التكفيري لا يصدِّق لو أتيت بكلّ الدلائل حتى لو كانت مِن الصحابة!!!
______________________________________
بقلم الكاتب انمار القزاز
(( وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيد))
تُشير هذه الآية إلى التحذير الذي أطلقه الله تعالى في كتابه الكريم خوفا من الوصول إلى تلك الدرجة وهو العناد والتجبر!!!
فقد قال الإمام عليه السلام أنه لا يصاب بداء التكبر أو التجبر أحدٌ إلا إذا كان يشعر بالذلة والحقارة في باطنه التجبر... ولا يخفى أن الحديث الأول جعل ( التجبر ) (مثل التكبر ) ناشئاً من الشعور بالحقارة. فقد قال عليه السلام : « ما من رجل تكبّر أو تجبّر ، إلا لذلّة وجدها في نفسه
وأما العناد في علم النفس : هو الرفض السلبي المستمر وقد يصل إلى درجة الخروج على السلطة والمبادئ والقيم والقوانين والعقائد والأعراف السليمة أو هو الخروج على ما ينبغي الالتزام به وبالتالي الخروج عن الضوابط المحددة. فالعناد صفة دلت على منقصة صاحبها فكل معاند إنما فيه من النقص ، وهي صفة ذمها الشارع المقدس ، وذلك لما تحمل من آثار سلبية جرائها وإذا أردنا أن نعرض هذه الصفات الغير محببة للإنسان السوي فإنها لا تعدوا إلا أن تكون من نصيب الخارجي المتطرف التكفيري فقد ابتليت عامة المجتمعات بهذا النمط (المتطرف التكفيري الخارجي ) والذي لو عرضنا هذه الصفات أي التجبر والعناد فإنها تكون جزء من شخصية ذلك التكفيري الخارجي ، بل كل شخصيته فقد عانت كل الشعوب وعلى مر الأزمنة من هؤلاء المعاندين المتجبرين ابتداء من زمن النبي الكريم صلى الله عليه واله والحادثة التي تعرض لها صلى الله عليه واله على يد ذو الخويصرة والسبب يكمن في عناده الذي يوحي له ان النبي صلى الله عليه واله غير عادل واستمر الحال في مواجهة هؤلاء الشذاذ للأولياء والناس والى يومنا هذا فقد وصفهم السيد المحقق الأستاذ في كلمتين فقط وذلك من خلال التحقيق الذي أجراه سماحته في المحاضرات القيمة ....مقتبس من المحاضرة ( 7 ) من بحث ( ما قبل المهد إلى ما بعد اللحد )
بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي للمرجع المعلم
1 ذي القعدة 1437هـ - 5/ 8/ 2016م
حيث قال المحقق الصرخي ...((التكفيري لا يصدِّق لو أتيت بكلّ الدلائل حتى لو كانت مِن الصحابة!!))
ويستأنف السيد الأستاذ في وصفه لهؤلاء بقوله ... لو أتيت بكلّ البيّنات وكلّ الدلائل للتكفيري للخارجي لا يقبل، لا يصدّق أو لا يقبل أو يرفض أو يطعن أو يكذّب بكل ما تأتي به .
http://www3.0zz0.com/2017/12/26/22/509585002.jpg