المرجع الأستاذ متسائلا عن علة إخفاء قبر الزهراء من قبل الأئمة طول هذه الفترة ؟؟
بقلم: ضياء الراضي:
ـ لِمَاذَا أَخْفَى أَمِيرُ المُؤْمِنِينَ-عَلَيْهِ السَّلَام- قَبْرَ الطَّاهِرَةِ فَاطِمَةَ-عَلَيْهَا السَّلام-؟!
ـ لِمَاذَا أَبْقَى أَئِمَّةُ أَهْلِ البَيْتِ-عَلَيْهِم السَّلَام- القَـبْـرَ مَخْفِـيًّـا؟!
ـ لِمَاذَا صَارَ قَبْرُ الزَّهْرَاء-عَلَيْهَا السَّلام- مَخْـفِـيًّا وَضَائِعًـا؟!
هذه التساؤلات وغيرها قد وضعها المرجع المحقق عن العلة من إخفاء قبر مولاتنا الزهراء من قبل أمير المؤمنين-عليهما السلام- فهذا منهج الأئمة ودينهم وتشريعهم فهم من أسس لهذ الأمر وهو إخفاء وإعفاء القبور ولا توجد سنة أو تشريع لما يقام اليوم من طقوس وأمور سموها بالشعائر وأن إحياءها إحياءً الدين ومنها المشي والتطيين والتطبير فإذا كانت هذه الأمور شعائر فالأولى بها الأئمة الأطهار لأنهم هم مصدر التشريع وهم المنهج القويم وباتباعهم النجاة والخلاص فلذا كانوا يوصون بإخفاء قبورهم وفي مقدمتهم مولاتنا الزهراء ثم أمير المؤمنين-عليهم السلام- فلذا إن كانت زيارة قبورهم من ضروريات الدين ولا يتحقق الحب والمودة والولاء لهم إلا بزيارة قبورهم فلماذا هذه الوصايا وهذا النهج الذي شرعه الأئمة وأدناه كلام سماحة المرجع الأستاذ بهذا الخصوص :
(عَاشُورَاء: [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]
. قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى:{لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا}..{أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ}[الأعراف179]
. [إصْلَاح الفِكْر وَالعَقِيدَة وَالأخْلَاق]: قَالَ الإمَامُ الحُسَيْنُ(عَلَيْهِ السَّلَام): {إنَّمَا خَرَجْتُ لِــ طَلَبِ الإصْلَاح فِي أُمَّةِ جَدِّي(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّم)؛ أُرِيدُ أَن آمُرَ بِالمَعْرُوفِ وَأنْهَى عَن المُنْكَر}نَسْتَذْكرُ بَعْضَ الأمُور............
4ـ [القُمِّيُّ(الصَّدُوقُ) يُـؤَكِّـدُ: لَا يُوجَـدُ فِي الأَخْبَارِ زِيَارَةٌ لِـفَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلام)]:
أـ فِـي كِتَابِ "مَن لَا يَحْضُرُهُ الفَقِيه" أَكَّـدَ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ(ابْن بَابَوَيْه القُمِّيّ)، بِكُلِّ وُضُوحٍ، عَلَى أَنَّهُ لَـم يَجِـدْ فِي الأَخْبَارِ زِيَارَةً لِمَوْلَاتِنَا فَاطِمَةَ الزَّهْرَاء(عَلَيْهَا السَّلام)!!
بـ ـ هَذِهِ هِيَ سِيرَةُ وَمَنْهَجُ الأَئِمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلَام)، لِـمِئَاتِ السِّنِين، مُنْعَـقِدَة عَلَى عَدَمِ الزِّيَـارَة، فَـضْلًا عَن مَرَاسِيمِهَا وَطُقُوسِهَا.
جـ ـ لَكِن، لِمَاذَا خَـالَـفَ الشَّيْخُ الصَّدُوقُ سِيرَةَ الأَئِمَّةِ(عَلَيْهِم السَّلام) فَـأَلَّـفَ زِيَارَةً لِلْزَّهْرَاء(عَلَيْهَا السَّلام)، وَجَعَـلَ لَهَا مَرَاسِيَمَ مُعَـيَّنَة عِنْدَ بَيْتِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام) فِي المَسْجِدِ النَّبَوِيّ الشَّرِيف، وَثَبَّتَهَا فِي كِتَابِهِ وَجَعَـلَهَا دِينًا وَتَشْرِيعًا، وَحَـثَّ عَلَيْهَا؟!!
دـ قال(الصَّدُوقُ القُمِّيّ):{قَصَدْتُ إِلَى بَيْتِ فَاطِمَةَ(عَلَيْهَا السَّلَام)...فَقُمْتُ عِنْدَ الْحَظِيرَةِ وَيَسَارِي إِلَيْهَا، وَجَعَلْتُ ظَهْرِي إِلَى الْقِبْلَةِ، وَاسْتَقْبَلْتُهَا بِوَجْهِي، وَأَنَا عَلَى غُسْلٍ، وَقُلْتُ:[السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ السَّلَامُ عَلَيْكِ يَا بِنْتَ نَبِيِّ..]، قَالَ مُصَنِّفُ هَذَا الْكِتَابِ:[لَـمْ أَجِـدْ فِي الْأَخْبَارِ شَيْئًا مُوَظَّفًا مَحْدُودًا لِـزِيَارَةِ الصِّدِّيقَةِ(عَلَيْهَا السَّلَام)، فَرَضِيتُ لِمَنْ نَظَرَ فِي كِتَابِي هَذَا مِنْ زِيَارَتِهَا مَا رَضِيتُ لِنَفْسِي]}[مَن لَا يَحْضُرُه الفَقِيه(2)لِلصّدُوق]
هـ ـ دـ قال(الصَّدُوقُ القُمِّيّ): {لَـمْ أَجِـدْ فِي الْأَخْبَارِ شَيْئًا مُوَظَّفًا مَحْدُودًا لِـزِيَارَةِ الصِّدِّيقَةِ(عَلَيْهَا السَّلَام)}، لَكِنَّهُ ابْتَدَعَ زِيَارَةً وَطُقُوسًا !!!
و ـ هَذَا هُوَ وَاقِـعُ الحَالِ وَالحَقِيقَةُ المُرَّةُ فِي القُـبُـورِ وَاخْتِرَاعِهَـا وَالبِنَاءِ عَلَيْهَا وَابْتِدَاعِ زِيَارَاتٍ وَطُقُوسٍ عِنْدَهَا!!
ز ـ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ(عَلَيْهِ السَّلَام): {بَعَثَنِي رَسُولُ اللهِ(صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلّم) فِي هَدْمِ الْقُبُورِ، وَكَسْرِ الصُّوَرِ}
[الکافی(13)للكليني، البحار(76)، مصباح الفقاهة(1)للخوئي، مرآة العقول(22)للمجلسي، البحار(79)، روضة المتقين(7)لمحمد تقي المجلسي، المحاسن(2)للبرقي،مصباح الفقيه(1و5)للهمداني، جامع أحاديث الشيعة(3)للبروجردي، وسائل الشيعة(2)للعاملي، جواهر الكلام(4)للجواهري، الوافي(20)للكاشاني، مسند الإمام الصادق(ع)(17)لعطاردي]
ح ـ قَالَ(سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى):{ أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى...إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ}[الزّمر3]
)
المهندس: الصرخي الحسني
رابط البث
youtube.com/c/Alsarkhyalhasny
twitter.com/AlsrkhyAlhasny
youtube.com/c/alsarkhyalhasny
twitter.com/ALsrkhyALhasny1
instagram.com/alsarkhyalhasany
https://www.facebook.com/Alsarkhyalhasny/photos/a.130848821893258/475596277418509/