مجرد_رأي..
#خارج_السرب هل المؤامرة على الإخوان أم الإسلام ؟ (1)
المؤامرة على الإسلام وليس الإخوان وهي قديمة ضاربة بجذورها في عمق التاريخ والجديد أنهم أصبحوا يستخدموا بعض بني جلدتنا تحت مُسمى الليبرالية والعلمانية والمدنية والوطنية والقومية وحتى اليسارية لضرب الروح الإسلامية التي تسري في الأمة بل وضرب الإسلام وإخفاء مظاهر التدين ولا أدل على ذلك مما يفعله الانقلاب في مصر بعد 3 يوليو 2013 وفي هذا السياق في كتاب " مجتمع الكراهية " تحدث معالي رئيس الوزراء الأردني الأسبق " سعيد جمعة " ليؤكد على هذا المعنى الخطير فيقول:
" أصدر الكاتبان البريطانيان " فيلبس نايتلس، ولولن سمبسون " في أواخر سنة 1969 كتاباً بعنوان " الوقائع السرية في حياة لورنس العرب " تضمن وثائق مذهلة لم تنشر من قبل عن المخططات الاستعمارية الصهيونية الصليبية لتفتيت وحدة المسلمين وتشتيت شملهم وتقويض حضارتهم، التي حفزت الاستعمار البريطاني آخر الأمر للتلويح بقيام جامعة الدول العربية، مع عرفانهم بمحاورها وانقساماتها، ليقطعوا الطريق على كل أمل في لقاء إسلامي جديد!! ".
والمتأمل في مخرجات الجامعة العربية نجد أنها كانت معول هدم لكل وحدة ومعول تدمير لكل روح إيجابية فبها ضاعت فلسطين وتغيرت التركيبة الديمغرافية في العراق وأصبحت تابعة لإيران أكثر منها للعرب واحتلت الصومال ثم دُمرت وفصلت جنوب السودان ودمرت سورية وغيرها من الكوارث التي حلت ببلدان العرب مما لا يدلل على الفشل بل يدلل على الهوية والغاية التي من أجلها أنشئت تلك الجامعة المفرقة وهي خدمة أهداف الاستعمار الذي يقود الجيل الرابع من الحروب للسيطرة على تلك الدول ومساعدة الأنظمة الدكتاتورية في تشديد وطأتها على شعوبها لتحقيق أمران :
الأول : أن تمتع تلك الأنظمة بالفساد المالي والسياسي والاجتماعي والتخلف العلمي عن مواكبة الحضارة الحديثة عبر تجهيل تلك الشعوب .
والثاني : عبر جعل تلك الدول ذات الكثافة السكانية والملاءة المالية والثراء الفاحش لتصبح سوقاً لاستيراد كافة المنتجات والبضائع من الأساسيات إلى التوسع في شراء الكماليات في كافة المجالات لإنعاش صناعة الدول الغربية حتى أن الغرب يقوم بتوظيف السياسية والأمن لخدمة الصناعة والتكنولوجيا العسكرية عبر إثارة القلاقل والنزاعات الداخلية والخارجية بين دول المنطقة لانعاش تجارة السلاح التي باتت مصدر من مصادر دعم الاقتصاد الغربي والتي تدر مئات المليارات على الدول الغربية وذلك رغم أن أخر حروب خاضتها المنطقة هي حرب أكتوبر 73 فالسلاح لتأمين النظام وتأمين الدولة من عدو متوهم يستنزف فيه الثروات أفضل من أن تستخدم الدول العربية تلك المليارات في السلاح الحقيقي لها وهو التنمية المُستدامة بمفهومها الشامل الذي يحقق النهضة للأمة وينفض عنها غبار الاستعمار والتبعية.
ولا نعيب على الغرب تفكيره في ذاته أو رغبته في المحافظة على رفاهية الإنسان الغربي والمحافظة على نمط حياته ولكن نعيب عليه أن يكون ذلك على حساب ملايين البشر في العالم العربي والإسلامي وباقي دول العالم الثالث فيما يمكن أن نُسميه تكريس الطبقية الدولية أو الطبقية العالمية أو الإنسانية مع الأسف.
