أمّ البنين، حُييت يا قدوة المؤمنات وأمّ الأتقياء.. الزينبيات خير مصداق
بكل فخر واعتزاز كتب التاريخ الاسلامي وكتاب التاريخ مواقف الخالدة والتضحية والفداء والاباء والصمود الى ام البنين الحرة الكريمة التي ضحت بكل غالي ونفيس من اجل الرسالة السماوية النبوية المحمدية الاصيلة وخاصة في واقعة الطف في كربلاء عام 61 هجرية عندما وقف الامام الحسين عليه السلام مع اهل بيته واصحابه وقفة تاريخية وصنع الى كل الاجيال والانسانية كيف تقف وتضحي وترفض كل انواع الظلم والفاسدين وسطر انواع التضحية والفداء والشموخ والاباء والخلود ليس مثل اليوم تطلب الجماهير من الفاسد الحقوق وامام الضلالة يريد من الفاسد الاصلاح وانبرى اولاد ام البنين الاربعة بقيادة صاحب الغيرة والنخوة والشهامة الامام العباس عليه السلام حيث وقفوا كاسود يدافعون عن حياض الرسالة والذود عنا وتضحية والفداء ويقول الشاعر بشر عندما نعى لها اولادها الاربعة في واقعة كربلاء التضحية والفداء ويستفاد من إيمانها واسلامها ورسوخ العقيدة في رفض كل انواع الفساد والظلم من أن بشر بن حذلم بعد وروده المدينة نعى إليها الأربعة من أولادها قالت: قطعت نياط قلبي, أولادي ومن تحت الخضراء كلهم فداء لأبي عبد الله الحسين عليه السلام.
اصبحوا عنوان ومصداق ومثال واقعي حقيقي الى الاخوة الصادقة النقية الصافية في الدين والعقيدة والنسب وعلى طريق ومنهج وضياء وهدى ام النبين عليها السلام سارن الزينبيات في نصرة الحق وصاحب الحق ومشاركة الانصار الاخيار في كل ابواب النصرة الحقة
..................................................
موقف وأصالة ووفاء، وإيمان وتضحية وفداء، ومنزلة وعزّة وإباء، إنها أمّ البنين التي ضحّت بكل الأبناء، لأجل دين الله الحقّ ولأجل نصرة سيد الشهداء، حُييتِ يا قدوة المؤمنات وأم الأتقياء، فموقفكِ في الحقّ عطاء، ولذكراكِ اليوم حين فقدتكِ البرية نقيمُ أعظم العزاء، ونتبع خُطاك باقتداء، بوفاتكِ نعزّي الرسول وآله العظماء لا سيّما خاتمهم المهدي معزّ الأولياء، والأمة الإسلامية جمعاء، وعلماءها العاملين الشرفاء يتقدّمهم المرجع المربّي السيد الأستاذ الصرخي المحافظ على الشباب من الضياع والإلحاد والانحراف.
13 جمادى الآخرة ذكرى وفاة السيدة فاطمة أمّ البنين - رضوان الله عليها -