حكمت المحكمة، الفكر الداعشي وأئمته إلى زوال
__________________________________
بقلم الكاتب انمار القزاز
قيل إذا تخاصما طرفان فلابد أن يكون أحدهما على حق والآخر على باطل ,
سياق متبع اعتاده القانون الأرضي وهو.. إذا كان هناك تخاصم بين طرفين وعدم توصلهما إلى الحل وعدم التنازل من أحدهما فيلجئان إلى المحكمة وبما أن موضوعنا الذي سنتناوله لم يكن من اختصاص المحاكم الكلاسيكية المعتادة لذا سوف نلجأ إلى السلطة الخامسة ..وهذه السلطة ....تستخدم لوصف أي طبقة أو جماعة في المجتمع ليست من رجال الدين (السلطة الأولى) والنبلاء (السلطة الثانية) والعامة (السلطة الثالثة) والصحافة (السلطة الرابعة). فقد استخدم هذا المصطلح لوصف المجتمع المدني (بما في ذلك اتحادات نقابات العمال) والفقراء أو طبقة البروليتاريا.
فإنها سلطة تفوق كل السلطات فيما لو تم الاستماع والإذعان لها فقد تم وضعها في خانة التغييب والعزلة وكتم الأفواه وعدم إعطائها الآذان الصاغية لدواعي انتهازية دنيوية وبذلك تضيع كل فرص النجاح فيما لو تم الإذعان والاستماع لها .
فإن هذه السلطة قد أوقعت المسؤوليَّة على عاتقها وشمرت عن ساعدها بعد أن أخذت تراقب عن كثب المجاراة في المنازلة والمقارعة الفكرية بين خصمين اعتد بهما ,
الطرف الأول ما يسمى ب شيخ الإسلام الذي غزا العالم بفكره منذ ترعرعه وهو ((تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام النميري الحراني (661 هـ - 728هـ/1263م - 1328م) المشهور باسم "ابن تيمية". هو فقيه ومحدّث ومفسّر وعالم مسلم مجتهد منتسب إلى المذهب الحنبلي. وهو أحد أبرز العلماء المسلمين خلال النصف الثاني من القرن السابع والثلث الأول من القرن الثامن الهجري والى اللحظة)),
الطرف الثاني المحقق الأستاذ السيد محمود الحسني الصرخي الذي تبنى الفكر الوسطي المعتدل وهو أحد أبرز علماء الأثني عشرية في الوقت المعاصر وهو يتصدى للأفكار المنحرفة المعاصرة من قبيل مدعيي المهدوية وأصحاب النظريات العشوائية وأصحاب الاتجاهات المتطرفة وتصدى لرموز الفتن والطائفيين عبر الأزمنة وفي يومنا هذا ليوضح للمجتمع زيف التاريخ ومروّجيه وكان آخر من تصدى له والذي نحن بصدده هم أصحاب الفكر التيمي وناقش ما يذهب إليه معتقدو هذا الفكر وفنّد كل مبانيهم ونظرياتهم خصوصّا في (التوحيد) إضافة إلى المعتقدات الأخرى التي سنها النبي الكريم محمد صلى الله عليه واله وسارت عليها أمته ليأتي ابن تيمية وأئمته ويكفّرون ويقتلون مَن يسير عليها ويعتقد بها ...وخلال متابعتنا للمحاضرات التي ألقاها السيد الأستاذ في النقض الموجه لأصحاب هذا الفكر وبالأدلة المعتبرة الرصينة فقد رأينا أمام الملأ كيف ترنح هذا الفكر المتطرف الفاسد أمام ضربات السيد الأستاذ من الأدلة التامة وبالحجة الدامغة بالمقابل لم نر اي رد من أصحاب الفكر التيمي وأئمته إلا السب والشتم والوعد والوعيد بالقتل والتصفية الجسدية بين الحين والآخر.
وبما إننا نمثل السلطة الخامسة فقد اجمعنا أن نتخذ القرار النهائي وحكمت محكمتُنا بالأمر التالي وهو:
أثبت المحقق الأستاذ الصرخي بتصديه للفكر التيمي الخاسر الزائغ ,وبما قدمه من نتاج علمي رصين استطاع وبجدارة أن يفند كل ما اكتنزه ابن تيمية الحراني من أساطير وخزعبلات وثنية وبالحجة الدامغة , أن الفكر لديه صنعة موثقة بدقة ثقافته العقائدية والتاريخية , التي تركت آثارها الواضحة بحجم ذائقته الفكرية المتينة , وفيض منجزه العلمي الرصين, وامتلاكه موسوعة أصولية وفقهية عقائدية وتأريخية وفلسفية أدبية متماسكة أثبتت الريادة والعمادة على الساحتين العلمية والوطنية الذي نبه من خلالها إلى ضرورة تفقه المجتمع عقائديا وتاريخيا وإنشاء ذائقة فكرية مجتمعية حديثة وعصرية تدعو إلى ابتكار الأساليب والأفكار الناجعة لتصل من خلالها رسالة موجهة وواضحة إلى أصحاب الفكر التيمي المنحرف ورموزه , مفادها أنكم وفكركم إلى زوال ونكررها ونقول:
إنكم وفكركم إلى زوال ومن على وجه الأرض لينعمون أهله ويعيشون بسعادة دائمة ولا يجوز الاعتقاد به وخلاف ذلك سوف يخرج عن الملة كل من يعتقد به ويكون من المرتدين
على الجهات المختصة اتخاذ الإجراء اللازم بحق من يعتقد بهذا الفكر الفاسد الفاجر..والله من وراء القصد.
http://www14.0zz0.com/2017/12/06/17/919685439.jpg ++