أئمةُ الضلالةِ هم مؤسِّسو الطائفيّة والانحراف بِاحترافيّـة!!!
بقلم ضياء الراضي
لقد سعى إبليس اللعين الى إغواء بني البشر بأي أسلوب وطريقة؛ حتى يحقق مأربه وغايته ألا وهي إيقاع بني البشر في المعاصي وارتكابهم الذنوب والخطايا، وقد مارس هذا اللعين عدة أساليب في هذا الأمر مستغلًا الظروف التي تخدمه وقد جنَّد العديد من الجنود لينفِّذوا غاياته، ومِن هؤلاء الجنود: أئمة الضلالة! وهم الصنف الثاني كما سنذكر ذلك مِن خلال الرواية المباركة؛ فإنهم من أخطر جنود إبليس اللعين، وكيف لا؟! وهُم أكثر تأثيرًا وفتكًا بالناسِ! حيثُ يمتلكون عناوين تخدع الناسَ باسم الدين، أو باسم مذهبٍ من المذاهب الإسلاميّة وبهذه العناوين وغيرها، يجذبون الناس السُذّج ليغرِّروا بهم، أو مَن يتبعهم لمصالحٍ شخصيّة ومنافع دنويّة زائلة، وكِلا القسمَيْن مِن الناس:( المغرّر بهم، وأصحاب المنافع..) يطيعونهم ويسيرون على خطاهم، بِلا تدبُّرٍ وتفكيرٍ.. فيقعون في المعاصي من حيثُ يشعرون، أو لا يشعرون! وهنا أئمة الضلالة يستغلونهم لِتنفيذ أهدافهم الشيطانيّة الإبليسيّة، التي خطَّها لهم إبليس! ليصبحوا أداةٌ مُمْتِعةٌ بيده! وبسبب هؤلاء الضالين المضلّون انحرفت الغالبيّة العظمى مِن الناسَ في عالمنا الإسلامي وسارت بإتجاهٍ مرّعِبٍ! ووقعت التناحرات الطائفيّة والعرقيّة والمذهبيّة.. والقتل على الهويّة.. وهذا ما قد بَيَّنهُ، وأبلغَ بتشخيصهِ سماحة المحقّق الاستاذ الصرخي خلال المحاضرة: (27) من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتاريخ الإسلامي، بقوله:
(أئمةُ الضلالةِ في أيدي إبليس كالكرة في أيدي الصبيان!
الرواية الثلاثون بعد المائة في صفوة الصفوة وتلبيس إبليس لابن الجوزي، عن وهيب أو وهب بن الورد قال: "بَلَغَنَا أَنَّ الْخَبِيثَ إِبْلِيسَ تَبَدَّى لِيَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا عَلَيْهِ السَّلامُ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي أُرِيدُ أَنْ أَنْصَحَكَ، فَقَالَ: كَذَبْتَ أَنْتَ لا تَنْصَحُنِي، وَلَكِنْ أَخْبِرْنِي عَنْ بَنِي آدَمَ، فَقَالَ: هُمْ عِنْدَنَا عَلَى ثَلاثَةِ أَصْنَافٍ ، ... وَأَمَّا الصِّنْفُ الآخَرُ (الثاني) فَهُمْ فِي أَيْدِينَا بِمَنْزِلَةِ الْكُرَةِ فِي أَيْدِي صِبْيَانِكُمْ نُلْقِيهِمْ كَيْفَ شِئْنَا، قَدْ كَفَوْنَا أَنْفُسَهَمْ ..." وقد
#علّق_سماحة_المحقّق_الصرخي، موضّحًا: أقول: "وَأَمَّا الصِّنْفُ الآخَرُ فَهُمْ فِي أَيْدِينَا بِمَنْزِلَةِ الْكُرَةِ فِي أَيْدِي صِبْيَانِكُمْ نُلْقِيهِمْ كَيْفَ شِئْنَا، قَدْ كَفَوْنَا أَنْفُسَهَمْ": " مَن هذا الصنف الثاني؟ أئمة الضلالة ... الذين يؤسِّسون للطائفية الذين يدعون الناس للتقاتل فيما بينهم... هذا هو الصنف الثاني، هؤلاء عبارة عن كرةٍ في يدي إبليس وفي أيدي شياطين إبليس كما هي الكرة في أيدي الصبيان، كما الصبيان يلعبون بالكرة، فإبليس يلعب بأئمة الضلالة، ... أو غيرهم من الفاسدين المفسدين المنحرفين الضالين" .).انتهى كلام السيد الاستاذ.
فالعاصم هو الله تعالى، والسير في طريق الحقِّ وإتباع النهج الإسلامي الحقيقي الذي حتمًا يَعْصِم الإنسانَ من الزلل والخطأ والانحراف، وقطعًا كل مَن سار على هذا النهجِ.. سيكشف مَن هم أئمةُ الضلالة جنود إبليس المحترفين، منتصرًا للنبوَّة وآل البيت الأطهار، نهج الإعتدال والوسَطِيّة، ويثْبِت عليه؛ لأنه هو المُنجي والمخلِّص مِن إبليس وحبائلهِ وجنودهِ البشريّـــة!!!
مقتبس من المحاضرة (27) من بحوث : تحليل موضوعي في العقائد والتأريخ الإسلامي للمرجع الأستاذ
6 محرم 1436 هـ - 31/ 10 / 2014م
https://b.top4top.net/p_732qg6i61.png