حقيقة العلمانية
"سقط القناع" الذي كانت العلمانية تستر به وجهها الحقيقي، سقطت مبادؤها التي كانت تتشدّق بها وتختفي وراءه كل مدفون يسيء للدين والوطن، وتجلت الحقيقة التي لا ينكرها إلا أعمي.. وكشف نفاقهم المستور بعد أن أقصوا من يخالفهم في الرأي فأغلقوا القنوات الدينية، وكفروا بمبدأ الرأي والرأي الآخر، وحرية التعبير، وبرروا الدماء، وقتل الأبرياء، واعتقال الأطفال والنساء والرجال بدون ذنب إلا أنهم تمسكوا بالشرعية ورفضوا الانقلاب العسكري.
العلمانية.. تشويه العلماء والمقدسات والدولة
بعدها اتجهوا إلى تشويه رموز الإسلام من من العلماء والدعاة، واستهزائهم بمقدساته، ثم شوهوا صورة مصر، بعد أن جعلوا الرقص والغناء والمخدرات والبلطجة شعار هذه المرحلة وظهرت جليا خلال استحقاقاتهم الانتخابية المتعلقة بالدستور، والانتخابات الرئاسية.
العلمانية نوعان
والملاحظ هو أن العلمانية نوعان الأول يزيف صورته في شكل الحمل الوديع الذي يخاف على مقدرات الشعب ومشاعره وحريته وحرماته ولم يظهر قباحته بشكل مباشر، والقسم الآخر ظهر في صورة المتشددين المتطرفين كل هدفهم معاداة الدين ويصيبهم الرعاش إذا ما سمعوا عن "دين أو إسلام" وهؤلاء أيضا لا يتوانون في إشعال نار الفتنة الطائفية من حين لأخر كورقة يلعبون بها حين يشعرون بالخطر على أنفسهم.
حقيقة العلمانية
فلم تعد العلمانية هي عزل الدين عن الحياة، وإنما هي نحر الدين وإبادة أتباعه، وأصبح الأسس التي تقوم عليها العلمانية هي الغش والخداع والخيانة والفجور وهذه هي صفات العلمانيين الحقيقية التي اتضحت للمراقب للمشهد المصري في الآونة الأخيرة.