في محاكمة استغرقت 8 دقائق فحسب، دون مرافعة من جانب دفاع المتهمين، قرر بعدها القاضي توقيع عقوبة الإعدام على 683 متهما من مؤيدي الرئيس المعزول "إنها تجسيد لموت العدالة في مصر".
بهذه الكلمات علق الكاتب البريطاني الشهير باتريك كوكبيرن في صحيفة (الإندبندنت) البريطانية على إحالة القاضي سعيد يوسف أوراق 683 متهما بينهم المرشد العام للإخوان محمد بديع إلى المفتي، بعد اتهامهم باقتحام مركز العدوة وتعريض السلم العام للخطر.
ورأى كوكبرن أن أحكام الإعدام الجماعية التي تم اصدارها في هذه المحاكمة القصيرة للغاية، من المرجح أن تزيد من تشويه سمعة السلطات المصرية دوليا، بيد أنه رجح أن السلطات المصرية قد لا تأبه للإدانات الدولية التي قد تستنكر هذه الأحكام طالما أن النظام المدعوم من الجيش قادر على بسط نفوذه داخليا ".
وأعتبر الكاتب أن أجهزة الدولة الفاسدة والمفككة منذ سقوط الديكتاتور حسني مبارك احتشدت وراء السيسي وادعت الانخراط في استعادة القانون والنظام والرخاء الاقتصادي، قائلا "إن تجربة مصر في الفترة من 2011 إلى 2013 ستكون فاصلا شاذا من الديمقراطية في تاريخ البلاد الطويل من الاستبداد .
واعتبر أن تأثير أحكام الإعدام الجماعية تهدف لنشر الخوف بين صفوف المعارضة ، و إرسال رسالة واضحة مفادها أن معارضة السلطة عقابها الإعدام والزج بهم لفترة طويلة في السجون المصرية المشهورة بنظامها الوحشي.
ونوه إلى أن توقف تأكيد أحكام الإعدام التي أصدرها قاضي إعدام المنيا أمس، على تصديق المفتي عليها ، هي مجرد خطوة شكلية فحسب، وبعد قرار المفتى فأن المحكمة نفسها ستعقد جلسة جديدة يوم 21 يونيو المقبل لإصدار حكمها النهائي.
خارج قاعة الإعدام:
ورصد بارتريك كوكبرن المشاهد الإنسانية خارج قاعة المحكمة من ارتفاع أصوات صراخ وعويل أهالي المحكوم عليهم قابلها استنفار أمني شديد بمحيط المحكمة الواقعة في مدينة المنيا، مشيرا إلى انهيار سيدة بعد صراخها مرارا منددة بإعدام ثلاثة من أبنائها ضمن القضية، وسيدة آخرى خارت قواها وسقطت على الأرض مرددة "ليس لنا إلا الله ".
المصدر نافذة مصر
#شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص