الامام الحجة ينعى نفسه في دعاء الندبة بالصوت العراقي !!
---------------------------------------------------------
جاسم محمد المرياني
لا أحد ينكر ماهو وقع القصيدة الحسينية في نفس الانسان المسلم ومامدى تاثيرها عل قلبه وحواسه.
فقد كانت ولا زالت القصيدة الحسينية صوتاً هادراً ساهم ويساهم في نشر وبيان القضية الحسينية بشخصوها و اسبابها وأهدافها واحداثها
فمثلت الكثير منها العِبرة اضافه الى العَبرة
والمتتبع لمسار هذه القصيدة يجدها مرت بمراحل مختلفة واختلفت اليوم عما كانت عليه في الأمس من حيث طريقة الاداء والصياغة فطرأت عليها الكثير من التغييرات فمالت كلماتها كثيراً تجاه التعبير الغزلي الوجداني لتبين مدى الحب والعشق للامام اكثر من ذكرها لواقع المصيبة وتصويرها لها كما نلاحظ تضمينها للايقاع واللحن وظهر ايضاً الفديو كليب الحسيني أشارة منا في ذلك الى طور الشوروالبندرية
ومن جانب أخر فان الفتوى الشرعيه بخصوص اللحن تنص على أنه يجب ان لا يتناسب مع مجالس اللهو والغناء
أن هذه التغييرات والتحديثات لاقت ردود فعل مشجعة من قبل هؤلاء الشباب الذي استحسنوا هذا العمل من خلال أنخراط الشباب الى التوافد للمساجد والحسينيات
ونحن نريد ان نبحث عن ماهو اكثر تأثيراً في نفس وشعور المتلقي للقصيدة بمظهرها الجديد وخصوصا الشباب فلابد للقصيدة الحسينية ان تنسجم مع واقع الحياة العصرية ومواكبة سيرها مع ملاحظة الحفاظ على هيئتها ومبادئها واهدافها
ونحاول قدر ما استطعنا عدم خروجها عن ما هو مالوف وحسب اعتقادنا اننا لو تمعنا في الكلمات التي ذكرت في دعاء الندبة ناخذ منها ما جاء في .....
بحث الدكتور حسين الساعدي الذي يحمل عنوان
(الشور :أصلُه ومشروعيّتُه)،
ومما جاء فيه: [[ ورد في دعاء الندبة:" فَعَلَى الأطائِبِ مِنْ أَهْلِ بَيْتِ مُحَمَّدٍ وَعَلِيٍّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِما وَآلِهِما فَلْيَبْكِ الْباكُونَ، وَإيّاهُمْ فَلْيَنْدُبِ النّادِبُونَ، وَلِمِثْلِهِمْ فَلْتَذْرِفِ الدُّمُوعُ، وَلْيَصْرُخِ الصّارِخُونَ، وَيَضِجَّ الضّاجُّونَ، وَيَعِـجَّ الْعاجُّوَن، أَيْنَ الْحَسَنُ أيْنَ الْحُسَيْنُ أيْنَ أبْناءُ الْحُسَيْنِ"، نرى أنّ لام الأمر زائد الفعل المضارع - وهي صيغة أمرية- تأمرنا بالضجيج والعجيج والصراخ؛ أي نستصرخ الإمام الحجّة (عجّل الله فرجه الشريف)، كما أن الإمام الصادق (عليه السلام) يأمرنا بالإنشاد بالصوت الحزين المشجي؛ فعن ابن هارون الكوفي العراقي قال: دخلت علـى أبي عبد الله الصادق (عليه السلام ) فقال (عليه السلام): (يا أبـا هارون، أنشدني في الحسين) قال أبو هارون: فأنشدته فلم يعجبه الإنشاد لخلوّه من الرقّة الشجيّة فقال (عليه السلام) : ( لا ) أي ليس بهذه الطريقـة (بل كما تنشدون في العراق وكما ترثيه عند قبره).
وكان الإمام عليّ بن موسى الرضا عليه السلام يولي مجالس العزاء التي تُقام على الإمام الحسين عليه السلام أهمّيّة فائقة، وتائيّة دعبل الخزاعيّ التي أنشدها بمحضره في رثاء المولى أبي عبد الله عليه السلام.
عندما قاطعه الامام الرضا ع وقال له يادعبل اريدك ان تنشد القصيدة على طريقة أهل العراق!!
إضافة إلى ذلك فإنّ كثيرًا من الروايات تؤكد على قراءة القرآن بحزن وشجى، وأكثر القراءات المعروفة بهذا هي القراءة العراقية
وفي الختام لابد الاشارة هنا والاشادة بما قامت به المكاتب التابعة للمرجع السيد الصرخي ومن خلال العمل الدؤوب في اقامة هذه المجالس وذلك لوقعها في نفوس شبابنا الذي يقف على شفا هاوية من التيه والضياع والانحراف العقائدي الالحادي