إحْياءُ مَجالسِ الشّورِالمَهْدَويِّ صَرْخَةٌ بوَجهِ الظلَمِ والظالِمين!!!
بقلم ضياء الراضي
عندما اعتلى منابر المسلمين وأصبحت أمور البلاد والعباد بيد أراذل الخلق من لا إيمان لهم ولا أخلاق همهم ملذاتهم وأشباع غرازهم من يسعى وراء المال والتسلط من رفع شعار الظلم والتغطرس واستعباد الناس هنا كانت الكلمة الفصل لدى سيد شباب الجنة سلام الله عليه عندما أتى والي المدينة في حينها طالبا منه ان يعلن البيعة لأمير الفسقة يزيد ابن معاوية فالحسين عليه السلام _ قال قوله المشهور (إنّا أهل بيت النبوة، ومعدن الرسالة، ومختلف الملائكة، ومحل الرحمة، بنا فتح الله وبنا يختم، ويزيد رجل فاسق، شارب للخمر، قاتل النفس المحرمة، معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع مثله..)فكانت هذه الكلمات من الإمام الحسين_عليه السلام_ ماهي الا اعلان الثورة واعلان المعارضة بالمصطلح الحديث ضد هذا الحاكم الفاسق المجرم الظالم وفعلا جسد هذا القول بالعمل عل صعيد كربلاء فكانت تلك التضحية العظيمة بنفسه وعياله وأهل بيته وصحبه النجباء لتكون رسالة لكل الاحرار بان يسيروا على هذا النهج نهج الاحرار منهج المضحين الذين ضحوا من أجل الحق والحرية من أجل ان لا تكون الكلمة العلياء للظالم ودولته وفعلا انتصر الحسين وخلد مع خلود الزمن وخلدت تلك الثورة المباركة التي خط بأطهر الدماء واقدسها دماء السبط الثائر ريحانة المختار فثورة الحسين هي رفض جميع أشكال الفساد ، فكريًا أو أخلاقيًا أو مجتمعيًا أو غيره، فيكون المسير هو وضع بذرة الإصلاح والصلاح ، واللطم والزنجيل والقامة هو الوقوف بوجه الظالم وظلمه، وعدم استبداده ودكتاتوريته، وحضور المجالس هي تنوير للعقل وتحصينه من الأفكار الدخيلة على الإسلام، التي أراد لها أعداء الإسلام أنْ تتفشى داخل مجتمعاتنا وأسرنا، فلا نجعل من عملنا غير العمل على نهج الحسين_عليه السلام_
وكما قال المرجع الصرخي :
وهنا لابدّ من أن نتوجه لأنفسنا بالسؤال : هل أننا جعلنا الشعائرَ الحسينية، المواكب والمجالس والمحاضرات واللّطم والزنجيل والتطبير والمَشي والمسير إلى كربلاء والمقدسات، هل جعلنا ذلك ومارسناه وطبقناه على نحو العادة، والعادة فقط، وليس لأنّهُ تحصينُ الفكر والنفس من الانحراف والوقوع في الفساد والإفساد فلا نكون في إصلاح ولا من أهل الصلاح والإصلاح؟!!
https://a.top4top.net/p_841cx8qn1.png