ان خط وطريق كل الرسالات السماوية التي جاء بها الانبياء والرسل عليهم السلام ودافع عنها وجسدها وصدق بها وضحى من اجلها كل الائمة المعصومين والاحرار والثوار والصالحين وخاصة اصحاب الشرائع والدساتير السماوية اولي العزم ومن هذه المصاديق هوالعبد الصالح التقي النقي القاسم بن الامام موسى بن جعفر عليهما السلام وعلى جدهم الصادق الامين واله الاطهار وصحبه الاخيار افضل الصلاة والسلام حيث تعرض الامام موسى بن جعفر عليه السلام الى انواع الظلم والاضطهاد والسجن وتشريد وتطريد مع عائلته وابنائه من قبل السلطة الحاكمة العباسية ومارقة وخوارج زمانه الرشيد العباسي حيث كان الامام القاسم عليه السلام مثال ومصداق للتقوى والعفة والاعمال الصالحة منذ نزوله على الحي او قرية على الفرات وخروجه كخروج نبي الله موسى بن عمران عليه السلام من طغيان وجبروت وعبودية فرعون مصر الى ان وافاه الاجل وانتقل الى الرفيق الاعلى حيث عرف شيخ الحي القبيلة انه من ذرية النبوة والرسالة المحمدية الاصيلة وكان خير سفير ومصداق الى ابيه ورسالة جده فخر الكائنات وما أحوجنا اليوم الى هذا المصداق الذي جسده وعاشه الامام القائد مهدي الامم عليه السلام ونائبه بالحق المرجع الجامع للشرائط الاعلم من خلال الغربة والبعد عن الاوطان والاحباب والاهل والاصدقاء من اجل الانتصار الى الحق وصاحب الجق والدفاع عن رسالة الاسلام والوقوف بوجه كل التحديات والانحراف وائمة الضلالة والاحاد وكل قوى التكفير وخير من جسد هذه الاخلاق هم انصار مرجعية المحقق الصرخي والخروج بموكب مسير تعزية بهذه المناسبة الاليمة موكب شور اشبال وشباب ال الرسول تقوى واخلاق وعلم، حيث قال الامام علي عليه السلام عن اخلاق الامام المعظم المبجل المهدي عليه السلام
(أخلاق الإمام المهديّ عن أميرِ المؤمنين قال عن حال الإمام المهديّ: ....لكم عليّ أنْ لا أتّخذَ صاحبًا سواكم، ولا ألبسَ إلّا مثل ما تلبسون، ولا آكلَ إلّا مثل ما تأكلون، ولا أركبَ إلّا مثلما تركبون، وأمشي حيث ما تمشون، وأرضى بالقليل، وأملأَ الأرضَ قسطًا وعدلًا كما مُلئت ظلمًا وجورًا، وأعبدَ الله حقَّ عبادته، وأوفي لكم وتوفون لي. فيقولون: رضِينا وبايعناك على ذلك، فيصافحهم رجلًا رجلًا)).مقتبس من كتاب "مـواقفُ لا تُـنسى" سلسلة السيرة الذاتيّة (1) لسماحة السيّد الأستاذ الصرخيّ الحسنيّ - دام ظله