بقلم د.كاظم النائلي
ربما يتسائل البعض ويندهش لماذا من يدعي المرجعية يخالف الدين ومن يدعي القيادة يأخذ بالناس إلى طريق الهلاك قال تعالى (وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ) فالسيستاني رأى بأم عينه آيات الله وكذب بها رأى تسافل المجتمع والبلد وإنحداره الشديد نحو الهاوية بسبب تصديه وتصدي الفاسدين لقيادة الأمة ورأى الهزات الأرضية حتى في المدن المقدسة التي تضم أولياء الله المعصومين ورأى المطر في غير أوانه ورأى الفقر المدقع يتضاخم في أغنى بلد كل هذه آيات ومع ذلك بقي هو ومن أتى بهم إلى العملية السياسية متشبثين في مواقعهم الفرعونية التسلطية فالسيستاني شارك الظالم وشارك الفاسد وشارك الاحتلال بسكوته قال تعالى (وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنصَرُونَ )
ومن سخرية الزمن أنه مرجع يساند الفاسدين ويثبتهم بكل ما أوتي من دهاء ومكر واستغلال للدين وسياسي فاسق يساند أهل الخمر وينتصر لهم يفضحه ويكشف قبح الخطأ الذي وقع فيه والأقبح والأدهى والأمر أن هناك من الرعية من لايميز الخداع والزيف والتضليل وربما يراه حسنًا فيكون عند حسن ظن المرجع الشيطاني الذي جعل منه الإعلام مرجعًا حقيقيًا ذو شأن وكهنوتية وصنمية عالية .فأقولها للتاريخ وإن كنت باحثًا أكثر من أن أكون إسلاميا متخصصًا وصدق الصادق جعفر بن محمد -عليهما السلام- بقوله الشريف ( ما ولّت أمة أمرها رجلاًً قط وفيهم من هو أعلم منه إلا لم يزل أمرهم سفالاً حتـى يرجعوا إلى ما تركوا )بحار الأنوار ج10 / باب9 ص134
وفي حديث آخر (من دعا الناس إلى نفسه وفيهم من هو أعلم منه فهو مبتدع ضال)تحف العقول ص175
فيا إمام الشيعة والعالم أيها الصادق تعال وأنظر من يدعي المرجعية زورًا ويتصدى لأمر الأمة وهو جاهل يسخر منه سياسي خمار ويثبت بطلانه بالدليل والمنطق الساخر والناس تنظر مدهوشة لا تحرك ساكنًا لإتباعها الجاهل لسنين طويلة والتسافل في تزايد ووصل إلى لقمة العيش التي تدفعهم للخروج مضطرين لا
مختارين.https://www.facebook.com/photo.php?fbid=379363915924690&set=a.185819415279142.1073741828.100015532535026&type=3&theater