الحذف أسلوب لغوي وقرآني فلا إشكال من استخدامه في العزاء الحسيني!!!
بقلم ضياء الراضي
إن الهجمة الشرسة التي قام بها البعض من الخطباء ومن الأقلام المأجورة ضد ما يستخدم من أسلوب تقطيع الكلمات واخراج حرف او حرفين اثناء القيام بالعزاء وخاصة في عزاء الشور الحسيني ذلك العزاء الذي يتميز بأسلوب يختلف عن غيره من مجالس العزاء الأخرى حيث شد المعزين واثارة الحماسة والعاطفة من خلال ما يستخدمه المنشد وما يسمى بـ المسبحين الذين يرددون مع المنشد كلمات وهنا بيت القصيد حيث يقوم هؤلاء بتقطيع اسماء الائمة سلام الله عليهم واختصارها بحرف أو حرفين مثلا (لي او سين , طمة ) الى آخره حيث ان هذا الاسلوب كما اشرنا انه تعرض الى الطعن وان المعزين قد أخرجهم البعض من الدين والملة وهذا كلام لم يستند الى دليل أو حجة شرعية الا ان اهل الشرعية ومنهج الحق وجد الجواب والحل القاطع وهذا ما بينه سماحة المحقق الاستاذ الصرخي الحسني خلال الاستفتاء الموسوم (الشور.. سين سين.. لي لي.. دي دي.. طمة طمة... ) والذي اعطى به سماحة البيان والحل القاطع واخرس الجميع حيث بين ان هذا الاسلوب هو أسلوب قرآني وقد وجد في العديد من الخطابات القرآنية وكذلك اسلوب لغوي وموجود في اللغة العربية وان أسلوب جمالي وبلاغي وبشرط ان تكون هناك قرينة تدل على الكلام حتى يعرف السامع مراد المتكلم وادناه كلام سماحة بهذا الخصوص قوله :
.........................)ـ الحذف ظاهرة موجودة في اللغة العربية وتعدّ أيضًا من أساليب القرآن الكريم ويراد بها في اللغة: "قَطْفُ الشَّيْء من الطَّرَف كما يُحْذَف طَرَفُ ذَنَب الشّاة"، وفي الاصطلاح، أن يَحذِف المتكلم من كلامه حرفًا أو كلمة أو جملة أو أكثر ليفيد مع الحذف معاني بلاغية، بشرط وجود قرينة ولو حالية تعين على إدراك العنصر أو العناصر المحذوفة.
3ـ وللحذف أغراض عقلائية من قبيل الحذف للترخيم كقولنا: (يا سُعَا) في ترخيم (سُعَاد،) أو الحذف للتفخيم والتعظيم كما في قوله تعالى: { وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى } والتقدير: يعلم السرّ وأخفى علمه، أو الحذف بقصد زيادة اللذَّة بسبب استنباط المعنى المحذوف كما في قوله تعالى: {وَجَعَلَ لَكُمْ سَرَابِيلَ تَقِيكُمُ الْحَرَّ} أي وجعل لكم سرابيل تقيكم الحرّ والبرد، وغير ذلك من أغراض وفوائد لغوية وبلاغية.
4ـ في هذا المجال يقول الجرجاني عالم البلاغة: "ما من اسم حذف في الحالة التي ينبغي أن يحذف فيها، إلّا وحذفه أحسن من ذكره".
5ـ وابن الأثير قد اعتبر أنّ اللغة العربية تتصف بالشجاعة لقبولها الحذف؛ إذ يقول: "هو نوع من الكلام شريف لا يتعلق به إلّا فرسان البلاغة ومن سبق إلى غايتها وما صلى وضرب في أعلى درجاتها بالقدح المعلّى وذلك لعلوّ مكانه وتعذّر إمكانه" .
6- ورد عن الإمام علي (عليه السلام ): كلّ ما في القرآن في الفاتحة، وكلّ ما في الفاتحة في بسم الله الرحمن الرحيم، و كل ما في بسم الله الرحمن الرحيم في باء بسم، وأنا النقطة التي تحت الباء ..........)انتهى كلام سماحة المحقق الأستاذ .
هنا كسر سنان القلم وأخرست كل الألسن وعجز الجميع عن الرد لأن الحجة والبيان قوي والدليل دليل قرآني وهذا هو الأسلوب العلمي والرد العلمي لا كلام البقية فقط السب والشتائم
رابط الاستفتاء بالكامل للاطلاع
goo.gl/xdQJSS