كمال الحيدري أمن العقاب ولذلك أساء الأدب!!! —————————— جاسم محمد المرياني
في اثبات علمي للمقولة المشهورة ( من أمن العقوبة أساء الأدب ) قررت الباحثة ماريَّنا ابراموفيك في سنة 1974 بخوض تجربة لتتعرف أكثر على تصرفات البشر إذا منحت لهم حرية القرار بدون شرط أو عقوبة وكانت فرضية التجربة أنها قررت أن تقف لمدة 6 ساعات متواصلة بدون حراك وأتاحت للجماهير أن يفعلوا بها ما أرادوا .. ووضعت بجانبها طاولة بها العديد من الأدوات منها سكين، ومسدس، وأزهار وأوراق .. إلخ. ببداية الأمر كان رد فعل الجماهير ” سلمي ” فاكتفوا بالوقوف أمامها ومشاهدتها .. ولكن هذا لم يستمر كثيراً فبعدما تأكد بعض الجماهير من أنها لن تقوم بالقيام بأي ردة فعل مهما كان تصرفهم تجاهها .. أصبحت الجماهير أكثر عدوانية وشراسة .. فبدؤوا بتمزيق ملابسها .. وقام أحدهم بوضع المسدس على رأسها – ولكن أحد الأشخاص تدخل وأخذ المسدس منه – وقاموا بنكزها ببطنها بأشواك الأزهار .. وتحرش البعض بها .. وبعد أن انقضت الـ 6 ساعات تحركت مارينا من مكانها وقد أثبتت هذه التجربة لمارينا أن البشر الذين نتعامل معهم يومياً مهما اختلف أعراقهم وبيئتهم وأعمارهم وخلفياتهم قادرون على ارتكاب أفعال شنيعة وجرائم , ولكن إن اتحيت لهم الفرصة فقط وزالت حواجز العقوبة أو ردود الأفعال ..!! خلاصة الموضوع والبحث العلمي هنا أن أي كيان في العالم بحاجة إلى القوة لفرض الهيبة و لترتدع النفوس التي يكمن في داخلها الشر ،، وأن الحرية لا يمكن أن تمنح بصورة مطلقة دون رادع أو قانون أو نظام. إن حريتنا الشخصيه تقف عند حدود الآخرين وأن العدل يحد من عدوانية المجتمع لكن لا يعني هذا أنه لا توجد حالات شاذة ،، في المقابل نجد دول مثل سويسرا وغيرها قامت على نشر العدل والمساواة في المجتمع والحصيلة أن السجون خاوية وليس فيها مجرم واحد ،، لذا فالعدل مهم والأجمل إذا توافرت القوة مع العدل, استحضرني في هذا المقام وعلى غرار هذه التجربة الصحية استحضرني ما قام به الرجل المريض سيد كمال الحيدري وهو يتعدى بشكل سافر على أصول الدين ومعتقدات المسلمين التي نشأت معهم وتجسدت فيهم . وأنا حسب رأيي أن ما قام به كمال الحيدري من تعدي على المقامات المقدسة والنيل منها فإنه نابع من سبب رئيسي وهو…. أمن من العقاب ولذلك أساء الأدب وهذه النتيجة متوقعة بأن يتجرأعلى أصول الدين والعقائد من هب ودب وذلك بسبب تصدي لزعامة معتقدات الناس من هو جاهل مثل السيستاني ومرجعيته لانه (جاهل) وغيرمؤهل للتصدي بشكل جدي لمن يتعرض للدين والمعتقدات الدينية المقدسة ويساهم في ذلك أن فاقد الشيء لايعطيه فإن السستاني فاقد للعلم لذلك فإنه لن ترى منه أي ردة فعل اتجاه كمال الحيدري ومن قبله الحركات المهدوية المنحرفة والاعتقادات الفاسدة أمثال قاضي السماء وأحمد ابن الحسن اليماني وغيرها ولاننسى مارقة العصر وخوارجه أبناء وأتباع ابن تيمية الصابئي إذ أننا لم نشاهد ولم نلمس أي مواجهة مع أي حركة من هذه الحركات الفاسدة فضلاً عن الفكر التيمي الداعشي الواضح المعلم وعلى هذا الأساس فإن سبب تجرأ الحيدري ومن على شاكلته على الدين سببه الرئيس السيستاني وكان الأولى سحق السيستاني وضربه ب(القنادر) على وجهه وسحله بالطرقات قبل سحق الحيدري لأنه كان السبب الأول والرئيس في تمادي الجهال والمتطفلين والانتهازيين وتعديهم على أقدس شيء عند الإنسان وهذا مايجعل الحيدري وغيره النيل والتمكين من الشريعة السماوية.