ولهذا يخشى الغرب وحدتنا أياً كان نوع تلك الوحدة لأن أي منها يؤيدي إلى الأخرى بمعنى أنه لو حدثت وحدة سياسية ما ستؤدي إلى وحدة اقتصادية بعملة موحدة وسوق موحدة وقوانين وتشريعات ضريبية وجمركية وتجارية موحدة والأخطر وتربوية وثقافية موحدة ومن المفهوم ضمنياً أن جوهر تلك الوحدة لن يكون شيئ أخر سوى الإسلام الحضاري الذي لديه من المرونة والحيوية المُدهشة والمذهلة على الانتشار كقيم وأخلاق وثقافة ومعاملات وتشريعات وقوانين قبل أن يكون عقيدة وشريعة.
وهنا مكمن الخطورة التي يدركها الغرب والتي تهدد مصالحه ونمط حياته وثقافته العولمية المبنية عل العلمانية ، التي باتت تتبناها اليوم الكثير من الدول العربية ومنها مصر ولعل ذلك يُفسر حالة " جنون البقر " التي أصابت الإعلام المصري وعلمانيي مصر من مشهد صلاة الرئيس مرسي كل جمعة وأخباره عن صلاته للفجر وحرصه على القيام في رمضان وغيرها من مظاهر الإسلام التي كان يُظهرها خاصة في خطاباته السياسية والتي جعلت البعض حتى من المُتدينين بل ومن المحسوبين على أبناء التيار الإسلامي ممن يحومون حول حمى الوطنية الذي ثبت أنه لا يُسمن ولا يغني من جوع من أن ينتقدوا الرئيس بإداخله مفرادت ومعاني ومفاهيم إسلامية من خلال استخدامه للآيات والأحاديث النبوية وتطعيمه لتلك الخطب بأبيان الشعر العربي الأمر الذي كان يمثل بداية عودة حقيقة لتلك الروح الإسلامية ولو في العقل اللاوعي للمواطن إلا أن إعلام المسيخ الدجال استطاع تقبيح هذه الصورة التي كان الرئيس يحاول رسمها وهذه هي قمة السخرية بل قمة المأساة وكأن الاستعمار جعلنا نطعن أنفسنا تحت شعار .. بيدي لا بيد عمرو!!
ولعل ما سبق يؤكده معالي رئيس الوزاء الأردني الأسبق في " مُجتمع الكراهية " فيقول إن ما ذكرناه ونذكره يُشير إلى هدف واحد، هو التخويف من وحدة أقطار الشرق الأوسط، والشمال الأفريقي، وهو أعظم اهتمامات الساسة والمفكرين الغربيين، ولذا يحاولون جاهدين تدمير الحضارة العربية الإسلامية لأنها السلك الوحيد الذي يجمع بين حلقات الشعوب في تلك المنطقة، ويؤلف بين قلوبها، وينير آفاق مُستقبلها..
ولقد ذكر تشرشل في مذكراته " مكميلان " رسالة وجهها إلى الرئيس ايزنهاور بعد عدوان السويس جاء فيها : ومهما يكن من أمر النقاش المحتدم هنا وفي الولايات المتحدة حول سلوك السيد إيدن في حرب السويس، فإن من الجنون أن نترك أحداث الشرق الأوسط أن تمزق شملنا، وتؤثر على موقفنا الحيوي الذي تمليه حضارتنا.
ويستمر تشرشل في الرسالة في فقرة أخرى فيقول: ويبدو أن تراك من سوء التفاهم، والفشل على جانبي الأطلسي،
#قد_لبد_الغيوم وفتح أبواب الأمل
#لروسيا_لركوب_العاصفة!!! ولعل الواقع الذي نعيشه يثبت ذلك أيضاً فالانقسام داخل مجلس الأمن وتلاعب أمريكا بالملف السوري لصالح أمن إسرائيل وعدم ضغط المجتمع الدولي على روسيا بعقوبات نتيجة دعمها المتواصل وغير المحدود لنظام الأسد الذي يقتل شعبه ببراميل المُتفجرت ليل نهار كما يفعل الغرب معها الأن في موقعة أوكرانيا التي اعادت للأذهان حالة الحرب الباردة بين الاتحاد السوفيتي السابق وبين أمريكا والغربة ولكن بصورة مصلحية غير أيدولوجية.
