حرب المياه هي تكملة لتلك المؤامرات التي حذركم منها المحقق الصرخي !!!
بقلم ضياء الراضي
لله درك ايها القائل :
يا دجلة الخير فقد جفت سواقينا ..لا نبع يرفدنا لا غيث يسقينا
فالأرض تصرخ اين الماء بي عطش .. والنبت يندب هل غيم سيروينا
هذا العراق قتيل غارق بدم .. نحن الذين قتلناه بأيدينا
نحن الذين فتحنا بابه ولقد .. جاء الجراد الينا آكلا فينا
هذا العراق تائه يحتضر الموت ..والناس سكرى كأنهم مجانينا
غاب العراق عن محفل الدنيا .. حتى لم يعد له ذكر في دواوينا
مشو وراء سراب اصناما شياطينا ..وعافوا الحق صادحا بصوت صرخينا
حقيقة لا يمكن ان تنكر وخطر بات يهدد الجميع حيث ان الوضع المأساوي الذي يمر على بلدنا الحبيب بعد ان انحسر مسلسل الارهاب والقتل الداعشي الذي تولد في احضان الساسة المفسدين ونتيجة سياستهم الرعناء فاليوم تمر علينا حرب اخطر واشد واكثر اثرا ووقعا حيث انها ستصيب الشعب بالصميم الا وانها حرب جفاف المياه وحيث ان انقطاع المياه عن معظم المناطق الجنوب والتي يعاني سكانها اليوم حالة من الهلع والرعب والخوف حيث تمر علينا ازمة مياه لم يشهدها البلد على مر العصور والناس اصبحت في حالة من الذعر والخوف والى اين تلتجئ من هكذا وضع مأساوي مع العلم ان الحكومة عاجز وليس لديها أي خطة لمعالجة الامر او برنامج متكامل لمواجهة هذه الكارثة الخطرة وخاصة وان الدول المجاورة أي تركيا وايران والتي هي مصدر المياه و فيها منابع الروافد التي تغذي نهر دجلة قد قامت بأنشاء سدود على تلك الروافد ومنع المياه ان تصل الى العراق وان الحكومة العراقية قد تجاهلة الامر ولم تقوم باي اتفاقيات مع تلك الدول بخوص هذا الامر المهم والحيوي ولم تلتجئ الى المنظمات الدولة والى الراي العام بايقاف هذه المشاريع بسبب ان من ترأسوا وتزعموا لم تكن لهم الرؤية التامة والبعيدة في ادراة شؤون الدولة وبنفس الوقت لم يكن لديهم الحرص التام على الشعب والبلد بل همهم الاول والاخير هو الولاء الحزبي والعمل للمنفعة الشخصية و الخاصة ليس الا.
والذين طالما حذر منهم المحقق الصرخي والذي وضع الحلول الناجعة واعطى برامج متكاملة لمعالجة كل المعضلات والازمات ومن تلك الامور وفي مقدمتها بيان مشروع الخلاص الذي يعد دستورا متكاملا لحل كل مشاكل العراق العالقة بدأ من السياسية انتهى بالوضع المالي والاقتصادي والامني الا انه لم يجد الاذن الصاغية والعقول والواعية والانفس الحريصة على البلد وخيراته والنتيجة حصلت من ازمة الى اخرى ومن حرب الى ثانية واخرها حرب المياه المرعبة والتي بانت بوادرها في محافظة ميسان وذي قار والبصرة
+++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++