شُهَدَاءُ مَجْزَرَةِ رَمَضَانَ الخَالِدُونَ فِي العَلْيَاءِ ...
بقلم:ناصر السعيد
عند فجر اليوم الثاني من شهر رمضان المبارك في عام 2014 وفي وقت السحر...تعرض براني سماحة المحقق الصرخي الحسني الى هجوم بربري قام به طلائع يأجوج ومأجوج راح ضحيته ثلة مؤمنة من مقلدي سماحة الاستاذ المحقق الصرخي وهم يدافعون عن رجل السلام والاعتدال والو سطية نائب الامام بالحق ...لا لشيء سوى أن الاستاذ المرجع المحقق ومقلديه رفضوا مشاريع ومخططات الطائفيين والانتهازيين ومن يسمون أنفسهم قادة سياسيين ودينيين!!
ففي مثل هذا اليوم وفي الشهر الفضيل حدثت هذه المجزرة الاثيمة فلم يراع فيه المجرمون قدسية الشهر الفضيل ولم يراع فيه الاشرار الطفولة حيث ارتكبوا أبشع جريمة بقتل الطفل مجتبى والذي بقتله قتلوا الطفولة في هذا البلد ...
بل قاموا بالاقذر من ذلك ...حرق الجثث وسحلها والتمثيل بها ...وهدم دار المحقق الاستاذ في محاولة بائسة لمحو كل أثر لهذه المرجعية الرسالية.
ومن هذا المنطلق فقد أوضح انصار المحقق الصرخي الى علو مكانة الشهداء وتضحياتهم الجسام , وهذا جزء من كلامهم الشريف جاء فيه :
((في غمرةِ الخجل من وقار تضحياتكم، التي عكست رفضكم لمشاريع الفساد الأخلاقي والفكري والاقتتال الطائفي بين أبناء الوطن الواحد، التي تبنّاها أئمة الضلالة دواعش النهج المارق، وقبل أن نغوصَ في بحر جودكم، وننهلَ من معين سخائكم، سنسمع في ذكراكم السرمدية وبصوت ملائكي رابًا إسلاميًا و شورًا مهدويًا وبندرية حسينية، ونشدو ونأمن ونزهو ونهجع ونطمئن، رغم جرحنا المنقوع بالملح بفقدكم... لنجدد العهد، ونصدق الوعد، ونركب قوارب عشقكم المحمّلة بالورود والمرجان، ونرسو في شواطئ جنان الله تعالى بقربكم، لنشمّ
رحيقكم، ونشربَ من سلسبيل زمزمكم، ونطفئ نار لوعتكم، ونمحو أكداس رمادها من صدورنا المثقلة بجوى وجدكم.)) انتهى
ستبقى هذه الجريمة وصمة عار في جبين الطائفيين والانتهازيين وأئمة الظلالة ....فكانت هذه الجريمة وبحق وكما قال المحقق الاستاذ الصرخي كاشفة لكل الجرائم ....فطوبى لشهداء المرجعية الحقة وهم يسجلون للتاريخ هذه الوقفة البطولية الخالدة من أجل وطن خال من الطائفية والعنصرية والفساد .