بقلم د.كاظم النائلي
كل تصرف يتصرفه الإنسان يكون مبني على شيء يعتقد به أو هو ردة فعل لخوف أو حب أو كره أو لتوقع فائدة وغيرها من أسباب وهو أيضًا محاسب غدًا أمام الله على كل أفعاله وأقواله قال تعالى (مالِ هَٰذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا ۚ وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا ۗ وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ) والمتتبع لسيرة السيستاني منذ سقوط نظام صدام إلى اليوم تراه مساندًا إلى الحكومة وكتلها الفاسدة فهو من بارك لهم الدستور الملغوم ودعا الناس إلى التصويت بنعم وهو من يصمت عندما يتكلمون على لسانه لتحقيق مصالح تخصهم وتخص أحزابهم الفاسدة فنرى المالكي على الفضائيات يصرح بمساندة ودعم وحب السيستاني له ولا نرى أي نفي أو إنتقاد لمن تكلم بإسمه واليوم وبعد أن يأس الشعب من المرجعية وتدخلها لصالحه ضد الفاسدين خرج بتظاهرات مطالبة بالحقوق وداعية إلى محاسبة وإخراج الفاسدين من الحكم نراه يطالب على لسان عبد المهدي الكربلائي الحكومة بالاسراع بتشكيل حكومة من نفس الكتل الفاسدة قبل فوات الأوان فيحذرهم قبل فوات الأوان لماذا لا يترك الأوان يفوتهم وتخرج حكومة أخرى تحاسبهم ويكونون عبرة لمن اعتبر ماهو سر مدارات السيستاني لهذه الكتل الفاسدة تساؤل مشروع وأطرح احتمالات ترجح إلى اليقين منها تورط السيستاني معهم في فسادهم ولديهم مستمسكات تثبت ذلك والاحتمال الثاني هو أن السيستاني موجود أصلًا لهذا الغرض تثبيت حكام الفساد ولاننسى أنه ساند صدام ضد الاحتلال وساند الاحتلال ضد صدام عندما سقط حكمه ونراه يساند المليشيات اليوم ضد تظاهرات الشعب فهذا الناطق الإعلامي لحركة أهل الحق يصرح بقمع التظاهرات على يد الحشد الشعبي الذي صنعه السيستاني.
https://www.facebook.com/868061169927192/videos/1799447173455249/ وأخيرًا أقولها لكل عاقل ألم يكفِ تصريح بريمر بالمخاطبات بينه وبين السيستاني وألم يكفِ تصريح رامسفيلد بأن السيستاني استلم منهم مبلغ 200 مليون دولار مقابل دخول العراق واحتلاله وبدون فتوى جهاد، تساؤل يحتاج إلى تحريك المخ قليلًا.