صناعة الأمل والارتقاء بالوطن
______________________
بقلم الكاتب انمار القزاز
منذ بزوغ الإنسانية وتطور البشرية إلى مجتمعات مدنية، وظهور نظام الحاكم والمحكوم وتقاسم المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية، ظهرت فئة من الناس تتكسب على حساب فئات المجتمع الأخرى بالتملق إلى الحاكم أو المحكومين حسب الظروف التي تحكم الطرفين، وهذا ما يسمى في العلوم السياسية الحديثة بالانتهازية.
الانتهازية هي السياسة والممارسة الواعية لاستفادة الأنانيين من الظروف - مع الاهتمام الضئيل بالمبادئ أو العواقب التي ستعود على الآخرين. وأفعال الشخص الانتهازي هي أفعال نفعية تحركها بشكل أساسي دوافع المصلحة الشخصية. وينطبق المصطلح على البشر والكائنات الحية والجماعات والمؤسسات والأساليب والسلوكيات والتوجهات. ليجعلوا من الإنسان ذلك المخلوق عبداً وضيعاً تابعاً يستخدموه في مآربهم خصوصاً وأن الباري عز وجل خلقه حراً ليأتي هؤلاء ليقلبوا المعادلة ويجعلوه تابعاً عبداً وضيعاً
ومن هوان الدنيا على هذا المخلوق الضعيف(الإنسان) أن تتكالب عليه سباع الدنيا وضواريها وذلك للضعف والهوان الذي يعتريه ولكن هذا الضعف هل هو الأصل ؟؟
من الممكن أن تكون الإجابة بالإيجاب ولكن ليس بلحاظ أنه يجب أن يكون كذلك لأن الأمر يعود بمشيئة الخالق عز شأنه ..وحاشاه (جل وعلا ) أن يخلق الإنسان على مستوى واحد فقط بل جعله قوياً من نواحي أخرى جعله قوياً عندما تمر عليه السنين والأيام قوياً جسده وقوياً في حواسه في شعوره وقوياً في عقله ليجعله أي (العقل) مرتعاً للعلم والتفكر والتدبر وبهذه القوة قد حمى نفسه من التكلسات والأدران التي يصنعها الانتهازيين ويفوت الفرصة عليهم وينجوا من الوقوع في شباكهم ...
فالانتهازيون كثر تتفاوت قباحتهم من مجموعة لأخرى منهم التجار بالشكل العام والساسة وأهل الاقتصاد وتجار الحروب وغيرهم لكن كل هؤلاء وانتهازيتهم نقطة في بحر الانتهازي الذي ينتحل صفة الدين والتدين وهؤلاء الأخطر على الإنسان منذ نشأته وإلى اليوم وحتى قيام الساعة ...
لكن وكما ذكرنا بين أسطر هذا الموضوع أن الإنسان لايبالي لانتهازيي هذا النوع فيما إذا تحصل فكرياً وعلمياً .....
ونحن نعيش في هذا القرن قرن (الحادي والعشرين) وما أفرزه لنا من انتهازيين خصوصاً انتهازيي ابن تيمية الحراني وأئمته الخوارج وصل صيته حد الذروة والتمكين والسطوة مقابل انقياد وتسليم جل الجماهير والاتباع ونستطيع أن نقول أن أصحاب هذا الفكر من الانتهازيين يعيشون في نشوة وانتعاش وتمكين وحلم وصل حد القمة لكن جاء من سفه هذا الحلم ألا وهو المحقق الأستاذ الصرخي ليقلب الموازين ويحولها من حالة الانتعاش والتمكين والنشوة إلى الهشيم والضياع والتيه والاستهلاك وصل تحت الصفر بحيث لم يقبله حتى مواليه ومن كان يعتقد به وذلك من خلال المحاضرات القيمة التي تناولها اسبوعياً بشكل مستمر ...
وعلى أثر ذلك فإننا نحسد أنفسنا على الوعي الذي تلقيناه وتمتعنا به من خلاله أي (السيد الأستاذ) وتفهمنا للطرح الذي جعل من الانتهازيين أضحوكة هذا الزمان بالمقابل أخذوا يتوعدون السيد الأستاذ وأتباعه بالتصفية الجسدية وشن حملة ضده وضد أتباعه بعدما صنع الأمل وارتقى بالأمة
وهذه لوحة خطتها أنامل أنصار المحقق الصرخي وهي تصف صناعة الأمل الذي زرعه أستاذهم تحمل عنوان ...............
صناعة الأمل والارتقاء بالوطن
كي نجيد صناعة الأمل والارتقاء بالوطن إلى أعلى درجات الرقيّ، لابدّ من رفض الانتهازية بكلّ أشكالها التي تدفع باتجاه إنشاء مجتمعات موبوءة، كتلك التي أسس لها وصنع ابن تيمية الحراني بمجموع أساطيره وأطروحاته الوثنية وتسافلها إلى درجة انتهاز الفرص الخبيثة، لبثّ الفرقة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد، وباسم الدين المارق والخلافة المزعومة ، بادّعاءات قذرة لا تمتّ لتعاليم الإسلام الحنيف بصلة، المبنية على الصراع الطائفي الذي لا يريد له أئمة التيمية أن ينتهي ، بجرائمهم التي أنتجت الخطاب الطائفي والأيديولوجي المحرّض.
أنصار المرجع الأستاذ الصرخي