين، لأنّها دولة الخلافة، دولة العدل التي وعدنا بها الرسول الأمين - عليه وعلى آله الصلاة والتسليم -، فلماذا نجد هؤلاء قد قُطعت ألسنتهم وصُمّت آذانهم وعُميت أعينهم عن اسم وعنوان المهديّ؟ فهل ينفون المهديّ جملةً وتفصيلًا ويرفضون ويبطلون كل ما جاء عن المهديّ من أحاديث وروايات وآثار وتاريخ أم إنّه نفاق وبغض لخاتم النبيين وآله الطاهرين وصحبه المرضيين ومخالفة لسنّتهم وسيرتهم ونهجهم القويم - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين -؟ فلماذا أصر المنتمون للمسمّى "داعش" أو "الدولة" أو "دولة العراق والشام" أو "الدولة الإسلامية" وغيرها من عناوين، لماذا أصروا على محو اسم وفكر المهديّ من قلوبهم ونفوسهم وعقولهم؟ ولو أعطى أيّ إنسان عاقل لنفسه وقتًا قليلًا مناسبًا للتفكير لوجد أنّ هذا الاستفهام يكشف بطلان ما هم فيه وأن كل ما يقومون به لا يمثل طريق الحقّ والهداية والاهتداء والصلاح، لأنّه (المهديّ) على الطريق القويم طريق الله ورسوله الكريم وأئمته الراشدين المهديين - صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين-.
مقتبس من المحاضرة {1} من بحث ( الدولة..المارقة...في عصر الظهور...منذ عهد الرسول - صلى الله عليه وآله وسلّم -) بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
9 محرم 1438 هـ - 11 / 10 / 2016م