هل يلدغ العراقيين من نفس الجحر هذه المرة؟؟!!
_______________________
الكاتب طارق الجبوري
روي عن النبي صلى الله عليه واله وسلم أنه قال (لا يُلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين)
يرشد الإسلام أتباعه إلى استعمال عقولهم الرشيدة، وتوجيه إفهامهم السديدة، فيما يعود عليهم بصلاح دنياهم وأخراهم، فالله عز وجل قد أمدَ الإنسان بوسائل الإدراكِ المختلفة، وجعل له العقل والقلب الذين يميز بهما ما يرد عليه من خواطر وعلوم ومشاعر ورغبات، وينتبه إلى ما يحيط به من أخطار وأضرار ومفاسد، فيسلك طريقه سليمًا مما يؤذيه في دنياه، أو يضره في دينه وأخراه..
فالمؤمن ...أريب، لبيب، فطن، عاقل، من ذوي الأفهام النيـّرة، والأذهان الصافية، ولا سقيم الفهم، ولا أغلف القلب، أو أعمى البصيرة..
ينبغي للمؤمن أن يأخذ حذره، إذا لدغ من جحر ، إذا كان زيد خدعه مرة، فليحذره حتى لا يخدعه مرة أخرى، وإذا كان عمرو ظلمه في معاملة، فليحذر أن لا يخدعه ويظلمه في معاملة أخرى، وهكذا، يعني ينبغي له توقي الشر ممن خدعه أولاً أو أضره أولاً.....
عرف الإنسان بأنه من أعز مخلوقات الله تعالى لما له من تفضيل وتكريم وتقويم .( لَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ) إلى هنا من الممكن على الله تعالى أن يقف ويرفع يده عن هذا الإنسان الذي خلقه في أحسن تقويم . لكن من كتب على نفسه الرحمة لم يدع وحوش وضواري هذه الدنيا تنهش لحم هذا المخلوق وتكسر عظامه وذلك من خلال التوعية والإرشاد والنصح عن طريق الأولياء الذين يقوموا حياة هذا الإنسان كلما مالت به الدنيا، ,
فالله أدرى وأعلم بالمخاطر التي ستحف هذا الإنسان مادام أبالسة الجن والإنس ومردتهم موجودين ..
لكن بالرغم من تيسر كل وسائل الحماية والحفظ التي وهبها الله تعالى للإنسان تراه لا يعير أهمية لهذه الوسائل ويتخذ الجهل والعناد وسيلته فلم يتعض ولم يأخذ العبرة من أهوال هذه الدنيا وتقلباتها، عندها جنى على نفسه ليصبح في حل من ربه الذي أراد أن يحميه وينجيه فيكون مصداقًا للشق الثاني من الآية الكريمة ...
(ثم رددناه أسفل سافلين) ...
الحال والصورة طبق الأصل على أهلنا في العراق
زمرة من شذاذ الآفاق أقبلت علينا راكبة رياح الحقد والجهل والغش والنفاق ودناءة النفس ليتسلطوا على رقاب شعب يحمل اسمًا لامعًا في تاريخ الإنسانية والحضارة والدين ذاك هو (العراق )
وظيفة هؤلاء أن ينالوا من هذا البلد ومقدراته والإطاحة باسمه العريق, وبما أن الإنسان العراقي حمل صفة الإيمان فعليه أن لا يلدغ من جحر مرتين
لان هؤلاء المتسلطون لم يكن مجيئهم إلا لغاية
ورأيناهم كيف وصلوا إلى سدة الحكم حيث كان بدايتها مباركة المرجعية 555,169 الشمعة وبسبب جلالة عنوان المرجعية المقدس، فقد صدقت الناس هذه اللعبة وتم تمريرها آنذاك واستمر الحال إلى يومنا هذا في اتخاذ أسلوب التلون كالحرباوات، كان آخرها رمي أبنائنا في محرقة مقاتلة داعش المزعومة!! ... ويعلم هؤلاء الخونة أن من أتى بما يسمى داعش هو نفسه الذي أتى بهم!!!
وفي الختام وما نريد نركز عليه هو أن يحذّر أحدنا الآخر من غايات هؤلاء التي ثبتت للقاصي والداني فسادهم وإجرامهم ونواياهم المشبوهة ؟؟!