المحقق الصرخي : يا مارقة أم المؤمنين تؤكد أن الصحابة يحترمون الزهراء
من خلال القراءة والاطلاع على المصادر التاريخية والحديثة المعتبرة لدى كل أهل الإ سلام ودراسة هذه المصادر والاعتماد عليها في البحوث والرسائل والمحاضرات في الجامعات الإسلامية والأكاديمية وخاصة صحيح مسلم والبخاري وغيرها أثبت المحقق الصرخي من خلال ثورته ونهصته الإسلامية العلمية الفكرية الأخلاقية العقائدية التاريخية الفلسفية الكبرى في القرن الحادي والعشرين في إعادة وكتابة وتصحيح وتدقيق العقائد والتاريخ الإسلامي من جديد باعتدال ووسطية وحيادية وإيجابية وأمانة وصدق أن خط الصحابة الأجلاء وخط أهل بيت النبوة والرسالة واحد كلاهما يرفض الظلم والفساد والطغيان والمفسدين الظالمين من حكام وسلاطين باسم الإسلام وكلاهما وقفا بوجه أئمة المارقة الخوارج وهذا ماجاء في محاضرة المحقق الصرخي السابعة عشر حيث قال :
يا مارقة، أمّ المؤمنين تؤكِّد أنَّ الصحابة يحترمون الزهراء
البخاري: المغازي// مسلم: الجهاد والسير: {{ ..عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: إنَّ فَاطِمَةَ -عَلَيْهَا السَّلاَمُ- بِنْتَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- أَرْسَلَتْ إِلَى أَبِي بَكْرٍ تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وآله وسلم- ... فَأَبَى أَبُو بَكْرٍ أَنْ يَدْفَعَ إِلَى فَاطِمَةَ -عليها السلام- مِنْهُ شَيْئًا فَوَجَدَتْ (غَضِبَت) فَاطِمَةُ -عليها السلام- عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيٌّ -عليه السلام- لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ، وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيّ -عليه السلام- وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاس وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ -عليهما السلام- فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ -عليه السلام- وُجُوهَ النَّاس، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ، فَأَرْسَلَ إِلَى أَبِي بَكْرٍ أَنِ ائْتِنَا، وَلاَ يَأْتِنَا أَحَدٌ مَعَكَ، كَرَاهِيَةً لِمَحْضَرِ عُمَرَ...}}. هنا تعليقات: 1 ... 2 ... 3 - { فَوَجَدَتْ(غَضِبَت) فَاطِمَةُ -عليها السلام- عَلَى أَبِي بَكْرٍ فِي ذَلِكَ فَهَجَرَتْهُ، فَلَمْ تُكَلِّمْهُ حَتَّى تُوُفِّيَتْ، وَعَاشَتْ بَعْدَ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وآله وسلم- سِتَّةَ أَشْهُرٍ، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ، دَفَنَهَا زَوْجُهَا عَلِيٌّ لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ، (دفنها سرًا -عليه السلام- حتى تكتمل المظلومية التي كانت فيها الزهراء، حتى تذهب بخالص المظلومية إلى جوار النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- وجوار الله -سبحانه وتعالى-، وترحل إلى الرفيق الأعلى) وَصَلَّى عَلَيْهَا عَلِيٌّ -عليه السلام-، وَكَانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النَّاسٍ وَجْهٌ حَيَاةَ فَاطِمَةَ -عليهما السلام-، فَلَمَّا تُوُفِّيَتْ اسْتَنْكَرَ عَلِيٌّ -عليه السلام- وُجُوهَ النَّاسِ، فَالْتَمَسَ مُصَالَحَةَ أَبِي بَكْرٍ وَمُبَايَعَتَهُ، وَلَمْ يَكُنْ يُبَايِعُ تِلْكَ الأَشْهُرَ}.
أقول: لماذا لم يستنكر الصحابة والناس مواقفَ فاطمة -عليها السلام- من الخليفة والخلافة ورفضها لها وغَضَبِها على الخليفة الإمام الصدّيق ثاني الاثنين في الغار صاحب أبيها -عليه وعلى آله الصلاة والسلام-؟ بل اللغز الغريب المحيّر أنّنا نجد مداراتَهم للزهراء -عليها السلام- ولمواقفها إلى المستوى الذي يحتمي علي -عليه السلام- بذلك، بحيث إنّه بمجرّد وفاتها -عليها السلام- انتهى كلّ شيء فتغيرت وجوهُ الناس ومواقفُهم تجاه علي -عليه السلام- فاضطرّ للمصالحة والبيعة؟!! هذا الكلام بناء على التسليم بكل ما جاء في الرواية.
مقتبس من المحاضرة { 17} من بحث: ( الدولة.. المارقة ... في عصر الظهور ... منذ عهد الرسول -صلى الله عليه وآله وسلّم-)
بحوث: تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي لسماحة السيد الأستاذ - دام ظله -
22 ربيع الثاني 1438 هـ - 21 / 1 / 2017م
http://gulfup.co/i/00701/ggkw6heo3xot.jpg...