حكومة السستاني بين شحة المياه ..وانعدام الحلول!!!
________________________________
الكاتب جاسم محمد المريــاني
الحرب الباردة هو مُصطلح سياسي يُشير إلى التنافس الذي ينشأ بين دولتين، خصوصاً إذا كانت تربطها حدود، فقد يشتد الصراع بين قوَّتين، ويزداد التنافس بينهما بدون وجود حرب حقيقية على الأرض. إنما كانت حرب صامتة تتميَّز بزيادة الجيوش والأسلحة وغيرها، مع الاحتفاظ بالقيم ومبادئ وقوانين الحروب التي ترعاها اتفاقية ﺟﻨﻴﻒ ﺑهذا الشأن.
لكن هناك طرق وأساليب دنيئة، تعبر عن خسة الأنظمة وحكامها، وذلك من خلال استخدام بعض الطرق والوسائل الخبيثة تجاه غيرها مثل قطع أو تقليل تدفق مناسيب المياه والأنهار والتي تمر جغرافيا في أراضي تلك الدول التي تحكمها أنظمة خبيثة ومن سوء حظ العراقيين أن تلك الدول تحدُنا وترتبط معنا بحدود الجوار كتركيا وإيران.
وهاتان الجارتان لم نعهدهما منذ مئات السنين أنهما يُقدمان على قطع المياه التي تمر بأراضيهما وتصل إلينا!!! لكن اليوم يختلف الوضع تمامًا، فبسبب الطغمة الحاكمة في العراق ..واقصد بها الحكومة التي باركها السستاني وأيدها ودعمها بقائمتيها الــ 555 و 169 ، فبسبب هذه الحكومة وبسبب فسادها وجشعها وجهلها بأمور السياسة فقد آلت الأمور الى ما هو عليه الآن!!!!! ناهيك عن أنهم لا يملكون طابعاً سياسيًا خارجيًا أي (السياسة الخارجية) مع كافة الدول وبالتالي ستكون الأمور سيئة لا تحمد عقباها، وبالفعل فإننا الآن نرى وبسبب سياسة هذه الحكومة الفاسدة والفاشلة.
أخذ يعاني هذا البلد من شحة مياه خطيرة للغاية، ونقصد بها شح مياه نهري دجلة والفرات وقلَّ منسوبهما وعليه فإننا وبسبب المخاطر التي تنذر بوضع خطير فإننا نحمل السيد السستاني المسؤولية الكاملة بسبب دعمه لساسة الفساد في البرلمان والحكومة وعدم جديتهم في العمل على إنهاء هذه المشكلة، خاصةً وان دول الجوار (تركيا ، إيران وسوريا ) تتبع سياسة قذرة في وصول المياه الى العراق ونهري دجلة والفرات، في حين تستطيع الحكومة العراقية أن تعمل ما بوسعها من الإجراءات التي من الممكن أن تجبر هذه الدول على عدم استخدام ورقة المياه لإلحاق الأذى بالعراق وشعبه.!!!!!