لمشكلة الاجتماعيّة ومذاهبها في ميزان المحقق الصرخي الفلسفي
بكل تاكيد ان كل الامم والشعوب بل الانسانية جمعاء تدرك جيدا حجم المآسي والويلات والصراعات والحروب والفقر والعوز و الحرمان وما مرت به الانسانية منذ تولي الراسمالية والاشتراكية السيطرة على الكرة الارضية والتحكم بالثروات والمواد الاولية، فالاسواق الراسمالية تقدس الملكية الخاصة وحرمان المجتمع من أي دور بل ظهرت الشركات الاحتكارية الراسمالية والغزو والاحتلال والسيطرة على الامم والشعوب وخاصة في بلدان العالم الثالث وافريقيا وامريكا الجنوبية والوسطى وجنوب شرق اسيا وكذلك سيطرت الاشتراكية عن طريق نقابات واحزاب وانظمة حكم وهي اشبه بالملكية الخاصة على نطاق واسع تجعل الحزب والنقابة والمنظمة هي التي تدير وتسيطر على التحكم في الاقتصاد وتوزيع الثروات، حيث فشلت فشلاً ذريعاً وانهارت التجربة على ايدي المنظارين الاوائل وخير مثال الاتحاد السوفيتي والكتلة الاوربية الشرقية اما الراسمالية جعلت العالم والكرة الارضية قرية تتحكم فيها في اقصى الشرق اليابان والغرب امريكا والمانيا وفرنسا وبريطانيا وكندا وجنوب استراليا بحيث جعلت الانتاج والعمل قيمة اسمى من اخلاقيات الامم وقيمها الانسانية وجعلت اهم شيء هو الكسب والعمل ليلاً ونهاراً من اجل سعادة مجموعة الدول الصناعية السبع وشركاتهم الاستعمارية الاحتكارية، اما الاسلام فينظر بالدرجة الاولى الى تحقيق سعادة الانسان والبناء الاخلاقي العقائدي الذي يجعل له قوانين وانظمة تتمثل بالحلال والحرام والجنة والنار، صحيح ان الدول والسلاطين والحكام الذين حكموا وقادوا تجربة الاسلام فشلوا لكن الخلل والفشل يرجع لهم من عدم فهم وتطبيق نظرية الاسلام بصورة صحيحة كما طبقها الرسول الاعظم محمد (صلى عليه وعلى اله وصحبه افضل الصلاة والسلام ) واليوم كل الانسانية والامم والشعوب تنتظر المنقذ الموعود والنظرية المنقذة بعد فشل كل الانظمة والنظريات الوضعية المادية الالحادية وخير مثال ماطرحه المحقق الصرخي في بحثه الفلسفي الجديد :
(وفي هذا المجال يتناول المحقق الاستاذ الصرخي الاسس والنظم التي من شانها تعالج حالة الاضطراب المعيشي التي خلفها النظام الراسمالي
وذلك من خلال بحثه الرائع فلسفتنا باسلوب وبيان واضح ناخذ منه جزءا يسيرا مما تناوله الاستاذ المحقق وعلى النحو التالي…..
————————
المبحث الأوّل: المشكلة الاجتماعيّة ومذاهبها، المطلب الأوّل: مشكلة النظام الاجتماعي: مشكلة العالم التي تملأ فكر الإنسانيّة اليوم وتمسُّ واقعها بالصميم هي مشكلة النظام الاجتماعي، التي تتلخّص في محاولة إعطاء أصدق إجابة عن السؤال الآتي: [ما هو النظام الذي يصلح للإنسانيّة، وتسعد به في حياتها الاجتماعيّة؟]… وهذه المشكلة عميقة الجذور في الأغوار البعيدة مِن تأريخ البشريّة، وقد واجهها الإنسان منذ نشأت في واقعه الحياة الاجتماعيّة… وقد دفعت هذه المشكلة بالإنسانيّة في ميادينها الفكريّة والسياسيّة إلى خوض جهاد طويل وكفاح، حافل بمختلف ألوان الصراع وبشتّى مذاهب العقل البشري… ولولا ومضات شعَّت في لحظات مِن تأريخ هذا الكوكب، لكان المجتمع الإنساني يعيش في مأساة مستمرّة، وسبح دائم في الأمواج الزاخرة… المطلب الثاني.. المبحث الثاني.. المبحث التاسع.. المطلب الأوّل.. المطلب الثالث.. فالفهم المعنوي للحياة والتربية الخُلُقيّة للنفس في رسالة الإسلام، هما السببان المجتمعان على معالجة السبب الأعمق للمأساة الإنسانيّة، فـ(الفهم المعنوي للحياة) و(الإحساس الخُلُقي بها)، هما الركيزتان اللتان يقوم على أساسهما المقياس الخُلُقي الجديد الذي يضعه الإسلام للإنسانيّة، وهو: رضا الله تعالى، وإنَّ رضا الله، الذي يُقِيمُهُ الإسلام مقياسًا عامًّا في الحياة، هو الذي يقود السفينة البشريّة إلى ساحل الحقّ والخير والعدالة.. المبحث العاشر…
مقتبس من بحث: (”
#فلسفتنا” بأسلوب وبيان واضح)، (1)، (
#الإسلام ما بين الديمقراطيّة الرأسماليّة والاشتراكيّة والشيوعيّة)، ضمن سلسلة
#البحوث_الفلسفيّة (1) للسيد الأستاذ الصرخي الحسني -دام ظله-