#بوكس_نيوز ll
أرسلت الطالبة الأزهرية دارين مطاوع -المعتقلة مع ثلاث طالبات أخريات أثناء زيارتهن زميلتهن كريمة الصيرفي أمام محكمة التجمع الخامس- رسالة إلى الثوار أنه لا يهمهما وزميلاتها الحبس، قائلة: أملي في الله ثم فيكم أن تكملوا الطريق وأن تثأروا لله والدين.. ولا تنسوا دموع الأمهات التي فقدت أولادهن.
نص الرسالة:
أخواتي في الله اشتقت إليكم كثيرا... اشتقت إلى من يحملون هم القضية
إلى من ينزلون الميادين حاملين أرواحهم على كفوفهم قد باعوها لله وراجين منه أن يشتري أرواحهم
تم التجديد لنا 15 يوما آخرين
والله لن يهمنا هذا الحبس أبدا.... فقط إذا علمنا أن هناك غيرنا يقوم مقامنا في الخارج، ونحن نأمل فيكم أن تكونوا كذلك.
يشغل تفكيري دائما هل ما زلتم تسلكون طريق "نصرة الحق" أم انحرفتم عنه؟!
ولكني أصبّر نفسي دائما أنني على ثقة كاملة أنكم لن تحيدوا... وأرجوا أن تكونوا كذلك.
في محبسي هذا الذي يراه الكثيرون نقمة أو أمرا صعبا! والله هذا لا يعد لنا شيء مقارنة بمن معنا، مقارنة بأبلة رشا التي تقريبا أتمت عاما كاملا داخل سجون الانقلابيين.. عام وهي بعيدة عن أولادها ملك وبوسي، عام وزوجها علي أمل أن يلتقي بها في بيته ويهنأ بحياة مستقرة، ولكن للأسف.. مات وترك معنا أبلة رشا التي كانت تصنع البسمة للمكان بأكمله.. ولكنه رحل سارقا تلك الابتسامة.
عندما علمتُ بموت زوجها وكنت أول من عرفت هذا الخبر خفت من ردة فعلها.. ولكنه حقا فاجأني؛ يا الله.... ما هذا الثبات!! كان قولها فقط: إنا لله وإنا إليه راجعون!!.. فهل يعقل أن يأتي في خاطري لحظة أنكم ستحيدون عن الطريق وتتركوها داخل السجن دون بناتها اليتامى؟
وهذه الحاجة نعيمة أكبر معتقلة في سجون الانقلاب، كانت تعرف من حفيدها مكان المسيرة حتى تخرج إليها وحدها وهي لا تكاد تستطيع المشي، وبعد انتهاء المسيرة عرفت أن هناك مسيرة أخرى لمدة قصيرة في شبرا، قال لها من تركب معه السيارة: "روحي إنتي يا حاجة دي مسيرة صغيرة".. وصمم على نزولها.. وبعدها نزلت.
تحكي لي وتقول: خفت أكون تخليت عن القضية فرُحت ركبت أوتوبيس ونزلت شبرا.. وتم القبض عليها، امرأة عجوز خافت على القضية.. فما بالكم يا شباب!؟
وغيرها الكثير والكثير.... إن قدر الله لي الخروج سأحكي عنهم جميعا.
أملي في الله ثم فيكم أن تكملوا الطريق وأن تثأروا لله والدين.. ولا تنسوا دموع الأمهات التي فقدت أولادهن، ولا تنسوا رابعة.. هذا المكان الذي جمع أطهر أرواح قد ساقها الله إليه.
نساء تستصرخ إليكم... فأرجوكم لبّوا النداء.
وأما عنّا نحن.. فبفضل الله نحن جميعا بخير وندعو لكم أن يرعاكم الله وأن يستخدمكم ولا يستبدلكم وأن يجعل عملكم هذا في ميزان حسناتكم.
أخواتي في الله تذكرونا دائما وادعو لنا بظاهر الغيب لعل الله يستجيب
سنلتقي قريبا بإذن الله
#شبكة_صوت_الحرية #انتخبو_العرص