وبالعودة لمجتمع الكراهية نجد أن تشرشل يستكمل رسالته لأيزنهاور ليثنيه عن محاولة الالتفات إلى أقوال مؤسسات المجتمع المدني أو مؤسسات الدولة أو الصحافة والإعلام لديه فيما يقومون به من انتهاكات عسكرية أو سياسية في حق شعوب العالم والمنطقة العربية وخاصة في مصر فيقول له (
#يجب_أن_نترك_للمؤرخين_تقدير_الخطأ_والصواب فيما وقع خلال السنة الماضية، حينما سادت عاومل الضغينة والحقد، وأدى ذلك إلى اضطراب موقف أصدقائنا لعدم وضوح الرؤية إلى المستقبل).
يا سادة إنهم لا يأبهون إلا إلا مصالحهم للمحافظة على الطبقية الإنسانية التي تعطي للرجل الغربي الأبيض الامتيازات الإنسانية وحق الرفاهية على غيره من إخوته في الإنسانية.
ولعل هذا ما قرره " برنار لويس " في كتابه " الغرب والشرق الأوسط " : " عندما تتصارع حضارتان، يجب أن تُسيطر إحداهما وتندثر الأخرى" ويقول تأثير الغرب في الشرق الأوسط جاء بتغيرات مشكوك في قيمتها..
أولاها : الانحلال السياسي.. فلم يكن هناك خلاف على مشروعية الحكم إبان الامبراطورية الإسلامية " الخلافة العثمانية " فلم يكن هناك خلاف على مشروعية الحكم إبان الإمبراطورية الإسلامية، إذ كان السلطان هو وارث الخلافة التي تضم جميع مسلمي العالم، وبصورة خاصة مسلمي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبضياع الشرعية، أضاع أهل الشرق هويتهم الواحدة، وصاحب نسف وانهيار النظام السياسي، انحلال اجتماعي وثقافي مواز له".
والختام يجب التأكيد والربط بين الانقلاب الدموي في مصر والذي تم في 30 يونيو ثم أعلن عنه في 3 يوليو من قبل قادة تحالف الانقلاب من رموز الجيش والشرطة والقضاء وكهنة الدين المسيحي والإسلامي الرسميين وغير الرسميين ما هو إلا سوى حلقة من حلقات الصراع بين الشعب المصري والاستعمار الغربي ممثلاً في عملائه في الداخل من الذين تربوا على الفساد وترعرعوا في الإفساد والعمالة للغرب تحت مسمى التنسيق الأمني تحت مظلمة معاهدة السلام واتفاقية كامب ديفد فقادوا تحالف 30 يونيو بدافع المحافظة على هوية مصر " العلمانية " التي تتعرض للخطر بحد زعمهم تحت حكم الإخوان أو كما قال نبيل فهمي راعي الدبلواسية الانقلابية في تصريحاته السابقة التي قال فيها أن مشكلتهم لم تكن أن محمد مرسي كان رئيساً سيئاً أو جيداً ولكن مشكلتهم مع محاولة محمد مرسي لتغير وجه مصر إلى الوجه الإسلامي.
فهل يستيقظ ويستفيق الأحرار المخلصين ويدركوا أن الحرب على الإسلام وليس الإخوان؟
لأنه إن لم يستيقظوا الأن ويدركوا تلك الحقيقة المؤلمة فلا حاجة لكم غداً بعد الانتصار المحتوم بإذن الله .. والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.. معركتنا لها طبيعة خاصة فهي ليست معركة وعي وفقط
بل هي معركة وعي وإدارك وعمل صحيح في الوقت الصحيح بهذا الوعي والإدارك وإلا فلا بارك الله في وعي لم يدفع صاحبه للعمل.
كتبت ما قراتم ودمتم ثائرين.. ما رأيكم دام فضلكم.. وسامحوني قد أطلت عليكم.
#الثورة_مستمرة #الانقلاب_هو_الارهاب #يسقط_حكم_العسكر #الشعب_يرد_تحية_الرئيس #مرسى_رئيسى ولو
#انتخبوا_العرص #إنصاف_الاخوان #يمهل_ولا_يهمل #اشتون_قاتله #ashton_murderer #انقذوا_بنات_المنصورة #شوف_البيه_مراته_بتلعب_كارتيه #شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص