المرجع المهندس محققاً: إِمَامَة القَضَاء" فِي ظِـلِّ "إِمَامَة النِّظَام"...نَـبِـيٌّ وَنَـبِـيٌّ وَمَلِكٌ إِمَام
بقلم: ضياء الراضي
على نهج الأمم السابقة سارت أمة الإسلام أي سار قادتها ومؤسسيها ومن ساروا بها نحو الفتوحات بعد الرسول الخاتم محمد المصطفى-صلى الله عليه وآله وسلم- أي أعني خلفائه وحواريه فكما أن أمة بني إسرائيل طلبت من نبيها صموئيل حاكماً وقائداً يقودهم في تلك المرحلة فشاءت الحكمة الإلهية أن يبعث لهم الله طالوت حاكماً وسار بهم نحو الأعداء وكان تحت ظل إمامة طالوت نبيان هما صموئيل وداوود-عليهما السلام- فعلى هذا النهج المقدس النهج الإلهي سارت أمة محمد المصطفى -صلى الله عليه واله وسلم- بعد النبي فكان عمر الفاروق إمام النظام والملك ومعه قاضيه ووزيره ومستشاره الإمام علي-عليه السلام- يمثل إمامة القضاء فهذا هو النهج وهذا هو الحق الذي ساروا عليه أئمة الهدى من أجل الدين ومن أجل صلاح المجتمع لا كما يدعو أهل البدع والخرافة الشيرازية المدلسة الذين أتوا بكل خرافة وبدعة وأتوا بقصص خيالية من أجل نشر الفتن والفرقة بين صفوف الأمة وأدناه كلام سماحة المرجع المحقق الصرخي الحسني موضحاً بها ومبيناً كيف أن هنالك نبيان تحت إمرة قائد وإمام حاكم بأمر الله:
(5ـ [ثُـمَّ اتَّحَدَت الإِمَـامَةُ بِـدَاوُودَ(ع)...عِلْمٌ حِكْمَةٌ مُلْكٌ خِلَافَةٌ]
[تَأْسِيسُ العَقِيدَة...بَعْدَ تَحْطِيمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَهْلِ وَالخُرَافَة]
جَاءَ فِي القُرْآن الكَرِيم: {قَالَ...مَا هَٰذِهِ ٱلتَّمَاثِيلُ ٱلَّتِيٓ أَنتُمۡ لَهَا عَٰكِفُونَ* قَالُواْ وَجَدۡنَآ ءَابَآءَنَا لَهَا عَٰبِدِينَ....قَالَ..تَٱللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصۡنَٰمَكُم بَعۡدَ أَن تُوَلُّواْ مُدۡبِرِينَ* فَجَعَلَهُمۡ جُذَٰذًا....قَالَ أَفَتَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمۡ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمۡ..أَفَلَا تَعۡقِلُونَ}
أـ لِلضَّرُورَةِ، نَتَوَقَّفُ قَلِيلًا عَن الكَلَامِ فِي تَكْسِير وَثَنِيَّةِ الجَهْلِ وَالبِدْعَةِ وَالخُرَافَة، كَالقُبُورِ وَالطُّقُوسِ المُبْتَدَعَة.
بـ ـ يُمْكِنُ لِلمُنْصِفِينَ العُقَلَاء تَكْمِلَةُ البُحُوثِ وَالتَّوسِعَةُ فِيهَا، بِالاِعْتِمَادِ عَلَى مَا تَـمَّ تَأْسِيسُهُ وَتَأْصِيلُهُ فِي طَرِيقِ المَنْهَجِ القَوِيمِ وَالمَنْطِقِ الوَاضِح، وَمِنَ اللهِ التَّسْدِيدُ وَالتَّوْفِيق.
جـ ـ بَعْـدَ تَحْـطِيـمِ صَنَمِيَّةِ الشِّرْكِ وَالجَّهْلِ وَالخُرَافَة، لَا بُـدَّ مِن تَأْسِيسِ العَقِيدَةِ؛ المُدْرَكَـةِ بِالعَـقْـلِ، المُـوَافِـقَـةِ لِلـشَّـرْعِ، الضَّابِـطَـةِ لِلأَخْـلَاقِ الفَاضِلَة.
دـ سَـنَخْتَصِرُ وَنَكْتَفِي بِتَـنْبِيهَاتٍ وَاسْتِفْهَامَاتٍ وَإشَارَات.
هـ ـ لِـتَتَهَيَّأ العُقُولُ وُالنُّفُوسُ المُنْضَبِطَةُ، لِلتَّفَكُّرِ وَالتَّدَبُّرِ وَتَقَبُّلِ المَقَالِ، ثُـمَّ التَّأْسِيس وَالبِنَاء، وَاللهُ المُسْتَعَان...........................................
3ـ ["إمَامَةُ المُلْـكِ" ثَابِتَةٌ وَإِنْ تَخَلَّفَ النَّاسُ..وَكَـذَا "إِمَامَةُ النُّبُوَّة"]
بِالرَّغْمِ مِن أَنَّ جَعْـلَ وَإِبْـرَازَ وَتَشْخِيصَ "إِمَامَة المُلْك" جَـاءَ اسْتِجَـابَةً لِـرَغْبَةِ وَطَلَبِ النَّاس، لَكِنَّهُم لَـمْ يَلْتَزِمُـوا بِعُهُـودِهِم فِي نُصْرَةِ المَلِـكِ وَالقِـتَالِ مَعَهُ،وَمَعَ ذَلِكَ فَإِنَّ "إمَامَة المُلْـك" ثَابِتَـةٌ وَإِن تَخَـلَّـفَ النَّاسُ، وَكَـذَا إِمَامَة النُّبُوَّة ثَابِتَةٌ وَإِنْ تَخَـلَّـفَ النَّاسُ.
. قَـالَ فِي القُرْآنِ المَجِيد:{[أَلَـمْ تَــرَ إِلَى الْمَـلَإِ]....[إِذْ قَـالُوا لِـنَبِـيٍّ لَهُمُ: ابْـعَـثْ لَنَـا مَلِـكًـا نُـقَـاتِـلْ فِـي سَـبِيلِ اللَّهِ]...[قَـالَ: هَـلْ عَـسَـيْتُمْ إِنْ كُـتِـبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَـالُ أَلَّا تُقَـاتِـلُوا]...[قَالُوا: وَمَـا لَنَـا أَلَّا نُقَـاتِـلَ فِي سَـبِيلِ اللَّهِ وَقَـدْ أُخْـرِجْـنَـا مِنْ دِيَـارِنَـا وَأَبْنَـائِنَـا]...[فَلَمَّـا كُـتِـبَ عَلَيْـهِمُ الْقِتَـالُ تَـوَلَّـوْا إِلَّا قَـلِـيــلًا مِنْـهُمْ]...[وَاللَّهُ عَـلِـيمٌ بِـالظَّـالِمِـيـنَ]}[البقرة246]
4ـ ["إِمَامَة القَضَاء" فِي ظِـلِّ "إِمَامَة النِّظَام"...نَـبِـيٌّ وَنَـبِـيٌّ وَمَلِكٌ إِمَام]
أ ـ بِـحِكْمَةِ اللهِ وَتَدْبِيرِهِ وَأَمْرِهِ، يَـتَنَازلُ صَمُوئِيلُ النَّبِيُّ(عَلَيْهِ السَّلَام) عَـن إِمَامَةِ المُلْكِ وَالنِّظَامِ، لِصَالِحِ طَالُوت، وَصَارَ النَّبِيُّ تَحْتَ رَايَةِ المَلِكِ وَسُلْطَتِهِ وَإِمَامَتِهِ.
بـ ـ إِضَافَةً لِـصَمُوئِيل، فَإِنَّ دَاوُودَ النَّبِيَّ(عَلَيْهِ السَّلَام) كَانَ يَعْـمَلُ فِي ظِـلِّ إِمَامَـةِ طَالُوت وَنِظَـامِهِ، وَقَـد قَـاتَـلَ مَعَهُ تَحْتَ سُلْطَتِهِ وَرَايَتِهِ.
جـ ـ ابْتِلَاءٌ وَاخْتِبَارٌ إِلَهِيٌّ قَـامَ بِهِ النِّظَامُ المَلِكُ لِـتَمْيِيـزِ المُؤْمِنِينَ المُتَّقِينَ المُخْلِصِينَ الصَّابِرِينَ، وَهُـم قَـلِـيـل.
دـ جَاءَ فِي كِتَابِ اللهِ العَظِيمِ:{ فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِٱلۡجُنُودِ قَالَ: [إِنَّ ٱللَّهَ مُبۡتَلِيكُم بِنَهَرٖ، فَمَن شَرِبَ مِنۡهُ فَلَيۡسَ مِنِّي، وَمَن لَّمۡ يَطۡعَمۡهُ فَإِنَّهُ مِنِّيٓ، إِلَّا مَنِ ٱغۡتَرَفَ غُرۡفَةً بِيَدِهِ]، فَـشَـرِبُـواْ مِنۡهُ إِلَّا قَـلِـيـلًا مِّنۡهُمۡ، فَلَمَّـا جَـاوَزَهُ هُوَ وَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مَعَهُ قَالُواْ: [لَا طَاقَةَ لَنَا ٱلۡيَوۡمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ]، قَالَ ٱلَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلَٰقُواْ ٱللَّهِ: [كَـم مِّن فِئَةٍ قَـلِيلَةٍ غَلَبَتۡ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذۡنِ ٱللَّهِ، وَٱللَّهُ مَعَ ٱلصَّٰبِرِينَ]* وَلَمَّا بَرَزُواْ لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُواْ: [رَبَّنَآ أَفۡرِغْ عَلَيۡنَا صَبۡرًا، وَثَبِّتۡ أَقۡدَامَنَا، وَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ]* فَهَزَمُوهُم بِإِذۡنِ ٱللَّهِ وَقَتَلَ دَاوُۥدُ جَالُوتَ...تِلۡكَ ءَايَٰتُ ٱللَّهِ نَتۡلُوهَا عَلَيۡكَ بِٱلۡحَقِّ}[البقرة(249ـ 252)]
هـ ـ لَا شَكَّ فِي أَنَّ صَمُوئِيلَ وَدَاوُودَ(عَلَيْهمَا السَّلام) قَـد أطَاعَا وَانْقَادَا لِلابْتِلَاءِ وَالاخْتِبَارِ بِتَقْوًى وَصَبْرٍ وَإخْلَاصٍ، وَكَانَا قدْوَةً وَمَثَلًا أَعْلَى فِي الطَّاعَةِ وَالانْقِيَادِ لِإمَامَة المُلْكِ وَالنِّظَـام.
وـ لَــقَــد اجْـتَـمَـعَ نَــبِــيٌّ وَنَـبـِـيٌّ تَــحْـــتَ إِمَـامَـةِ المُـلْـكِ وَالسّـلْـطَـانِ وَالـخِــلَافَــةِ وَالـنّـظَــام.
زـ ذَلِـكَ، لَـم يَـقْـدَحْ بِـنُـبُـوَّتِـهِـمَـا وَإمَـامَـتـِهِـمَـا، سَـوَاءٌ السَّـابِـقَـةُ أو المُقَـارِنَـةُ أو الـلَّاحِـقَـةُ.
المهندس: الصرخي الحسني
facebook.com/Alsarkhyalhasny
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny1/photos/a.101342208809765/242167414727243/