المسيح بن مريم وزير مهدي آخر الزمان.....تحليل المحقق الصرخي
بقلم:ناصرالسعيد
الصراع بين الحق والباطل منذ بدء الخليقة وإلى يومنا هذا وحتى ظهور القائم-عليه السلام- ذلك اليوم الذي تتطلع إليه البشرية ليسود العدل والسلام بعد أن ..وقد ذكر القرآن الكريم أن أشد الناس عداوة للذين آمنوآ اليهود والمشركين ....فاليهود وبالرغم من أن الله تعلم قد خلصهم من الظلم والعبودية وأرسل لهم الأنبياء إلا أنهم كانوا ينتقضون المواثيق ويقتلون الأنبياء بغير الحق بالرغم من كل ذلك شاءت المشيئة الإلهية أن يبقى المسيح-عليه السلام- حيا ليدخرة الله تعالى لليوم الموعود ليكون سندا ووزيراً للمهدي-عليه السلام-وهذا عين ماتطرق إليه المحقق الأستاذ الصرخي في محاضرته (4) من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور ...منذعهد الرسول"صلى الله عليه وآله وسلّم)....وإليك أخي القارئ هذا المقتبس من محاضرته بهذا الخصوص:
((قال الله مولانا : فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ وَكُفْرِهِمْ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَقَتْلِهِمُ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَقَوْلِهِمْ قُلُوبُنَا غُلْفٌ بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا (155) وَبِكُفْرِهِمْ وَقَوْلِهِمْ عَلَى مَرْيَمَ بُهْتَانًا عَظِيمًا (156) وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا (157) بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا (158) وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا (159) سورة النساء.
أقول : الكفر عند أهل الكتاب، ونقضهم الميثاق، وقتل الأنبياء، وقولهم وإصرارهم على أنهم قتلوا وصلبوا المسيح عليه السلام، وقد طبع الله على قلوبهم، وعلِم سبحانه وتعالى أن لا يؤمن منهم إلّا قليلًا، ومع ذلك كله شاء الله العليم العزيز الحكيم أن يبقي المسيح بن مريم حيًّا وأن يرفعه إليه وأن يدخره لليوم الموعود الذي يكون فيه وزيرًا وسندًا ومعينًا لمهدي آخر الزمان عليه السلام .))
مقتبس من المحاضرة {4} من بحث (الدولة..المارقة...في عصر الظهور ...منذعهد الرسول"صلى الله عليه وآله وسلّم")
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
26 محرم 1438 هـ - 28 / 10 /2016 م
وفي الختام نقول أن بقاء المسيح حياً ليكون وزيراً للمهدي في آخر الزمان لهو أعظم دليل على وجود المهدي المنقذ من آل محمد ودليل على عظمة المهدي هو أن يكون نبي من أولي العزم وزيراً له في حكومته وهذا يدل على عظم المسؤولية التي أنيطت بالمهدي ليقيم دولة العدل الإلهي التي هي منتهى حلم الشعوب والأمم المقهورة التي تنشد العدل والسلام.